وتعكس هذه المبادرة أهمية القيام بتدخل إنساني عاجل لإنقاذ الأرواح، وتجسّد الالتزام القوي لدولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة خلال الأوضاع الكارثية التي تحيط بالقطاع، حيث سهلت خطوط الاتصال المختلفة لدولة الإمارات الجهود الإنسانية لتقديم الدعم لسكان غزة، ومد يد العون لهم وقت الحاجة. وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: "في هذا الوقت الحرج، لا يمكن أن نعبر عن مدى أهمية هذه المهمة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبوظبي
يعكس هذا المسار غير المسبوق خطورة الوضع الإنساني والتزامنا بتخفيف معاناة سكان قطاع غزة وضمان وصول وتوزيع المساعدات الإغاثية عبر كافة الطرق المتاحة، سواء براً أو بحراً أو جواً. كما تؤكد هذه المبادرة دعم دولة الإمارات الدائم والتاريخي للشعب الفلسطيني بناءً على إيماننا القوي بأهمية توفير الإغاثة الفورية وتعزيز السلام لمواجهة المعاناة الهائلة
وسلطت معاليها الضوء على استقبال دولة الإمارات لـ709 مرضى من قطاع غزة، بالإضافة إلى 787 من أفراد عائلاتهم، لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج 2.000 من المصابين ومرضى السرطان من القطاع. وأضافت معاليها: "يعكس هذا التوسع في نطاق جهود دولة الإمارات تضامننا مع الشعب الفلسطيني وعزمنا على التخفيف من معاناته وضمان وصول المساعدات على نطاق واسع بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق من خلال كافة الطرق المتاحة. كما تؤكد دولة الإمارات حرصها والتزامها المستمر على التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات إلى من هُم في أمسّ الحاجة إليها
من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: نتقدم بالشكر لدولة الإمارات على دعمها لمهمة إجلاء المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها. كما نأمل أن تمهد هذه المبادرة الطريق لإنشاء ممرات إجلاء عبر كافة الطرق المتاحة، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم إلى الأردن ومعبر رفح إلى مصر، ومن هناك إلى دول أخرى. كما ندعو إلى استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يعاني آلاف المرضى. والأهم من كل هذا، وكما هو الحال دائمًا، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار
من الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات قدمت لقطاع غزة ما يزيد عن 40.000 طن من المساعدات الملحّة، تشتمل على المواد الغذائية والإغاثية والطبية عبر 8 بواخر و337 رحلة جوية و50 عملية إسقاط جوي و1.271 شاحنة. كما وصلت قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة إلى ميناء العريش، حاملة الشحنة الثامنة من المساعدات، وعلى متنها 5.340 طناً من المواد الإنسانية وهي الأكبر وزناً منذ انطلاق عمليات الاستجابة الإغاثية للقطاع