وكان القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية القمر المتحدة، الأستاذ سلطان بن فهد الدحيم، قد ودّع ضيوف البرنامج خلال حفل أُقيم في مقر السفارة بالعاصمة موروني، بحضور القنصل العام سلمان المنصور. وفي كلمته خلال المناسبة، أكد الدحيم على أهمية التزام الحجاج بالتعليمات والإرشادات المنظمة لمناسك الحج، مشددًا على حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن
وأضاف القائم بالأعمال بالإنابة أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يعكس رسالة المملكة الإنسانية والدينية، ويجسّد اهتمام القيادة الرشيدة بتيسير أداء الفريضة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات. موضحا أن استضافة حجاج من جزر القمر وغيرها من الدول الإسلامية الشقيقة، تأتي تأكيدًا لدور المملكة الريادي في خدمة الحجاج، وترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بين شعوب الأمة الإسلامية
شكر وامتنان من الحجاج القمريين
من جانبهم، عبّر الحجاج القمريون (14 حاجا) عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على إتاحة هذه الفرصة الكريمة لأداء مناسك الحج، مثمّنين الجهود الكبيرة التي تبذلها البعثة السعودية التي سهلت لهم سبل الاستطاعة لأداء الركن الخامس، منذ لحظة ترشيحهم وحتى مغادرتهم إلى الأراضي المقدسة. وأكدوا أن استضافتهم ضمن هذا البرنامج المبارك تمثل لهم تجربة إيمانية فريدة، يعيشون من خلالها أجواء روحانية ملؤها الطمأنينة، وسط رعاية كريمة وسخاء غير محدود من حكومة المملكة
وفي ختام الحفل، دعا الحضور الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، ويجزي ولاة أمرها خير الجزاء على ما يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين
1300 حاج من 100 دولة حول العالم
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- قد وجّه باستضافة (1300) حاج وحاجة من (100) دولة حول العام لأداء مناسك الحج لهذا العام، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
وبهذه المناسبة، أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على هذه المبادرة الكريمة التي تعكس حرص المملكة الدائم على خدمة قضايا الأمة الإسلامية
وأشار معاليه إلى أن الوزارة أعدت خطة تنفيذية متكاملة للبرنامج، تشمل برامج إيمانية وثقافية، وزيارات لمعالم إسلامية وتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى لقاءات علمية مع عدد من العلماء وأئمة الحرمين الشريفين. وأوضح أن البرنامج منذ انطلاقه في عام 1417هـ، استضاف قرابة 65 ألف حاج وحاجة من 140 دولة، وفّرت لهم المملكة عبر الوزارة خدمات متكاملة، بدءًا من الترشيح وحتى العودة إلى أوطانهم
واختتم آل الشيخ تصريحه بالتأكيد على أن هذه الاستضافة تمثل صورة مشرقة من صور العطاء السعودي المتواصل، وتسهم في ترسيخ مكانة المملكة كقلب للعالم الإسلامي، وتحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في بعدها الإسلامي والإنساني
