وأكد الرئيس غزالي عثمان في كلمته باللغة الفرنسية أمام الحشد الكبير من الحاضرين قائلا "نحن هنا اليوم للوفاء بالوعد والذي يتمثل بوضع حد على المشاكل الكهربائية التي كانت شائعا في الحياة اليومية للمواطن القمري". وأضاف الرئيس في خطبته "أنا ملتزم بتوفير الكهرباء للمواطنين بشكل منتظم، وتكون كافية ليس فقط لتمكينهم من مواجهة أعباء الحياة اليومية، ولكن لتحقيق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولكن أيضا لإحياء اقتصاد البلاد وذلك بتنفيذ المشاريع التنموية الاقتصادية في القطاعات المختلفة مثل السياحة والصناعة وغيرها". وأوضح الرئيس قائلا "إنه من خلال حل أزمة الطاقة مع رأس مال قمري خالص، لقد أثبتنا لأنفسنا ولكن أيضا أمام أصدقائنا وشركائنا في التنمية، بأننا لدينا الإرادة الكاملة لمساعدة أنفسنا أولا قبل أن نطلب مساعدة من الآخرين". مضيفا بأنه "قريبا جدا سنبدأ التفكير بالطاقة الإستراتيجية، وهي ما يسمى حاليا بالطاقة المتجددة".
وقال الرئيس غزالي بأنه بدعم من شركائنا سنقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية بما في ذلك حل مشكلة الطاقة، مشيرا إلى أن الإشارات التي ترسل للعالم تسمع من قبل العديد من الدول الصديقة وشركائنا في التنمية. وأكد الرئيس بأنه سيتم في القريب العاجل التوقيع على اتفاق للشراكة الاقتصادية بين جزر القمر وموريشيوس. وفي هذا الإطار أعلن رئيس الجمهورية قائلا "هناك عدد من الشركات متعددة الجنسيات هي على استعداد كامل للقيام باستثمارات كبيرة في البلاد مما تسمح لتوفير فرص عمل لدى الشباب وتحقيق النمو الاقتصادي"، وهذا ما يعزز طوحاتنا لتحويل بلادنا ووضعها في البلدان المتقدمة في المنطقة.وفي نهاية كلمته قال الرئيس، أهنئ وأشكر جميع سكان جزيرة أنجوان على وقوفهم الدائم لجانبنا وحضورهم الكثيف في هذه الحفلة، كما أهنئهم على هذه المولدات نأمل بمساعدة على إصلاح الحياة اليومية للمواطنين.
والجدير بالإشارة إلى أن رئيس الجمهورية غزالي عثمان كان قد افتتح في الـ5 من فبراير الماضي المحطة الكهربائية الجديدة بفواجو بجزيرة انغازيجا، متعهدا في نفس الوقت بافتتاح المولدات الكهربائية في كل من أنجوان وموهيلي في الأشهر القليلة القادمة كي يتم تأمين الكهرباء بشكل منتظم في جميع أنحاء البلاد ووضع حد وإلى الأبد لمشكلة انقطاع الكهرباء التي عرفتها البلاد طوال السنوات الماضية. والمعروف بأن رئيس الجمهورية كان قد وصل إلى جزيرة أنجوان صباح أول أمس الأربعاء مع أعضاء حكومته بالكامل، وتم عقد الاجتماع الأسبوعي العادي لمجلس وزراء الحكومة القمرية في مقر الحكومة القمرية بالجزيرة دار النور، وذلك قبل الشروع بافتتاح العديد من المشاريع التنموية بالجزيرة وعلى رأسها مشروع المولدات الكهربائية.