logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

دار الإفتاء القمرية تناقش مسألة صلاة الجمعة بعد توحيد وقتها عند الواحدة ظهرًا

دار الإفتاء القمرية تناقش مسألة صلاة الجمعة بعد توحيد وقتها عند الواحدة ظهرًا

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
نظّمت دار الإفتاء القمرية يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري في العاصمة موروني، اجتماعًا موسّعًا لمناقشة مسألة أداء صلاة الجمعة في أول وقتها أو تأخيرها، وذلك بمشاركة مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحيى، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون العربية الأستاذ محمد حسين جمل الليل، إلى جانب عدد من الدكاترة المتخصصين في الفقه الإسلامي المحاضرين في كلية الإمام الشافعي، والقضاة، ومجموعة دعاة وخطباء جزر القمر.

 إعداد/ نظام أحمد  ✍️

جاء هذا الاجتماع على خلفية بدء تنفيذ قرار الحكومة القمرية بتوحيد وقت صلاة الجمعة عند الساعة الواحدة ظهرًا (13:00) اعتبارًا من يوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري، والجدل الذي أثاره هذا القرار داخل المجتمع القمري، حيث أعرب كثير من المواطنين عن عدم قناعتهم به، ما أدى إلى تحويل صلاة الجمعة إلى صلاة الظهر في بعض القرى والمدن

وخلال الاجتماع، تمت مناقشة المسألة في ضوء ورقتين علميتين: الأولى قدّمها الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، والثانية قدمتها مجموعة دعاة وخطباء جزر القمر

نتائج الاجتماع

وصرّح الأستاذ محمد حسين جمل الليل، الوزير الأسبق للشؤون الإسلامية، لوسائل الإعلام بأن المجتمعين اتفقوا على أربع نقاط رئيسية: الإجماع الفقهي على أفضلية أداء صلاة الجمعة والصلوات المفروضة في أول وقتها، وهو ما جرى عليه العمل منذ عهد الرسول والصحابة والتابعين حتى يومنا هذا. استحباب أن يتولى إمام المسلمين تحديد وقت صلاة الجمعة بما يحقق المصلحة العامة وفق المذهب الشافعي. أداء صلاة الجمعة في الساعة الواحدة ظهرًا جائز شرعًا. مطالبة رئيس الدولة بمراجعة قرار توحيد وقت الجمعة حفاظًا على وحدة الصف القمري، وتجنّب الفتنة الناتجة عن تحويل صلاة الجمعة إلى صلاة الظهر كما حدث في بعض القرى

الجدل حول توقيت صلاة الجمعة

كان قرار الحكومة قد أثار جدلًا واسعًا بين السلطات الدينية والخطباء والدعاة. ففي الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، أكدت أن صلاة الجمعة تصح شرعًا من دخول وقت الظهر إلى دخول وقت العصر، وأن تحديد موعد الخطبة عند الساعة الواحدة ظهرًا لا يتعارض مع النصوص الشرعية، بل ينسجم مع ظروف العمل، ويُمكّن الموظفين من أداء الصلاة دون حرج

وفي المقابل، أصدرت مجموعة دعاة وخطباء جزر القمر بيانًا بتاريخ 29 سبتمبر الماضي، شدّدوا فيه على أن الأصل في صلاة الجمعة هو المبادرة بها عقب الأذان مباشرة، وهو ما جرت عليه العادة منذ أجيال. وأشار البيان إلى أنهم اقترحوا تعديل دوام العمل ليوم الجمعة ليبدأ من الساعة 7:30 صباحًا وينتهي عند 11:30 ظهرًا، بما يتيح أداء الصلاة في وقتها المعتاد، غير أن الحكومة لم تستجب لهذا المقترح

والجدير بالذكر أن الوزير المكلّف بالوظيفة العمومية، عفّان حماد بكر، أصدر في 20 سبتمبر الماضي القرار الوزاري رقم (25-075) الذي حدد مواعيد العمل الجديدة على النحو التالي: من الاثنين إلى الخميس: 8:00 صباحًا – 12:00 ظهرًا، و1:00 – 5:00 مساءً. يوم الجمعة: 8:00 صباحًا – 12:00 ظهرًا

كما أصدر الوزير قرارًا بتوحيد توقيت خطبة وصلاة الجمعة على المستوى الوطني، بحيث تبدأ الخطبة عند الساعة الواحدة ظهرًا في جميع مساجد البلاد، مع إلزام مسؤولي المساجد بإبلاغ المصلين بهذه المواقيت عبر الوسائل المناسبة

تعليقات