وأكد الرئيس غزالي في كلمته الافتتاحية أن الندوة تمثل "لحظة حقيقة" لمراجعة الأداء الحكومي وتقييم مدى تنفيذ خطة جزر القمر الناشئة. وقال: "علينا أن نستند في عملنا إلى المصلحة العليا للأمة، والرغبة المشتركة في بناء دولة مزدهرة ومسالمة"، مشددًا على ضرورة الالتزام التام بخطط العمل السنوية للوزارات، باعتبارها العمود الفقري للعمل الحكومي

ودعا فخامته المشاركين إلى إعادة النظر في التقدم المحرز، وتحديد التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع المبرمجة. وأوضح أن "خطط العمل تم إعدادها لتتماشى مع المشاريع الهيكلية الكبرى"، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة لديها فرصة فريدة لإثبات الجدية في تنفيذ اتفاقيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحقيق الأولويات الوطنية

وأضاف رئيس الجمهورية أن الرصد والتقييم الفعالين يمثلان شرطًا أساسيًا لنجاح خطة العمل، مذكرًا بضرورة تعزيز ملكية الخطط الحكومية من أجل ضمان فعاليتها وتحقيق نتائج ملموسة

التنمية ليست شعارًا بل التزام

وبينما اعتبر البعض أن نهضة جزر القمر بحلول عام 2030 مجرد شعار، أكد الرئيس غزالي: "لدينا رؤية واضحة للتنمية التي ننشدها، وعلينا أن نوفر لأنفسنا الوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتنا". كما شدد على ضرورة أن تكون الحكومة قدوة في الالتزام والمسؤولية، معتبرًا أن هذه الندوة تمثل لحظة لتعزيز العزم الجماعي والتفاني في خدمة الوطن

وبحسب المنظمين، فإن الندوة الحكومية تتيح فرصة لمراجعة الأداء الوزاري في عدد من القطاعات الاستراتيجية، أبرزها: الوصول إلى الطاقة والمياه، التشغيل والبنية التحتية للنقل، الخدمات الاجتماعية الأساسية. كما يتم تقييم أثر الإجراءات الحكومية على حياة المواطنين، وخاصة فيما يتعلق بمستوى انعدام الأمن الغذائي، وإمدادات مياه الشرب، وشبكات الطرق في مختلف الجزر

وتتزامن أعمال الندوة مع التحضير لمشاريع جديدة، أبرزها دورة ألعاب دول المحيط الهندي 2027، إلى جانب برامج تجميل المدن الكبرى في موروني، موتسامودو، وفومبوني

دعوة لتسريع وتيرة الإصلاحات

من جهتها، عبرت نجدى سيد عبد الله، المفوضة العامة للتخطيط، عن امتنانها لرئيس الدولة على دعمه المستمر. وأكدت أن مسار الإصلاحات بدأ منذ 2019، مشددة على ضرورة تسريع وتيرة العمل وزيادة حجم الاستثمار من أجل تلبية تطلعات المواطنين

وأشارت إلى أن الندوة ترسل رسالة قوية إلى جميع الفاعلين في الشأن الوطني، من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الشركاء الفنيين والماليين، مفادها أن جزر القمر تمضي بثبات نحو مرحلة جديدة من التقدم والاستقرار والازدهار المشترك. وتتواصل حلقات النقاش اليومية خلال الندوة، لتغطية مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية حتى غدا السبت