وخلال اللقاء قام الوزيران بالتوقيع على اتفاقية إنشاء "لجنة مشتركة بين جزر القمر وإثيوبيا"، من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات. وقد أقيمت مراسم التوقيع في وزارة الشؤون الخارجية، وذلك بحضور وزير المالية مزي عبده محمد شانفي، ووزير العدل والشؤون الإسلامية جاي أحمد شانفي والأمين العام للحكومة دانيال علي بندر، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد إسماعيل وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية
وعلى هامش مراسم التوقيع، أوضح وزير الشؤون الخارجية القمري "أنه من خلال الشروع في التوقيع على الاتفاقية لإنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين (جزر القمر وإثيوبيا) تسمح لنا لتنويع تعاوننا في العديد من المجالات، ولاسيما في القطاعات الواعدة للتنمية والتي ستركز بشكل مباشر على رفاهية الشعبين". وطالب الوزير ذولكمال بفتح "تمثيل دبلوماسي إثيوبي في العاصمة موروني" من أجل "زيادة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتقريب الشعبين في المجالات المختلفة". وتحقيقا لهذه الغاية، أعلن رئيس الدبلوماسية القمرية بأن "الشعب القمري والحكومة القمرية برئاسة غزالي عثمان لن يدخرا جهدا لجعل هذا التعاون نموذجا للشراكة التي تضع طموحات شعوبنا في قلب اهتماماتها"
ومن جانبه رحب نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين بالتزام السلطات القمرية بالسعي إلى تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. كما أبدى رغبة بلاده في تطوير العلاقات من خلال إنشاء اللجنة المشتركة. وهنأ رئيس الدبلوماسية الاثيوبية جزر القمر بمناسبة توليها رئاسة الاتحاد الافريقي
ومن جانب آخر، استقبل رئيس الجمهورية في قصر بيت السلام نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اثيوبية والوفد المرافق، قبل مغادرته البلاد. وحسب البيان الصحفي المشترك الصادر عقب اللقاء، فإن الجانبين تبادلان وجهات النظر حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية المهمة ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الطرفان عن "رغبتهما في إعادة تأكيد العلاقات الثنائية والحفاظ على حوار دائم بين وزارتي خارجية البلدين". كما جاء في البيان بأن إنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين سوف يعمل على "إنشاء آلية رسمية ودائمة للتشاور لتحديد وتنفيذ مجالات التعاون بطريقة ملموسة"
وعلى هامش اللقاء بين الرئيس غزالي ونائب رئيس الوزراء الاثيوبي، تطرقت المحادثات حول موضوع سد النهضة، وحول هذه النقطة "أشاد الرئيس غزالي عثمان بالصفات القيادية لرئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، وأعلن أنه على ثقة تامة بإمكانية ايجاد حل ودي ودائم لمسألة سد النهضة الاثيوبي الكبير، وذلك من خلال المفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الافريقي". وأبدى الرئيس غزالي ووزير الخارجية الإثيوبي "ثقتهما في القيادة السودانية لإيجاد حل سلمي للأزمة في ذلك البلد"
وحول الأزمة في السودان، أعرب رئيس الجمهورية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان وشدد على الضرورة القصوى لإيجاد حلول سلمية لهذه الأزمة لضمان السلام والأمن في السودان وفي المنطقة بأكملها"
