وبعد عزف نشيد البلدين وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تم عرض فيلم وثائقي تحدث عن مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التنموية. وقد رحب السفير جمعة راشد الرميثي بالحاضرين في الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنه "لشرف عظيم أن أشارككم اليوم هذه المناسبة الوطنية التي تجسّد روح الاتحاد وتطلعات قيادتنا الرشيدة وشعبنا نحو مستقبل أكثر إشراقا. وأضاف خلال كلمته "اليوم نحتفل برحلتنا الجماعية نحو غدٍ أفضل، لنكرّم روّاد اليوم ونلهم حالمي الغد، متبنّين مفاهيم الاستدامة والعمل الجماعي، حاملين روح الترابط والعمل والإنجاز التي تشكّل أساس تقدمنا
وتابع الرميثي "في مثل هذا اليوم، في الثاني من ديسمبر لعام 1971، تم الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات، ورفع علم الاتحاد عالياً، وانتخاب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- أول رئيس للدولة والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -طيب الله ثراه- نائباً للرئيس". مشيرا إلى أنه "في التاسع من ديسمبر من العام 1971 تم تشكيل أول مجلس وزراء، وانضمت دولة الإمارات في العام نفسه إلى منظمة الأمم المتحدة
وأوضح أن "دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائماً لبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع". مبينا أننا "اليوم نجدد التزامنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة". حيث تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كإحدى أبرز الدول المساهمة في جهود معالجة أهم القضايا والمستجدات على الساحة الدولية، وفي دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق الازدهار لكافة شعوب العالم. فخلال السنوات الماضية شكلت الجهود الإماراتية عاملاً حاسماً في استصدار واعتماد العديد من القرارات ومشاريع القرارات الدولية التاريخية التي يمتد تأثيرها الإيجابي ليشمل شعوب العالم كافة بمختلف انتماءاتها الدينية والعرقية والثقافية
علاقات البلدين حققت تقدما ملحوظا
وقال السفير الإماراتي "إننا اليوم نحتفل بمرور خمس سنوات على إنشاء سفارتنا بجزر القمر، وهي تتويج للتطور في العلاقات الثنائية التي حققت تقدما ملحوظا في العديد من المجالات خلال السنوات الأخيرة". مضيفا أن "العلاقات الثنائية بين دولة الامارات وجمهورية القمر المتحدة تحظى باهتمام خاص من قيادتي البلدين، استنادا إلى أسس التفاهم والتعاون والمصلحة المشتركة، ونسعى دائما لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها نحو الأفضل"
وقال الرميثي في كلمته "بينما نحتفل باليوم الوطني الـ53 ننظر إلى المستقبل بثقة وعزيمة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- وإخوانه حكام الإمارات". مشيرا إلى أن "نحن الإمارات 2031" تُشكل رؤية جديدة وخطة عمل وطنية تستكمل من خلالها دولة الإمارات مسيرتها التنموية للعقد القادم، حيث تركّز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية. وقال بأن هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي، ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر. وتسعى لأن تكون مركزاً عالمياً للتنمية المستدامة والابتكار، ومساهماً فاعلاً في الجهود الدولية للتصدي لتحديات العصر مثل التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
وقال بأن "دولة الإمارات أحرزت إنجازات بارزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره إلى تحقيق مكانة ريادية في قطاعات حيوية كالتكنولوجيا، والفضاء، والطاقة النظيفة، والثقافة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 63.4 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الأخيرة". كما برز دور الإمارات كواحدة من أكثر الدول كفاءة في الاستجابة للأزمات الإنسانية العالمية، كمواجهة تداعيات النزاعات والكوارث الطبيعية. وقال بأنه "منذ العام 1971 وصلت المساعدات الإنسانية إلى 206 دولة في 6 قارات وشملت 25 قطاعاً بإجمالي 358 مليار درهم (97 مليار دولار أمريكي)"
تهنئة منتخب السيليكانت لتأهله
وأشار إلى أنه "منذ العام 1976 تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وجزر القمر، فإن المساعدات الإماراتية والمشاريع التنموية في العديد من المجالات: كالطاقة والصحة والتعليم، كانت ولازالت مثالا للتعاون الوطيد بين البلدين وهي تأكيد من دولة الإمارات لدعم جمهورية القمر المتحدة على تحقيق التنمية". وقال بأن هذه الانجازات تجسّد رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة نحو بناء دولة رائدة عالمياً، تجمع بين الابتكار، التسامح، والاستدامة لخدمة الإنسان والإنسانية". وفي ختام كلمته، هنأ الرميثي الشعب القمري وكذلك السلطات، على التأهل المثالي لمنتخب جزر القمر لكرة القدم إلى كأس الأمم الأفريقية في المغرب. وقال "أود أن أعرب عن خالص تمنياتي بالنجاح والازدهار لفريقنا "السيليكانت" في هذه المسابقة"