وخلال مؤتمر صحفي عقد بمسجد الرباط في العاصمة موروني، تلا الشيخ علوي حسين سيد علي جمل الليل البيان الرسمي الصادر عن التجمع، والذي حمَل لهجة حازمة تجاه التحركات الفرنسية الأخيرة، واصفًا إياها بـ"الاستفزازية والخطيرة"، ومؤكداً أنها "تمس بشكل مباشر وحدة الأراضي القمرية، وتضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية
وجاء في البيان: "نُعرب عن استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع للمحاولات الفرنسية الرامية إلى ترسيخ احتلالها غير المشروع لجزيرة مايوت القمرية، سواء من خلال السعي لتأسيس قاعدة عسكرية فرنسية في الجزيرة أو من خلال الدفع بمشاركتها ككيان مستقل في المحافل الرياضية لدول المحيط الهندي
وأكد الدعاة أن جزيرة مايوت، إلى جانب جزر القمر الثلاث الأخرى (أنجوان، موهيلي، انغازيجا)، تشكل وحدة جغرافية وسياسية متكاملة، وهو ما أقر به التاريخ والقانون الدولي، إضافة إلى الاعتراف الأممي والعربي والإفريقي بسيادة جزر القمر عليها منذ الاستقلال في عام 1975
مايوت: قضية وطنية لا تقبل التنازل
ودعا البيان جميع المواطنين القمريين داخل البلاد وخارجها، وكذلك الهيئات الإقليمية والدولية، إلى رفض هذه "الممارسات الاستعمارية"، مؤكدًا أن المحيط الهندي "منطقة سلم وسلام، لا مبرر فيها لوجود قواعد عسكرية أجنبية". كما حيّى الدعاة الأصوات السياسية والمدنية القمرية التي أبدت مواقف مشرفة في الدفاع عن وحدة البلاد، مطالبين الحكومة القمرية الحالية "بمواصلة التحرك الدبلوماسي المكثف لإبقاء قضية مايوت حية في جميع المحافل الدولية
وختم البيان بالتأكيد على أن "قضية مايوت هي قضية وطنية جامعة، ولن نقبل التفريط في أي شبر من تراب الوطن"، مؤكدين أن جزر القمر ستبقى موحدة تحت راية واحدة وشعب واحد
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين موروني وباريس بشأن جزيرة مايوت، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مدى استجابة المجتمع الدولي لمطالب جزر القمر المتكررة باستعادة السيادة الكاملة على الجزيرة المحتلة