وجرى مراسم تسليم الأجهزة في مقر السفارة السعودية بالعاصمة موروني بحضور سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل ومستشاره الأستاذ علي أحمد إلى جانب السفير السعودي لدى جزر القمر الدكتور عطا الله زايد بن الزايد. وعقب تسليم الأجهزة شكر سماحة مفتي الجمهورية على ما تقوم به المملكة العربية السعودية من مساعدات للشعب القمري حكومة وشعبا، وقال بأن هذه المساعدة التي قدمتها السفارة السعودية إلى دار الافتاء القمرية "تأتي استجابة لتعهدات السفير الدكتور عطا لله زايد الزايد الشهر الماضي بتقديم دعم إداري لدار الافتاء"
وحول مشروع بناء مقر دار الافتاء ووزارة الشؤون الإسلامية بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، أشار الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل إلى أن السلطات السعودية أعلنت أنه من المتوقع انطلاق هذا المشروع "خلال شهرين". كما انتهز سماحة المفتي هذه الفرصة لتجديد شكره وتقديره إلى الحكومة السعودية على دعمها للمنتخب الوطني لكرة القدم "السيلاكانت" في إقامة معسكره التدريبي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وتنظيم مباريات ودية تحضيرية لنهائيات كأس الأمم الافريقية المقبلة بالكاميرون
وفي النهاية قدم مفتي الجمهورية شكره مرة أخرى إلى سعادة الدكتور عطا الله زايد بن الزايد سفير المملكة لدى جزر القمر لجهوده الدؤوب لدعم البلاد، خاصة دار الافتاء القمرية، متمنيا له النجاح في مهمته. بينما صرح الأمين العام لدار الافتاء الأستاذ إسماعيل علي يمان بأن هذه الأجهزة ستساهم بشكل كبير في بناء قدرات الموارد البشرية والإدارية وتقنية المعلومات
والجدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول التي دعمت جزر القمر منذ حصولها على الاستقلال في عام 1975 في مختلف المجالات. وقد أولى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان وقتها ولي العهد، اهتمامًا خاصًا بالعلاقات بين المملكة والأرخبيل. ودعمت المملكة العربية السعودية جزر القمر في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي في إنشاء بنيتها التحتية الرئيسية، بما في ذلك الطرق الوطنية الرسمية. ومنذ ذلك الحين، حافظ البلدان على علاقات مميزة على الدوام. وفي عام 1986، قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بنفسه بتمويل أحد الطرق الرئيسية في جنوب جزيرة انغازيجا والتي لا تزال تحمل اسمه