logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الذكرى الـ45 لاستقلال البلاد: رئيس الجمهورية يحيى مهندسي الاستقلال ويشدد على محاربة العنف والاعتداء ضد الأطفال والنساء

الذكرى الـ45 لاستقلال البلاد: رئيس الجمهورية يحيى مهندسي الاستقلال ويشدد على محاربة العنف والاعتداء ضد الأطفال والنساء

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
شهد ملعب هومبو بجزيرة أنجوان، يوم الاثنين السادس من يوليو، الاحتفال الرسمي بالذكرى الـ45 لاستقلال جزر القمر، بدلا من ساحة الاستقلال في العاصمة موروني كما هو معلن منذ العام الماضي. وكغيرها من معظم دول العالم، احتفلت البلاد بالعيد الوطني وسط أزمة صحية سببها جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

وقد وصل رئيس الجمهورية غزالي عثمان إلى مكان الحدث عند الساعة الثامنة صباحا. وتضمن مراسم الحفل بتحية العلم الوطني واستعراض عناصر الجيش والقوات المسلحة برفقة رئيس هيئة الأركان للجيش الوطني للتنمية العقيد يوسف إجهاد، وإلقاء الخطابات قبل ختام الحفل بالعرض العسكري من عناصر الجيش والشرطة والجمارك ورجال الإطفاء. والجديد في هذه المرة أن ابنة مؤلف النشيد الوطني بركة سيد هاشم سيدي أنشدت النشيد الوطني على الهواء مباشرة. وفي افتتاح الحفل قام الجندي من قوات الدفاع القمري مختار عباس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. قبل أن يلقي الشيخ عبد الله علوي الكلمة الترحيبية في العيد الخامس والأربعين

وقد شكر في كلمته رئيس الجمهورية على مبادراته القيمة لصالح اللامركزية، ونقل الاحتفال إلى جزيرة أنجوان هذا العام أكبر دليل على ذلك. مشيدا بالقادة المتعاقبين لبلادنا الذين ساهموا كل منهم في بناء الدولة. وفي ختام كلمته شجب الشيخ عبد الله علوي أعمال العنف والتخريب التي يرتكبها بعض المواطنين. متمنيا أن "يدفع مرتكبوها كل ما خربوه"

من جانبه، خاطب سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل جمهور الحاضرين. وقد حث -في رسالته الموجزة والدقيقة- المواطنين إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار خطورة جائحة كوفيد-19 المنشر حاليا في العالم، من خلال الالتزام الدقيق والصارم بالإجراءات الوقائية التي تمليها السلطات العامة. وأشاد سماحة المفتي بالجهود التي يبذلها الرئيس غزالي عثمان في مكافحة هذا الوباء. وأصر أعلى سلطة دينية في البلاد على ضرورة الحفاظ على السلام، والذي قال عنه بأنه مصدر ثروتنا الرئيسي. وقال الشيخ أبو بكر "هناك دول لديها نفط وغنى ولكنها ليست هادئة. انظروا ماذا يحدث في سوريا والعراق... من يريد زعزعة الاستقرار في هذا الوطن هو عدونا المشترك"

قياس شدة الوباء

 

 

وفكرة الأمن والسلام عادت مرة أخرى، حيث أكد رئيس الجمهورية في خطابه إلى ضرورة حفظ الأمن واستقرار البلاد. مستنكرا "الدعوات إلى الكراهية والانقسام" التي يطلقها بعض الجوانب السياسية. وتميز خطابه بالإشادة الخاصة للعاملين في القطاع الصحي، الذين هم في طليعة المكافحين ضد وباء كورنا الرهيب. كما تميز بالإعلان عن الرفع الكلي أو الجزئي لبعض الاجراءات الوقائية ضد جائحة فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك إعادة فتح الحدود الداخلية والمساجد وتأجيل حظر التجوال حتى ساعة متأخرة (11 ليلة)

وشدد رئيس الدولة في خطابه على مواجهة أعمال العنف والاغتصاب والعدوان بكل أشكاله ضد الأطفال والنساء والتي أصبحت في الآونة الأخيرة متكررة في بلادنا، متعهدا بمحاربته بأشد الوسائل فتكا. وأشار غزالي عثمان إلى التعبئة التي تمت والتدابير المتخذة منذ البداية لمكافحة ووقف انتشار هذا المرض. موضحا أنه "على الرغم من هذا كله، قررنا الاحتفال بهذا التاريخ الرمزي في همبو-بموتسامود في هذه الجزيرة التي شهدت ولادة الرئيس أحمد عبد الله عبد الرحمن الذي أعلن مع زملائه استقلال البلاد"

داعيا المواطنين إلى "الصلاة والدعاء لهؤلاء الشهداء والأبطال الذين مكنتهم وطنيتهم وعملهم لاستعادة بلادنا سيادتها". وعبر الرئيس غزالي عثمان عن "الاحترام" وتجديد امتنان الأمة لجميع مهندسي الاستقلال. محييا تضحيات كل واحد منهم على مستوى التزامهم في الكفاح من أجل تحرير جزر القمر في أوائل الستينات. وحي رئيس الجمهورية عمل القوات المسلحة المشرف "الذين يراقبون اليوم طمأنينة المواطنين القمريين وجميع الأراضي الوطنية"

 

 

تعليقات