وفي بداية الحفلة، ألقى وزير الشؤون الإسلامية ونائب رئيس جمعية الإيمان الخيرية، محمد حسين جمل الليل كلمة ترحيبية باعتباره عضو مؤسس لمدارس الإيمان إلى جانب الشيخ صادق مبابنزا، قدم فيه شكره وتقديره للحاضرين في هذا الحفل التكريمي وعلى رأسهم رئيس الدولة غزالي عثمان، وقال بأن هذا الحضور إن دل على شيء فإنما يدل على أن ما يقوم به مدارس الايمان على مدار السنوات الماضية من التعليم والتدريس أمر جدير بالاحترام والتقدير، وأنه قد تخرج في هذه المدرسة العديد من التلاميذ الذين يتولون الآن بعض الادارات المختلفة في البلاد
ونيابة عن أساتذة المدرسة، أشاد الأستاذ عبد المجيد أحمد بالنتائج المسجلة في الامتحانات الوطنية لهذا العام 2020م، وأعرب عن رغبته في نصح الطلاب بالاستفادة الجيدة عن شهادات الثانوية الخاصة بهم والتي تعتبر حسب قوله، مفتاح الدراسة والحياة. وشدد قائلا "هذه بداية التعليم والثانوية هي مفتاح الحياة ويجب استخدامها بشكل جيد لمصلحة الأسرة والوطن". مذكرا في نفس الوقت بمسؤوليات الجميع في التعليم بما في ذلك الدولة وأولياء أمور الطلبة والمعلمين والطلاب. وقال في هذا الاطار بأن مسؤولية التعليم هي مسؤولية للجميع، وأن مسؤولية الآباء والأمهات لا تنحصر في شراء المستلزمات الدراسية فقط لأبنائهم، بل تتمثل في تهيئة الأجواء الملائمة للتحصيل الدراسي المتميز لأبنائهم ومتابعة دراستهم للارتقاء بالمستوى التعليمي لأولادهم وحسن تهذيبهم ومراقبة سلوكياتهم ومعرفة أصدقائهم
بدوره، أعرب مدير مدارس الإيمان الأستاذ إبراهيم عبد السلام عن ارتياحه لنسبة النجاح الذي حققه الطلاب في الامتحانات الوطنية. موضحا بأنه في امتحان الشهادة الابتدائية، فاز 51 من أصل 62 تلميذ تقدموا في هذه الشهادة، بينما فاز 54 من أصل 63 طالب تقدموا للحصول على الشهادة الاعدادية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تقدير امتياز واحد و3 جيد جدا و8 جيد و14 حسن في الشهادة الاعدادية. وأما فيما يتعلق بنتيجة الشهادة الثانوية فقد أوضح الأستاذ إبراهيم عبد السلام بأنه من أصل 133 طالبا قدموا للحصول على الشهادة الثانوية في الأقسام العلمي والأدبي، نجح منهم 105 طالبا، حيث تم تسجيل 3 جيد جدا و12 جيد و24 حسن، وهذه نتيجة إيجابية مقارنة من المدارس الأخرى ونظرا على ما شهده العام الدراسي من الاضطرابات بسبب فيروس كورونا. مقدما شكره إلى وزارة التربية الوطنية على "الجهود المبذولة" لاستكمال العام الدراسي في ظل الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19
وقام رئيس قطاع المشاريع بجمعية الإيمان الخيرية، المهندس بلال صادق امبابنزا بسرد تاريخ موجز عن الجمعية، مقدما الشكر إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين كان لهم الفضل في إنشاء مجمع مدارس الإيمان عام 2001، كما قام بعرض أبرز إنجازات الجمعية في السنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك إنشاء فصول دارسيه ومسجد لفرع المدارس في قرية ديماجو همهامي، وتوزيع السلل الغذائية لأكثر من 800 أسرة ومنح دراسية للأيتام، كما أطلق حملة جمع التبرعات لمشروع "بالقراءة نرتقي" والذي يهدف إلى افتتاح مكتبة نموذجية للغات في مجمع مدارس الإيمان
وفي كلمته، وجه القاضي يوسف داود الشكر لجميع الطلاب الذين تخرجوا في مدرسة الايمان، وقال بأنهم أمل المستقبل وأنهم تعلموا الدين والفنون العلمية الأخرى المعاصرة. وقد انتهز القاضي الفرصة في كلمته إلى مناشدة السلطات إلى حماية قسم الأدب العربي المعروف "A2"، وقال القاضي بأن هذا القسم يقوم بتدريس الطالب القمري أسس الدين الإسلامي والثقافة القمرية. وقد استمع الرئيس غزالي إلى هذا النداء، مؤكدا في كلمته بأن قسم الأدب العربي لن تلغى خلافا للشائعات التي تقال في ذلك. وشدد رئيس الجمهورية على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة للتعليم ثنائي اللغة "الفرنسية- العربية"، موضحا بأنه لن يتم إلغاء قسم الأدب العربي، لأن التعليم الفرنسي العربي يتيح لأطفالنا اتقان هاتين اللغتين المهمتين من سن مبكر
وقال في هذا الاطار بأن هذا التعليم "سيسمح لطلابنا بالحصول على الأدوات اللغوية الأساسية التي يحتاجونها للبحث عن المعرفة في كل مكان في العالم". وشكر رئيس الجمهورية الشيخ صادق مبابنزا وفريقه من مجمع مدارس الايمان لما يقومون به من عمل في هذا الصرح العلمي. منوها بأنه تحدث مع الشيخ صادق بمشروع تأسيس مدارس الايمان في ولايته الأولى. كما أكد الرئيس غزالي على أهمية العمل بانسجام مع الحكومة المتمثلة بوزارة التربية الوطنية من أجل مساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المتعلقة بالتعليم، باعتبار أن التعليم رأس الحربة في برنامج الظهور الذي ندافع عنه لجعل جزر القمر دولة صاعدة بحلول عام 2030