logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا 21 الفا: رئاسة الجمهورية تدعو القمريين لإقامة صلاة الغائب اليوم الجمعة

تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا 21 الفا: رئاسة الجمهورية تدعو القمريين لإقامة صلاة الغائب اليوم الجمعة

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 4 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة نحو 20 ألفا وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين. ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا وصل 17 ألفا و406، فيما بلغ عدد المصابين 64 ألفا و194، حسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3317 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين 5685.

 

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ. ويواجه سكان الشمال السوري مخاطر أخرى، إذ قالت مصادر بالدفاع المدني للجزيرة إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب، وإن المياه تدفقت إلى منطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يعد من أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة، مشيرا إلى أن عدد ضحايا الزلزال يتزايد بشكل مطرد. وأكد غوتيريش أن أول قافلة تابعة للأمم المتحدة دخلت قبل ساعات (أمس الخميس) إلى شمالي سوريا عبر باب الهوى، وقال إن آلاف المباني في تركيا وسوريا انهارت، وإن عشرات الآلاف يعانون من الشتاء القاسي. وقال إن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن غريفيث سيزور غازي عنتاب في تركيا وحلب ودمشق في سوريا مطلع الأسبوع المقبل، لتقييم الاحتياجات والاطلاع على أفضل سبل تعزيز الدعم من جانب الأمم المتحدة

ودعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون النظام السوري إلى عدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرته. وقال بيدرسون أمس الخميس في جنيف "ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين". وأضاف أنه تحدث مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأنهم أكدوا أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات

جزر القمر تبعث برقية تعزية

وعلى صفحته في توتير، عبر رئيس الجمهورية غزالي عثمان عن خالص التعازي والمواساة للشعبين السوري والتركي ولأسر الضحايا، متمنيا للمصابين بالشفاء العاجل. وبعث فخامته باسمه الشخصي وباسم الشعب والحكومة القمرية برقية تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا، وإلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلاده. وجاء في البرقية "لقد تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلدكم". كما دعا رئاسة الجمهورية المواطنين في عموم البلاد إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة اليوم

وقدمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالقمريين في الخارج والفرنكوفونية تعازيها للبلدين، وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعبين التركي والسوري في هذه الأزمة. وجاء في البيان -الذي حصل الوطن على نسخة منه- أنه في ظل هذه الظروف الأليمة، تتقدم وزارة الشؤون الخارجية نيابة عن الحكومة القمرية والشعب القمري بأحر التعازي إلى الشعبين التركي والسوري الصديقين، ولاسيما أسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقد طمأنت رابطة التلاميذ والطلاب والمتدربين القمريين في تركيا عبر موقعها الرسمي في وقت سابق من يوم الاثنين، عن عدم وجود إصابات بين الطلاب القمريين الموجودين في المناطق المتضررة. والجدير بالذكر أن جزر القمر ليست لديها قنصل في تركيا حتى الآن

تضامن أوروبي مع الشعب التركي

 

 

وأعرب قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع الشعب التركي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وعرضوا زيادة مساعداتهم للمنكوبين. وقال قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد في رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس -كتبت خلال قمتهم في بروكسل- "نحن مستعدون لتكثيف دعمنا بالتنسيق الوثيق مع السلطات التركية، أفكارنا ستبقى معكم ومع شعبكم". وجاءت رسالة القادة الأوروبيين في مستهل قمتهم في بروكسل، وقال دبلوماسيون إنهم سيحاولون إجراء اتصال بالفيديو مع الرئيس التركي "دون أن تتضح إمكانية ذلك"، وفقا لهم

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في مؤتمر صحفي عقده من مدينة غازي عنتاب، إحدى المدن التي أصابها الزلزال- أمس الخميس إن الحكومة ستعمل على إعادة بناء المناطق المنكوبة خلال عام، مشيرا إلى أن المساعدات ما زالت تأتي إلى تركيا وستوزع منازل متنقلة على المحافظات الـ10 المنكوبة. وألمح أردوغان إلى أن هناك من يحاول استغلال المأساة للحصول على مكاسب سياسية، لكنني واثق من أن الشعب لن يكترث لهم. وكشف الرئيس التركي عن أن البرلمان التركي سيصوّت اليوم (أمس الخميس) على تشريع إعلان حالة الطوارئ في المحافظات الـ10 التي أصابها الزلزال

أكثر من 1300 هزة ارتدادية بعد الزلزال حتى الآن

وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن أكثر من 1300 هزة ارتدادية حدثت حتى الآن بعد وقوع الزلزال، وأضاف أن 113 ألف شخص يعملون في المناطق المنكوبة في كل المجالات. وتسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا فجر يوم الاثنين مخلفا آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن الدمار الذي ألحقه بآلاف المباني التي انهارت في مناطق تكسوها الثلوج، وتبحث فرق الانقاذ عن ناجين محاصَرين تحت الأنقاض، لكن الشتاء وبرودة الطقس يصعّبان الأمور

ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه في القوة سوى زلزال أرزينجان الذي حدث في شمال شرقي تركيا عام 1939، والذي تسبب في أضرار كبيرة في ذلك الوقت. وأكد خبراء أن العالم شهد عديدا من الزلازل القوية خلال السنوات الماضية، لكن قرب هذا الزلزال من مناطق التمركز السكاني هو ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا الاثنين الماضي. ولا يتوقع أن تتضح الصورة الكاملة للخسائر البشرية والمادية قريبا، بفعل قوة الزلزال واتساع دائرته الجغرافية (10 ولايات تركية، وعدد من المحافظات السورية) كما شعر به سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر

ارتفاع عدد القتلى بشكل مطرد

واستيقظت تركيا وسوريا -فجر يوم الاثنين 6 فبراير الجاري- على زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجات أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات، ضرب محافظات عدة في الجنوب التركي والشمال السوري، ومع انبلاج خيوط الفجر الأولى تبين أن حجم الدمار كان كبيرا، وسط تصاعد في أعداد القتلى والجرحى في البلدين، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض

وحسب حصيلة غير نهائية، قتل ما لا يقل عن 21 ألفا، فيما خلفت عشرات آلاف المصابين، وتسبب الزلزال الذي اعتبره علماء الجيولوجيا في العالم واحدا من أقوى الزلازل على الاطلاق، بمقتل أكثر من 17 و406 وإصابة أكثر من 64 ألفا و194 شخص في تركيا، بينما ارتفع عدد القتلى في سوريا إلى 3317 وبلغ عدد المصابين 5685، فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض

تعليقات