logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد حصوله على درجة الدكتوراه: سيف يوسف أحمد يعرض أطروحاته حول "التغطية الاعلامية لأزمة الهجرة إلى جزيرة مايوت"

بعد حصوله على درجة الدكتوراه: سيف يوسف أحمد يعرض أطروحاته حول "التغطية الاعلامية لأزمة الهجرة إلى جزيرة مايوت"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
نظم الدكتور سيف يوسف أحمد الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الاعلام والاتصال في جامعة السوربون باريس 3، حفلا رسميا ظهر يوم السبت 17 أغسطس الجاري، في مسقط رأسه بفناجو-اتسندرا، حضره جمع غفير من الدكاترة والمثقفين وطلبة العلم ورجال الصحافة والإعلام، وعدد كبير من أسرته وأقربائه والمواطنين وذلك بهدف عرض أطروحاته العلمية.

 

وكان الإعلامي السابق في هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني قد ناقش رسالته للحصول على درجة الدكتوراه في 6 ديسمبر 2023، حول موضوع "التغطية الاعلامية لأزمة الهجرة إلى جزيرة مايوت" في جامعة السوربون الجديدة باريس 3. وهذه دراسة أكاديمية جديدة تسلط الضوء على المآسي الإنسانية التي تحدث في أعماق البحر الفاصل بين جزيرة أنجوان ومايوت المحتلة. وكانت المناسبة فرصة للصحفي السابق أن يعرض أطروحته التي تتكون من أكثر من 800 صفحة، ورؤيته، وكذلك المغامرات التي كان عليه مواجهتها لجمع البيانات اللازمة لإنهاء بحثه

وقال "إنه عمل شاق استمر عدة أيام تناول قضية جزيرة مايوت القمرية الشائكة وأزمة الهجرة  إليها، وكانت المشاكل التي واجهته خلال بحثي ومناقشتي هو أنني "لا أعتبر العبور إلى مايوت عملاً من أعمال الهجرة غير الشرعية، من قبل مواطني الجزر الأخرى، لأن جزيرة مايوت هي جزيرة تابعة لجمهورية القمر المتحدة". موضحا أنه اعتمد نهجاً عملياً في تنفيذ هذا المشروع، لاسيما من خلال مقابلة الأشخاص الذين عاشوا هذه المأساة ومراقبة الأحداث التي تجري هناك. مشيرا إلى أنه "لم يكن الأمر سهلا، لأن أصحاب المعلومات لم يجعلوا مهمتي سهلة"

وأوضح الدكتور سيف بأن الفكرة الأولية لمشروعه نشأت عندما كان يعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون القمري، وقال "خلال تقديم التقارير حول الكوارث البحرية في مايوت، تساءلت لفترة طويلة متى ستتوقف كل هذه الأعمال الدرامية، أدركت أنه لم يقم أحد لبحث وكتابة هذه القضية لتشجيع التغيير، وفي النهاية أعتقد أن كل واحد منا قد عانى من ألم فقدان شخص عزيز عليه خلال هذه الهجرة"

ووصف بشكل مؤثر المآسي التي كان على هؤلاء المهاجرين مواجهتها، وقال "لقد التقيت بامرأة عبرت البحر وأدركت مدى صدمة الأمر، أخبرتني أنها اضطرت إلى إلقاء طفلها في الماء لمنعه من البكاء وجذب انتباه الشرطة أثناء الدوريات الليلية". موضحا أن العديد من الإدارات والمؤسسات في جزر القمر تشارك بشكل أو بآخر حول ما يحدث من هذه المأساة. وأشار إلى أن من بين الصعوبات التي واجهها خلال البحث مشكلة الحصول على المعلومات، خاصة في البلاد باعتبار أنه لا توجد محفوظات

وقال "في الواقع تجد العديد من الطلبة القمريين في مرحلة الدكتوراه مضطرون إلى توجيه مواضيع بحثهم نحو مواضيع أخرى خارجية لا تتعلق بجزر القمر، وذلك لانعدام المحفوظات والمعلومات الكافية". منوها قائلا "أود أن أشير إلى أنني قمت بالعديد من التحقيقات في البلاد قبل مغادرتي إلى فرنسا، ولاحظت عدم إعطاء أهمية كافية للأرشيف، مما يشكل عائقا أمام الباحثين الآخرين الراغبين بالمغامرة في هذا المجال"، مشيرا إلى أنه ناقش مع القائمين على جامعة جزر القمر فكرة فتح قسم الإعلام والاتصال في المستقبل

والدكتور سيف يوسف أحمد، قد أمضى أكثر من 15 عاما من حياته في إجراء أبحاث حول مسألة "أزمة الهجرة في جزيرة مايوت. وقال بأنه لم تكن هذه المشكلة لتظهر اليوم لو لم تقوض فرنسا "سلامة أراضي جزر القمر". موضحا أن "أطروحته تدرس من وجهة نظر براغماتية، التغطية الإعلامية باعتبارها مشكلة عامة للهجرة في مايوت. مشيرا إلى أن "هذا الموضوع واجب لإحياء ذكرى الآلاف من المواطنين القمريين الذين اختفوا وماتوا منذ عام 1995 في مياهنا، عقب الزام تأشيرة بلادوير إلى مايوت في ظل صمت "الإبادة الجماعية" لفرنسا والمجتمع الدولي وسلطات موروني"

ويعترف الدكتور سيف بأن وسائل الإعلام القمرية، مثل تلك الموجودة في الخارج، ساهمت في تسليط الضوء على القضية وهذه المأساة التي لا توصف. مشيرا إلى أنه خلال بحثه، اطلع على ثلاث وسائل إعلام فرنسية وصحيفتين في جزر القمر، هما جريدة الوطن الحكومية ولاغازيت الخاصة

والجدير بالإشارة إلى أن سيف يوسف أحمد ولد في 18 مارس 1987، في بلدة فناجو اتسندرا وسط جزيرة انغازيجا، وأمضى دراسته في جزر القمر إلى أن حصل شهادة اللسانس في جامعة جزر القمر في قسم الأدب الفرنسي، قبل سفره إلى فرنسا لمواصلة دراسته الجامعية في جامعة السوربون الجديدة باريس 3، حيث تم اختياره في عام 2012 للدراسة في جامعة السوربون، كجزء من اتفاقية بين الجامعة القمرية والجامعة الفرنسية

تعليقات