وخلال اللقاء، قدم رئيس الجمعية الوطنية بالنيابة، المحامي محمد أحمد باكو، التهاني للرئيس وأشاد بالتقدم المحقق خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصًا في مجالات البنية التحتية للطرق، مشروعات الكهرباء، والافتتاح المرتقب لأول مستشفى جامعي في البلاد. وأعرب عن أمله في تعزيز النظام الصحي بإنشاء كلية للطب، مؤكدًا أن كل عام جديد يحمل معه آمالًا ومسؤوليات جديدة
كما أشاد نائب رئيس البرلمان الوطني محمد أحمد باكو بنجاحات الرئيس غزالي خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، التي تضمنت تحقيق مكاسب دبلوماسية مثل دمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، وانضمام جزر القمر إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية (زليكاف) ومنظمة التجارة العالمية
رسائل السلام والاستقرار
وركز سماحة مفتي الجمهورية، الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، في كلمته، على أهمية الإيمان والتسامح ودور هذه القيم في الحفاظ على السلام والاستقرار، داعيًا الجميع إلى التمسك بالقيم الإسلامية النبيلة
من جانبها، قدمت الناطقة الرسمية باسم الحكومة، فاطمة أحمد، تهاني الحكومة القمرية للرئيس، مشيدةً بسياساته الرامية إلى تعزيز التنمية وتحسين مستوى المعيشة. وأكدت وزيرة تعزيز النوع الاجتماعي والتضامن والإعلام فاطمة أحمد أن تمكين المرأة، وخصوصًا اختيار امرأة كناطقة باسم الحكومة، يعكس التزام فخامة الرئيس بدعم قضايا المرأة باعتبارها جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية
وفي كلمته الختامية، قدم الرئيس غزالي عثمان تهانيه للشعب القمري، مشيرًا إلى أن "التقدم الذي أحرزته جزر القمر في مسار التنمية هو ثمرة جهود جماعية شملت الحكومة، القوات المسلحة، الشرطة، والمجتمع المدني". كما شدد على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات الوطنية لضمان استقرار البلاد وتعزيز ديمقراطية تشاركية
وتطرق فخامته إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: "سيكون يوم 12 يناير الجاري لحظة حاسمة عندما يُدعى القمريون لانتخاب مشرعيهم الجدد. أدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية لضمان انتخابات شفافة وسلمية
وتميزت فعاليات تهاني العام الجديد بالتأكيد على الإنجازات التي حققتها البلاد خلال السنوات الماضية، مع تطلع كبير إلى تحقيق المزيد من التقدم في مختلف القطاعات، خاصة في الصحة، التعليم، والبنية التحتية، مع الحفاظ على السلام والاستقرار كركيزتين أساسيتين لمسيرة التنمية
