وكان فخامة الرئيس غزالي عثمان قد استقبل في قصره ببيت السلام صباح يوم الجمعة 14 أبريل الحالي، أمين عام المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي والوفد المرافق حيث بحث معهم تعزيز العلاقات الثنائية، قبل أن يلتقي الأخير بالقطاع الخاص القمري في فندق رتاج لومروني بعد ظهر ذلك اليوم. وصرح أمين عام المنتدى تان سري أحمد فوزي عبد الرزاق للصحفيين عقب لقائه برئيس الجمهورية قائلا "جئنا إلى جزر القمر بهدف تسليم فخامة الرئيس غزالي عثمان دعوة رسمية من رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبد الرزاق للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الثالث عشر الذي ستعقد في الفترة ما بين 21-23 نوفمبر المقبل في العاصمة الماليزية كوالالامبور". موضحا أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي يسعى بهدف تعزيز وتشجيع التعاون والشراكات بين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة للاقتصاديات الجزئية. وخلال لقائه برجال الأعمال القمريين في فندق رتاج لومورني، دعا الوفد الماليزي رسميا، اللاعبين الرئيسيين في القطاع الخاص القمري للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي القادم. موضحا أن الزيارة تدخل في إطار تعزيز الرغبة والفرص الاقتصادية بين رجال أعمال البلدان الإسلامية.

توسيع الشراكات التجارية

وقد حضر اللقاء في فندق رتاج لومورني وزير الدولة المكلف بالعالم العربي الدكتور حامد كرهيلا، وممثلو القطاع الخاص، رئيس منظمة رجال الأعمال القمريين محمود محمد علي وأمين صندوق المنظمة حامد مهوما، ونيلة عباس ممثلة عن سيدات الأعمال القمريات. وقال أحمد فوزي لرجال الأعمال القمريين "جئنا إلى جزر القمر من أجل تسهيل مشاركتكم في المنتدى ووضع خطة ورسم مصالح رجال الأعمال القمريين الذين سيشاركون في هذا الحدث الكبير. لقد تم تنظيم المنتدى الاقتصادي في عدة بلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وغيرها. منذ العام 2005 تاريخ إنشاء المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، نقوم بتنظيم مثل هذه المنتديات الاقتصادية للدول الإسلامية كل عام، وفي عام 2016 شهد المنتدى مشاركة خمسة رؤساء دول و12 وزيرا وأكثر من 300 مؤسسة صحفية، وأربع آلاف مندوب يمثلون 73 دولة". من جانبه أوضح رئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي سيد أبو بكر أن "هذا الاجتماع ستشجع في التبادل التجاري والشراكات وإقامة المعارض من أجل تحسين الاستثمارات. وأن مشاركة جزر القمر في هذا المنتدى ستساعد في جذب المستثمرين الأجانب أو القمريين للاستثمار في الدول المشاركة". وفي كلمته، طلب مدير عام الوكالة الوطنية لترويج الاستثمار عبده كاتبو مرافقة هذا الهيكل الاقتصادي لإنشاء التمويل الإسلامي وتطوير المصاريف الإسلامية في البلاد.   

إنشاء التمويل الإسلامي

موضحا قائلا "الأصعب في جزر القمر بالنسبة لرجال الأعمال هي التمويل، لأن معدلات الاقراض باهظة. التمويل الإسلامي هو شيء جيد في بلد إسلامي، مع العلم أن دول غير إسلامية تستفيد من هذا النظام. ينبغي لمنظمتكم أن يرافقنا في تدريب قيادتنا على التمويل الإسلامي". وتأمل المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي على تنظيم مائدة مستديرة في جزر القمر وجلب خبراء أجانب للتدخل في التمويل الإسلامي، بما في ذلك التأمين والمصرف الإسلامي. وتغتنم القطاع الخاص في جزر القمر هذه الفرصة للمشاركة في هذا الحدث الكبير على أرض ماليزيا مع فخامة رئيس الجمهورية غزالي عثمان. والجدير بالذكر أن أنشطة هذه المنظمة غير حكومية وغير ربحية. وتهتم في الدرجة بالتعليم، والتطور التكنولوجي، وبيئة الأعمال لسيدات الأعمال، وتنمية المشاريع، وفرص التدريب على الانترنت، وتنمية روح المبادرة والقيادات الشابة وتنظيم موائد اقتصادية مستديرة.