وبهذه المناسبة، طلب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحيى، نيابة عن الحاضرين والشعب القمري في الداخل والخارج، بإدانة المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الجمهورية، وقال "نرفع صوتنا ونقول للعالم أجمع، نحن ندين بالقوة وبأشد العبارات عن المحاولة الإجرامية الفاشلة لاغتيال رئيس الجمهورية يوم الجمعة 13 سبتمبر الجاري، وأن مثل هذه الأفعال لا تتفق مع ديننا الحنيف ولا ثقافتنا كشعب قمري، ونؤكد لكم أن الرئيس في أمان وفي خير وصحته جيدة ولا تدع للقلق، وندعو العلماء ووجهاء المدن والقرى والسياسيين والأجهزة الأمنية إلى الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بلادنا، كما نرجو من المولى عز وجل أن لا يتكرر مثل ذلك في المستقبل
ومن جانبه، أشار الأستاذ علي أحمد مدوهوما المشهور بـ"علي حاج " في كلمة الوعظ والإرشاد، إلى "رحمته صلى الله عليه وسلم لأمته، حتى اختار الشفاعة يوم القيامة بدلاً من دخول نصف أمته الجنة، لأن الشفاعة أعم وأكفى وستكون سبب نجاة عدد كبير من أمته من دخول النار". وأوصى الشعب القمري بمضاعفة الجهود في محبة الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك بترك ما نهى عنه وفعل ما أمر به، والتمسك بكتاب الله وسنته المطهرة
وأضاف الأستاذ علي حاج أن من ميزة هذه الأمة المحمدية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، داعيا إلى ضرورة الالتزام بهذه الصفة لمحاربة الأخلاق الفاسدة داخل المجتمع القمري. كما وجه الجمهور بضرورة العمل على وقاية أنفسنا وأهلنا من الأمراض المنقولة وغيرها، لأن الوقاية خير من العلاج والقاعدة تقول "لا ضرر ولا ضرار"، وهي الطريق الوحيدة لمنع العبور إلى حدود بلادنا، إضافة الالتزام بالتوجيهات والارشادات التي ستصدر من السلطات الصحية
بينما شكر علي صبر -أحد أعيان مدينة موروني- جميع الحكومات القمرية الحالية والماضية، للالتزام بتنظيم حفل المولد النبوي الشريف في العاصمة موروني في كل عام، حيث كان بالإمكان نقلها إلى أي مكان آخر في البلاد. داعيا القمريين كافة -السلطات المختصة وأولياء الأمور- إلى الاهتمام والتركيز على تعليم الأولاد بالتربية الإسلامية والسيرة النبوية الشريفة، من أجل مستقبلهم ومحافظة على مكانة وهوية هذه الدولة القمرية الدينية في المستقبل