إعداد/ نظام أحمد  ✍️

وخلال هذه الجولة، عقد الرئيس غزالي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من القادة والمسؤولين لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي وتوسيع مجالات الشراكة بين جزر القمر ودول العالم

وبدعوة من نظيره الأنغولي، جواو لورينسو، شارك الرئيس غزالي في احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال بلاده، التي أقيمت تحت شعار: "أنغولا... خمسون عامًا من الاستقلال الوطني: صون للمنجزات وبناء لمستقبل أفضل." وخلال لقائهما، أشاد الرئيس غزالي بـ"المسيرة النموذجية للشعب الأنغولي، رمز الشجاعة والصمود واستعادة السيادة"، مؤكدًا عمق الروابط بين البلدين

وبحسب موقع بيت السلام، أكد الرئيسان مجددًا علاقات الصداقة والتضامن بين جزر القمر وأنغولا، واتفقا على تأسيس لجنة مشتركة تُعنى بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والتجارة، والصحة، والأمن البحري. وجاء في بيان لمكتب الاتصالات الرئاسية أن الاجتماع "يجسّد الرغبة المشتركة للزعيمين في تقوية الروابط بين شرق وجنوب أفريقيا، في إطار تعاون جنوب-جنوب قائم على التكامل والتنمية المستدامة

تعميق التعاون مع سلطنة عُمان

وخلال جولته، استقبل الرئيس غزالي وزير الخارجية العماني، معالي بدر بن حمد البوسعيدي، حيث تطرّق اللقاء إلى العلاقات الثقافية والدينية العريقة التي تجمع الشعبين القمري والعماني. وقال فخامته في هذا السياق: "إن جزر القمر وسلطنة عُمان ليستا مجرد دولتين صديقتين، بل عائلتان من أصل واحد

ووفقًا لموقع بيت السلام، ركّزت المباحثات على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والثقافة، والرياضة. كما عرض الرئيس غزالي على الجانب العُماني خطة جزر القمر الناشئة، داعيًا إلى دعمها من خلال تمويل مشاريع هيكلية ومستدامة

من جانبه، أشاد الوزير العُماني برؤية الرئيس غزالي، وأعرب عن استعداد بلاده لدعم تنظيم ألعاب جزر المحيط الهندي لعام 2027، إلى جانب المساهمة في مشاريع تنموية متعددة داخل البلاد، ضمن خطة جزر القمر الناشئة. وأعلنت رئاسة الجمهورية أن الجانبين "اتفقا على التحضير لزيارة رسمية للرئيس غزالي إلى مسقط قريبًا، لترسيخ هذه الالتزامات وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي

لقاء ثنائي مع رئيس وزراء البرتغال

وفي ختام زيارته إلى البرازيل، وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب30)، التقى الرئيس غزالي رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، الذي قدّم ترشيح بلاده لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة المقبلة، طالبًا دعم جزر القمر لهذا الترشيح.وقد أكد الرئيس غزالي دعم بلاده الكامل للبرتغال، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين التي تعود إلى عهد الملاحين البرتغاليين الأوائل الذين مرّوا عبر الأرخبيل القمري

وناقش الجانبان إمكانيات التعاون في إطار خطة جزر القمر الناشئة، خصوصًا في مجالات الاقتصاد الأزرق، والزراعة، والطاقة، والسياحة، والصحة، والتعليم. وأعرب رئيس الوزراء البرتغالي عن استعداده لتوقيع اتفاقيات ثنائية جديدة قريبًا، من شأنها فتح مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين