ثمَّن سماحة مفتي جمهورية القمر المتحدة جهود حكومة جزر القمر بقيادة رئيس الدولة العقيد عثمان غزالي -حفظه الله- في مساعيها لإجلاء الطلبة القمريين في السودان، وإرجاعهم إلى وطنهم سالمين، بالتعاون والتنسيق مع حكومة المملكة العربية السعودية
وأشاد سماحته بالدور الإنسانيَّ والدبلوماسيَّ الكبير الذي تُواصِلُ المملكةُ العربية السعودية الاضطلاعَ به لتخفيف الأزمة في السودان، الذي انعكس -بحمد الله- في النجاح الاستثنائي لعملية إجلاء رعايا عددٍ من الدول العربية والإسلامية والصديقة، وطواقم الدبلوماسيين والمسؤولين والعاملين في المنظمات الدولية
كما عبر سماحته عن تقدير جزر القمر -حكومةً وشعبا- وامتنانها على التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لتسهيل إجلاء رعايا جزر القمر، الذين كانوا يتابعون دراساتهم في مختلف المؤسسات العلمية في السودان، والبالغ عددهم (205) طالبا، حيث قامت المملكة العربية السعودية بإجلائهم من السودان إلى المملكة سالمين، ثم نقلهم من المملكة إلى جزر القمر، حيث كان في استقبالهم في مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني، فخامة رئيس جزر القمر العقيد عثمان غزالي، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية بموروني الدكتور عطا الله بن زايد الزايد، وأولياء أمور الطلبة
وتقدَّم سماحة مفتي جزر القمر فضيلة الشيخ أبو بكر سيد عبدِ الله جمل الليل في بيانٍ لصحيفة الوطن بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة، ومتابعتهما المباشرة لعملية إجلاء الرعايا العالقين في السودان جراء النزاع المسلح، والتي تمت بكل مهنية واقتدار ويسر وسهولة، حتى وصولهم بسلامٍ وأمانٍ إلى المملكة العربية السعودية، وتوفير كافة الاحتياجات لهم، تمهيدًا لمغادرتهم إلى أوطانهم
كما ثمَّن الشيخ أبو بكر جمل الليل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها القيادتين الرَّشيدَتين في جزر القمر والمملكة العربية السعودية لحلّ الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافةً، للوصول إلى حلٍّ شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الإطاري، داعيا سماحته الأطراف المتنازعة إلى وقف العمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق، وضمان أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ومقدراته
