وعقب أدائه صلاة العيد، بعث رئيس الجمهورية تهنئته إلى الشعب القمري في داخل البلاد وخارجه، بمناسبة حلول العيد الفطر المبارك، متمنيا لهم بالصحة والعافية والسعادة والازدهار. داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل صالح الأعمال، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وجميع ما قمنا به طوال شهر رمضان المبارك

كما قدم فخامة الرئيس شكره إلى الشعب القمري لقدرتهم على التكيف مع الوضع الصعب لفيروس كورونا، مع احترام الاجراءات الوقائية قائلا "أود أن أشكر الشعب القمري على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهه خلال السنوات الأخيرة نظرا للأزمة الاقتصادية التي سببها وباء كورونا، حيث أظهر شعب جزر القمر الصمود والمصابرة وخاصة في شهر رمضان المبارك المنصرم". وفي هذا الاطار أشاد غزالي عثمان بروح التضامن الذي تجدد خلال هذه الفترة من الشهر الفضيل. ودعا رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى ترسيخ وحدة الوطن التي هي حسب رأيه الضامن الوحيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق رؤية جزر القمر الصاعدة بحلول عام 2030م

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي تم في فبراير الماضي، شكر فخامته المواطنين لالتزامهم بهذه المبادرة. قائلا "إن هذا دليل وشاهد على إرادة بعضنا البعض في المساهمة لبناء دولتنا"، متعهدا بأنه سيعمل في القريب العاجل باتخاذ جميع الاجراءات القانونية لوضع محل التنفيذ مخرجات الحوار. كما دعا غزالي عثمان في نفس الوقت إلى العمل معا من أجل الوئام الوطني ومواصلة العمل الجاد لمواجهة جميع التحديات التي تواجه البلاد

وكعادته، أكد رئيس الجمهورية أن أغلى موارد جزر القمر هي السلام والأمن والاستقرار وضمانات التنمية وتعزيز القيم الديمقراطية. موضحا بأن بلدنا يشارك في تعزيز السلام والأمن في المنطقة، في إطار القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا. وقال بأن موقعنا الجغرافي في قناة موزامبيق وفي جنوب غرب المحيط الهندي يجعلنا بالفعل ملزمين بأن نكون ضمن الجهود الجماعية التي تبذل لمنع ومكافحة القرصنة البحرية والارهاب وتهريب المخدرات بجميع أشكالها، وبالتالي من أجل ضمان استقرارنا". مشددا على أهمية الاستفادة من الدروس الرمضانية من أجل المزيد من التسامح والوحدة والسلام والتنمية

أما فيما يتعلق بنتائج مؤتمر باريس للتنمية لعام 2019، أعلن الرئيس غزالي عن انعقاد ندوة حكومية قريبا لتحديث الملفات وتكييف مراقبة نتائج هذا المؤتمر بأكثر فعالية وشفافية. مؤكدا في نهائية حديثه "إنني أدعوكم جميعا ليس فقط لتقديم مساهمتكم، ولكن أيضا لتوحيد الجهود ومضاعفة جهودكم، وقبل كل شيء للعمل بجدية أكبر، والكل في مجاله وفي موقعه لوضع جميع الفرص في صالحنا حتى تتمكن بلادنا من تجاوز هذه الأزمة العالمية بنجاح"