وحسب حصيلة غير نهائية، قتل ما لا يقل عن 7800 شخص، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجات. وتسبب الزلزال الذي اعتبره علماء الجيولوجيا في العالم واحدا من أقوى الزلازل على الاطلاق، بمقتل أكثر من 5894 شخص في تركيا وأكثر من 1932 شخص في سوريا، فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض
وعلى صفحته في توتير، عبر رئيس الجمهورية غزالي عثمان عن خالص التعازي والمواساة للشعبين السوري والتركي ولأسر الضحايا، متمنيا للمصابين بالشفاء العاجل. وبعث فخامته باسمه الشخصي وباسم الشعب والحكومة القمرية برقية تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا، وإلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلاده. وجاء في البرقية "لقد تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلدكم"
وقدمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالقمريين في الخارج والفرنكوفونية تعازيها للبلدين، وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعبين التركي والسوري في هذه الأزمة. وجاء في البيان -الذي حصل الوطن على نسخة منه- أنه في ظل هذه الظروف الأليمة، تتقدم وزارة الشؤون الخارجية نيابة عن الحكومة القمرية والشعب القمري بأحر التعازي إلى الشعبين التركي والسوري الصديقين، ولاسيما أسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقد طمأنت رابطة التلاميذ والطلاب والمتدربين القمريين في تركيا عبر موقعها الرسمي في وقت سابق من يوم الاثنين، عن عدم وجود إصابات بين الطلاب القمريين الموجودين في المناطق المتضررة. والجدير بالذكر أن جزر القمر ليست لديها قنصل في تركيا حتى الآن
سباق مع الزمن لانتشال ضحايا الكارثة
وتسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا فجر يوم الاثنين مخلفا آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن الدمار الذي ألحقه بآلاف المباني التي انهارت في مناطق تكسوها الثلوج، وتبحث فرق الانقاذ عن ناجين محاصَرين تحت الأنقاض، لكن الشتاء وبرودة الطقس يصعّبان الأمور
ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه في القوة سوى زلزال أرزينجان الذي حدث في شمال شرقي تركيا عام 1939، والذي تسبب في أضرار كبيرة في ذلك الوقت. وأكد خبراء أن العالم شهد عديدا من الزلازل القوية خلال السنوات الماضية، لكن قرب هذا الزلزال من مناطق التمركز السكاني هو ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا الاثنين الماضي
ولا يتوقع أن تتضح الصورة الكاملة للخسائر البشرية والمادية قريبا، بفعل قوة الزلزال واتساع دائرته الجغرافية (10 ولايات تركية، وعدد من المحافظات السورية) كما شعر به سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر
ارتفاع ضحايا الزلزال المدمر
وتخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 7 آلاف قتيل و38 ألف جريح، وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، بينما حذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض. وفي تركيا وحدها، بلغ عدد قتلى الزلزال 5894 شخصا والجرحى 34 ألفا و810، وفقا أحدث إحصاء أعلنها وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة. وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن 312 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع فجر الاثنين، وبلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا). وأكد أوقطاي، في مؤتمر صحفي، أن إرسال قوافل الإغاثة والمروحيات إلى المناطق المنكوبة لا يزال متواصلا، مضيفا أنهم جهزوا ما يقرب من مليون غطاء للمنكوبين، كما نصبوا نحو 100 ألف خيمة
من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 1932 قتيلا و3949 مصابا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس في حصيلة غير نهائية. وقال الدفاع المدني شمال سوريا إن أكثر من 375 مبنى انهار بشكل كامل، كما انهار أكثر من 1200 منزل بشكل جزئي وتصدعت آلاف المباني الأخرى
وتسارع إرسال ووصول المساعدات وفرق الإنقاذ من دول عديدة إلى تركيا وسوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وامتد إلى الشمال السوري فجر الاثنين، وأطلقت العديد من الدول حملات تبرع لتمويل جهود البحث والإنقاذ وإغاثة المنكوبين