وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الأمين العام لدار الزكاة "إننا اليوم نقوم بتقديم مساعدة مالية رمزية إلى عائلة سودانية مكونة من سبعة أفراد، خمسة أولاد والأب والأم والتي تعيش في البلاد. وقال بأن هذه الأسرة وصلت إلى جزر القمر هاربا من الحرب الدائرة في بلادهم. مشيرا إلى أن السودان استضافت في الفترة الماضية عدد كبير من الطلبة القمريين وأحسن تعامل معهم أجمل معاملة، من خلال تقديم مساعدة ودعم اللامحدود، سواء من مدراء الجامعات أو الجهات الرسمية أو المواطنين السودانيين أنفسهم، حيث كان لديوان الزكاة السودانية يد طول تجاه القمريين، وكل ذلك عبر خطة مدروسة ومحكمة من الحكومة السودانية للطلاب الوافدين عامة وطلاب جزر القمر خاصة
ومن جانبه، أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية أن الشعب السوداني تشبه الشعب القمري، من حيث الدين واللون والكرم وحتى النظام الاجتماعي، في المنزل مثلنا مفتوح للأصحاب والأحباب والأصدقاء وهذا نادر في معظم الدول العربية والإسلامية. ودعا الأستاذ عبد الله يحيى كافة القمريين أن يعرف ويفهم أن ما يجري في السودان حالية هي مصيبتنا جميعا، لأن دولة السودان فتحت أبوابها لأولادنا في المؤسسات والمعاهد التعليمية في جميع المراحل التعليمية والتخصصات المختلفة بدون الاستثناء، بينما كان بعض الدول العربية الأخرى أغلقت أبوابها في بعض التخصصات، خاصة في المجالات العلمية. وأكبر دليل على ذلك هو أن معظم الدكاترة في جزر القمر من السودان نتيجة تسهيل الدخول في الدراسات العليا
كما ناشد المواطنين للحفاظ على الأمن والاستقرار في بلادنا وأخذ العبرة والدروس بما يجري في بعض دول العالم بسبب الحروب ما أدى إلى نزوح الآلاف من المواطنين إلى دول أخرى وتدمير البنية التحتية لهذه الدول. بينما أشار رئيس الجمعية القمرية لخريجي السودان إلى أنه إذا أقمنا هذه المناسبة، ليس مساعدة للسودانيين وإنما هي مجرد رد الجميل لما قام به السودانيون من قبل على طلاب جزر القمر. داعيا أن يحفظ السودان وأهلها ويعطيها الأمن والاستقرار العاجل، لأن الأزمة السودانية بصراحة هي أزمة لجزر القمر، ودرسنا هناك ومازال هنالك طلاب قمريين حتى في هذه اللحظة هم في السودان، ففيهم من رجع إلى الوطن نتيجة للحرب ولم يكمل دراستهم، فيرجون الرجوع ليكمل دراستهم، وفيهم من أكمل الدراسة لم يتمكن من استلام شهاداتهم العلمية