logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

علماء جزر القمر يؤكدون ضرورة الالتزام بأداء شعيرة عيد الأضحى المبارك الاثنين المقبل

علماء جزر القمر يؤكدون ضرورة الالتزام بأداء شعيرة عيد الأضحى المبارك الاثنين المقبل

الوطن بالعربية |  | كتب/عبد الله سيد

image article une
تم صباح يوم الثلاثاء 6 أغسطس الجاري بكلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر انعقاد ندوة علمية حول اثبات رؤية الأهلة ومواقيت الشعائر الدينية، وذلك برعاية وزير الشؤون الإسلامية محمد حسين جمل الليل وبحضور القضاة الشرعيين يتقدمهم سماحة قاضي القضاة محمد سيد عثمان ونخبة من العلماء برئاسة الشيخ أبوبكر جمل الليل رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية ـ هيئة علماء جزر القمرـ والأستاذ يحيى محمد إلياس مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتعاون مع العالم العربي وكوكبة من أساتذة كلية الإمام الشافعي إلى جانب عدد من الدعاة وأئمة المساجد والخطباء والإعلاميين.

 

وتحدث في الندوة كل من الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر رئيس دائرة الدعوة في الرابطة الخيرية الاسلامية والدكتور سعيد برهان عبد الله رئيس هيئة علماء شرق أفريقيا والأستاذ محمد شيخ علي محاضر في كلية الامام الشافعي. وكان سماحة مفتي الجمهورية طاهر بن سيد أحمد مولانا جمل الليل، قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن الاحتفال بأول أيام عيد الأضحى لعام 1440 هـ سيكون يوم الاثنين 12 أغسطس الجاري، الموافق العاشر من ذي الحجة حسب ثبوت رؤية الهلال في جزر القمر. وقال بثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1440 هـ يوم الجمعة 2 أغسطس، وبذلك يكون يوم السبت 3 أغسطس غرة شهر ذي الحجة لعام 1440.

وفي كلمته التوجيهية خلال الندورة، أشار وزير الشؤون الإسلامية محمد حسين جمل الليل، إلى ضرورة توحيد كلمة العلماء والتشاور فيما بينهم في المسائل المتعلقة بالشعائر الدينية وأمن المجتمع ووحدته واستقراره، وقال بأن الحاجة ماسة لتوعية المواطنين القمريين في هذه المسائل التي نعتبرها مسائل خلافية دون خلاف فيما بيننا. وفي ورقته لهذه الندوة، أشهر الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر قولي العلماء والفقهاء المتعلقين بأحكام اختلاف مطالع الهلال، مبينا بأن إثبات الأهلة من أمور الحكام والقضاة والمفتيين وليس لأفراد الرعية التدخل في ذلك حفاظا على الأمن والوحدة.

وبدوره، أوضح الدكتور سعيد برهان عبد الله أنه تغير الأوضاع على ما كان سابقا بسبب تطور الحياة وسرعة الاتصال الأمر الذي جعل الناس الآن يشاهدون من في جبل عرفات من حين تحركهم من مكة إلى حين انصرافهم، فنحن مأمورين بأن نصوم يوم عرفة لمن لم يكن في جبل عرفات ومن كان فيها لم يؤمر بالصوم وإنما بالذكر والدعاء وإكمال المناسك، وبالهدي والأضحية. فيا ترى هل نقتدي في مطلع مكة أو كل واحد يلزم مطلع بلده. أكد سعيد برهان عبد الله هذا أمر لا يقضي فيه إلا دور الافتاء والمجامع الفقهية فيكون بمثابة الاجماع الجماعي أو حكم حاكم يرفع الخلاف العملي لا العلمي أو حكم حاكم يرفع برفع الخلاف العملي لا العلمي بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر واحد.

واتفق العلماء أن الناس يتركون آرائهم الفقهية ويتبعون الحاكم إذا اختار رأيا واحدا حفاظا لوحدة الأمة ودفعا لخطورة الشقاق والنزاع. وعن الوسطية في الاسلام قال الدكتور برهان "الوسطية ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا". مضيفا أن هناك في المسائل الدينية دلالة وظنية، والمسائل الخلافية ليست مشكلة، وأما المشكلة تبقى للذين يفتون في بعض المسائل دون اختصاصاتهم. ولخص كلامه بالاقتناع بما قرر ولاة الأمور، مستغربا بأن المسائل المتعلقة بيوم عرفة وعيد الأضحى كانت مستقرة في السنوات الماضية في البلاد. أما الأستاذ محمد شيخ علي أشار في ورقته إلى ضرورة الاتفاق ونبذ الخلاف وإتباع أمر الحاكم في المسائل الخلافية.

تعليقات