logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

علماء جزر القمر يدينون تصريحات ماكرون والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

علماء جزر القمر يدينون تصريحات ماكرون والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
تواصلت الاحتجاجات والإدانات من قبل المسلمين في بلدان العالم ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام. وأثارت الرسوم المسيئة وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في دول إسلامية وعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

 

أدانت الرابطة الخيرية الإسلامية -هيئة علماء جزر القمر- نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وإعلان القيادة الفرنسية تأييدها لتلك الخطيئات، والعمل على تضييق المراكز الإسلامية ورجالها. وأعربت الرابطة في بيانها الصادر يوم السبت 31 أكتوبر المنصرم، عن إدانتها واستنكارها لهذا السلوك السيء وغير المبرر. واستغربت ممن يعتبرون الاستهزاء من السود عنصرية، والسخرية من اليهود معاداة للسامية، والانتقاص من المرأة تحيزا جنسيا، ولكن، إذا نيل من الإسلام ومقدساته سوء عدّوا ذلك من "حرية التعبير". وتساءلت كيف نستطيع أن نقنع أطفالنا وأطفالكم بهذه المعايير المزدوجة؟

وجاء في البيان، الذي حصل الوطن على نسخة منه، "لا ينبغي العدوان على حرية الاعتقاد والعبادة، ولا الترويج للعنصرية والكراهية، وليس من الحكمة نسف جهود الحكماء والخبراء في بناء أسس الوئام الاجتماعي والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع، وليس من المنطق هدم قواعد الاحترام المتبادل بين أتباع الثقافات والحضارات، فكل أولئك بمثابة صب الزيت على نار التطرف والغلو، وإشعال الفتن الدينية النائمة، التي لا يفتأ العلماء والعقلاء يصبون عليها الماء لإطفائها ليلا نهارا". وأكدت الرابطة أن الاستهزاء برسول محمد صلى الله عليه وسلم هو استهزاء بجميع إخوانه من المرسلين، وعلى رأسهم عيسى بن مريم الذي جاء مبشرا به، وإعلان للحرب مع الله لا مع الناس. وأشار البيان إلى أن صراع الإنسان اليوم، موجه لتشييد قواعد الأخوة والعدل والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، وفي مقدمتها صيانة الأديان والمقدسات وحماية التنوع، وبناء التنمية الاقتصادية لكل الشعوب، والنأي بالنفس عن إثارة الصرعات العنصرية والحروب الدينية

 

التعاون الإسلامي: الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير

كما أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنها مستمرة في متابعة تداعيات الرسوم المسيئة لنبي الهدى ورسول السلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتدين بشدة استفزاز مشاعر المسلمين تحت دعاوى حرية التعبير. وجددت الأمانة العامة -في بيانها الصادر في 29 أكتوبر الماضي- تأكيدها أن الإساءة للرسل عليهم الصلاة والسلام غير مقبولة تحت أي ذريعة، مذكرة في هذا السياق بالحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أكتوبر 2018، والقاضي بأن الإساءة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لا تندرج ضمن حرية التعبير، وهو الحكم الذي جاء تأييدا لحكم قضائي صدر في النمسا ضد امرأة نمساوية أدانتها إحدى المحاكم الإقليمية بتهمة الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. ورفضت الأمانة العامة، في بيانها الذي حصلنا على نسخة منه، أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتُدين كل عمل إرهابي أياً كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم. وكانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أصدرت بيانا في 23 أكتوبر أبدت فيه استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية

 

البرلمان العربي: تجريم الإساءة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام

وأدان البرلمان العربي بشدة الإصرار على الإساءة لخير خلق الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، محذرا نتائج الاستمرار في إثارة الفتن والضغائن الدينية، الأمر الذي يغذي خطاب الكراهية على حساب تعزيز ثقافة التسامح والحوار. ودعا البرلمان العربي في بيانها الصادر في 29 أكتوبر وحصلنا على نسخة منه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية وبرلمانات العالم كافة للتصدي للحملات المغرضة للإساءة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، كما يدعو لتجريم الإساءة لنبي الإسلام وللإسلام والمسلمين، ومنع الإساءة وازدراء الأديان والرموز الدينية والرسل والأنبياء كما يحدث الآن لرسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وأكد البيان على ضرورة احترام مشاعر وعقائد كافة المؤمنين في العالم وتعزيز ثقافة التسامح واحترام المقدسات والرموز الدينية، كما يرفض التذرع بحرية الرأي والتعبير لمهاجمة المعتقدات الدينية، مؤكدا أن حرية الرأي يجب أن تقف عند حدود حرية وحقوق ومعتقدات الآخرين، كما يستنكر البرلمان العربي محاولات ربط ما تقوم به الجماعات التكفيرية الإرهابية بالإسلام ويؤكد أن الاسلام دين للمحبة والسلام

 

اتحاد علماء أفريقيا: السلطات الفرنسية تستفز المسلمين بموقفها العدائية

كما جاء في بيان اتحاد علماء أفريقيا حول موقف فرنسا المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يتابعون بكل اهتمام الموقف الفرنسي المسيء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الدفاع عن الرسومات المسيئة إليه، والتي سالت بسببها الدماء، بدعوة حرية التعبير. وذكر البيان الذي حصل الوطن على نسخة منه أنه إزاء هذا الموقف المشين الذي يعزز الكراهية والعنف بين الشعوب والذي لا يمكن تبريره مهما كانت الأسباب، فإننا نطالب السلطات الفرنسية بالتراجع عن هذا الموقف المسيء إلى المسلمين في أرجاء العالم والاعتذار عنه، مما يؤدي إلى من أسباب العنف والتطرف ويعزز حالة التعايش السلمي بين الأمم، وبدون هذا الاعتذار فإن المسلمين يعتبرون ذلك استفزازا وموقفا عدائيا، بموجب إيمانهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولا ووجوب احترامه

تعليقات