وعلى هامش الزيارة، قدم المدير العام للأمن المدني العقيد صالح عبد الله رفيق تقريرا سريعا حول الأضرار والخسائر التي نتجت بسبب الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها البلاد حاليا. ووفقا للعرض الذي قدمه العقيد صالح عبد الله رفيق، فقد تأثرت 20 قرية ومدينة على مستوى الجمهورية، ومقتل شخصين، وإصابة 14 شخصا، وفقدان شخص واحد، ونزوح 729 شخصا، وتضرر حوالي 12563 شخصا. كما غمرت المياه مطار جزيرة موهيلي وكذلك مستشفى فومبوني. بالإضافة إلى ذلك، فقد دمر العديد من الآبار ومقتل الحيوانات من الأبقار والأغنام، كما أن هناك أقفاص الدجاج جرفتها المياه والمحاصيل الزراعية. وأشار المدير العام لإدارة الأمن المدني إلى أن "التكلفة الاجمالية التقديرية للأضرار تبلغ حوالي 3 مليارات فرنك قمري
وبعد العرض السريع لمدير الأمن المدني، أعلن رئيس الجمهورية أنه بعد تقديم التقييم النهائي ستتبع الإجراءات التي يجب اتخاذها. وأعطى غزالي عثمان تعليماته بتقديم المساعدات للأسر المتضررة جراء الأمطار والفيضانات. وطلب رئيس الدولة من مندوب الدفاع ووزير الداخلية تعبئة الجيش لتنظيف المساحات المتضررة التي لا يمكنها الانتظار وهي المدارس والمستشفيات في انتظار إجراءات طويلة المدى. ووفقا للرئيس غزالي فإن الأهم من ذلك هو جعل هذه المؤسسات قابلة للاستخدام في أسرع وقت ممكن. وفي قطاع التعليم، طلب رئيس الجمهورية من وزير التربية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لجعل السنة الدراسية التي نحن في نهايتها تقريبا تحت السيطرة. وفيما يتعلق بالميزانية المؤقتة، أوصى رئيس الدولة الوزير المكلف بالزراعة بتحديد الأولويات، وضمان استفادة الضحايا منها بشكل عادل
حوالي3 مليارات تكلفة الأضرار التقديرية
ومن جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة حميدي مسيدي إلى أن 90% من التقييم السريع المقدم مخصص للقطاع الزراعي. موضحا أن قطاع الزراعة قطاع كبير يجمع ليس فقط الزراعة بل الثروة الحيوانية أيضا، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية طلب جمع العمل لعرضه على مختلف الشركاء ومعرفة كيفية تعبئة الأموال. ومن المقرر عقد اجتماع في 10 مايو لاتخاذ القرار المناسب لكن هذا لا يمنع من البدء في حالات الطوارئ على مستواها. بينما أبرز وزير الاتصالات كمال الدين صيف تأثير سوء الأحوال الجوية خلال الأيام الأخيرة على قطاع الاتصالات
ومن جانب آخر، وبحسب تقرير هيئة الأرصاد الجوية، "لا يزال من المتوقع هطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة ويجب مراقبة المنحدرات الجنوبية الغربية على مستوى الجزر وأن هناك احتمال حدوث أمطار غزيرة وفيضانات، وخاصة في المناطق الحضرية"، وخلصت هيئة الأرصاد الجوية، في نشرتها ليوم الأحد الماضي، إلى أن البلاد يمكن أن "يكون تحت تأثير أو في قلب نظام استوائي اعتبارا من الأربعاء القادم
لا تهديد بالإعصار في جزر القمر
ونظرا للاضطرابات في الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد ومنطقة المحيط الهندي، يحاول مدير الأرصاد الجوية أن يطمئن السكان أنه على الرغم من التوقعات المثيرة للقلق في جزء من المحيط الهندي، لا يوجد خوف من خطر حدوث اعصار في الأيام المقبلة في جزر القمر. هذا وفقا لبعض المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الملغاشية، هناك احتمالية حدوث إعصار في مناطق معينة من الجزيرة الكبيرة. نحن نتحدث عن إعصار يمكن أن يمر عبر مدغشقر، وبشكل أكثر دقة، في دييغو، في طريقه إلى ريونيون وموريشيوس. وتشير توقعات أخرى إلى مروره بجزر القمر ثم عودته إلى موزمبيق
وحول هذه التوقعات، يرغب مدير الأرصاد الجوية إلى أن يطمئن المواطنين بأنه لا وجود لخطر الإعصار في بلادنا، وقال "أؤكد أنه لا يوجد خطر حدوث إعصار في جزر القمر، وأن أمطار الأيام الثلاثة الأخيرة هي آخر أمطار كاشكازي، وهو موسم حار وممطر، وهذا هو الحال دائما عندما يطرق الباب الموسم المسمى هوسي، والذي يتوافق مع موسم بارد وجاف". وأوضح أحمد يوسف عبده مدير الأرصاد الجوية في الوكالة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية قائلا "يجب أن نفهم أن موسم الهوسي سيدخل في الأسابيع المقبلة ويكون الأمر دائما هكذا، عندما يريد هذا الموسم تصفية كاشكازي بأي ثمن