logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

عقب تفشي فيروس جدري القرود في دول أفريقيا: السلطات الصحية في البلاد تعزز التدابير الوقائية

عقب تفشي فيروس جدري القرود في دول أفريقيا: السلطات الصحية في البلاد تعزز التدابير الوقائية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
بعد الإعلان عن حالة طوارئ عالمية، عقب تفشي وباء جدري القرود في دول أفريقيا مجاورة للكونغو الديمقراطية في 14 أغسطس الجاري، دعا حاكم جزيرة أنجوان الدكتور زايدو يوسف مديرية الصحة الإقليمية ومختلف الشركاء العاملين في مجال الصحة (منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة -اليونيسيف- وجمعية الهلال الأحمر القمري) إلى اجتماع موسع في قصر دار النجاح، يوم الاثنين الماضي، للتفكير في الترتيبات العملية التي سيتم وضعها في الجزيرة. كما توجه الأمين العام بوزارة الصحة الدكتور بن إيمان عيسى، والمفتش العام للصحة الدكتور محمد رضوان، والمدير العام للصحة الدكتور سيندو بن علي مباي، صباح أمس الخميس إلى مستشفى المعروف بموروني، للقاء المسؤولين وفي مقدمتهم المدير العام للمستشفى عثمان عبده، بهدف التعرف على القدرات التشخيصية للمختبر.

 

وكان هدف الاجتماع هو مناقشة الاستراتيجيات والخطوات اللازمة اتخاذها لتعزيز مراقبة الحدود، للحيلولة دون تفشي المرض في جزر القمر. وأعرب حاكم جزيرة أنجوان الدكتور زيدو يوسف، عن الحاجة إلى تعزيز تدابير الوقاية والمراقبة  لمواجهة هذا الوباء. وقال "نحن نواجه مرضا من الممكن أن تصبح وباء، حيث من الضروري أن نتخذ الخطوات اللازمة لمنع انتشار فيروس جدري القرود في بلادنا. ولا يوجد علاج محدد لهذا المرض حاليا، وأن التطعيم رغم فعاليته يمثل تكلفة عالية، ولهذا السبب يجب أن تكون الوقاية على رأس أولوياتنا. يجب علينا تعزيز المراقبة، خاصة على الحدود لمنع الفيروس من دخول أراضينا. واليقظة مطلوبة، ولا يمكن أن نتخلى عن التحذير للفيروس"

وجدري القرود مرض يسببه فيروس جدري القردة. ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى. وينتقل في الغالب عن طريق الشذوذ الجنسي والتلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والمناشف والملابس. وتشمل أعراضه طفحاً جلدياً وتوعكاً وحمى وتضخماً في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي

مراقبة الحدود ضرورية

ومن جانبه، دعا مدير الصحة الإقليمي بجزيرة أنجوان عاصف الدين محمد، إلى ضرورة اليقظة وتجنب الذعر. وقال "علينا أن نتحلى بيقظة كبيرة، ولكن دون الاستسلام للذعر. الأمر الأساسي الذي يجب أن نتذكره، هو إعلان حالة الطوارئ العالمي لهذا المرض، فضلا عن أهمية تعريفه وفهمه. يجب أن تركز اليقظة على الاجراءات التي يجب اتخاذها في حال اكتشاف الأعراض، خاصة عند نقاط الدخول إلى البلاد. من الضروري إجراء اختبارات للتأكد من أي حالة مشتبه بها للمرض، من أجل التصرف بسرعة وفاعلية"

ورحب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في البلاد، صامويل جان بوليو بالتعبئة على مستوى الجزيرة. وقال "اجتماع اليوم يظهر الديناميكية الموجودة في جزيرة أنجوان. وينبغي أن نعلم أن السلالة الجديدة من جدري القرود (مبوكس) أكثر فتكا، وأكثر قابلية للانتقال". وأضاف أن مخاوفه يتعلق أكثر بتوفير اللقاح، الذي يعتبر العلاج الوحيد الممكن. يجب أن لا ننتظر حتى الاعلان عن حالة إصابة، كي يتم اتخاذ قرار بشأن الوقاية. مشيرا إلى الدروس المستفادة خلال الوبائيتين الأخيرتين، فيما يتعلق بـ"الكوليرا وكوفيد-19" والخبرة المكتسبة

وقال ممثل اليونيسيف في موروني إن مراقبة الحدود أمر ضروري، حيث تظهر علامات المرض في غضون أسبوع من التعرض للفيروس، كما أنه يمكن أن تظهر بعد يوم واحد إلى 21 يوما من الإصابة. وتستمر الأعراض عادة لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة. مؤكدا ضرورة الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة وإيجاد الأنماط الأساسية الصحيحة

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس الجاري، عن حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي، للمرة الثانية خلال عامين، وذلك عقب تفشي وباء جدري القرود من الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة. وتصنيف تفشي أحد الأمراض بأنه "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا" هو أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة، ويمكنه تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لاحتواء تفشي المرض. وبدأ التفشي في الكونغو بانتشار سلالة وافدة معروفة باسم (آي). لكن متحوراً جديداً معروفا باسم (آي بي) انتشر فيما يبدو بسهولة أكبر عن طريق المخالطة، بما في ذلك عبر الاتصال الجنسي

والجدير بالذكر أن عملية التطعيم في دزر القمر استمرت حتى عام 1989، وينتقل الفيروس بشكل رئيسي من إنسان إلى إنسان. وحسب العرض الذي قدمه مدير الصحة الإقليمي عاصف الدين محمد خلال الاجتماع بجزيرة أنجوان فإن "تغيير المناخ وإزالة الغابات والاتجار بالحيوانات البرية، كلها عوامل تساهم في انتشار هذا المرض في البلاد"

تعليقات