وفي كلمته التي ألقاها في ثكنة كندعان العسكري -مقر قيادة الجيش الوطني للتنمية- بمناسبة تهنئة قوات الدفاع والأمن بقدوم العام الميلادي الجديد (2023) قال رئيس الجمهورية "إنني أتوجه إليكم مباشرة يا إخواني في الجيش من الضباط وضباط الصف وجنود الصف وقوات الأمن في بلدنا لأتمنى لكم عاما سعيدا، وأرسل إليكم أطيب تمنياتي بدوام الصحة والعافية والسعادة لكم ولأسركم والنجاح المهني والازدهار". سائلا الله أن يغمر الوطن بركاته والسلام والأمن والاستقرار والتقدم

وأوضح غزالي عثمان بأنه قام بإصدار مرسوم رئاسي لترقية رئيس هيئة الأركان يوسف إجهاد إلى رتبة عميد، وقال في هذا الخصوص "أهنئ زميلنا في الجيش رئيس هيئة الأركان يوسف إجهاد، الذي قمت بترقيته للتو إلى رتبة عميد، وهذا التميز الذي هو أيضا علامة ثقة كبيرة، هو تكريم نقدمه له شخصيا، ومن خلاله لكم جميعا تقديرا للخدمات التي قدمها للوطن". وأشاد فخامته برئيس هيئة الأركان للجيش الوطني للتنمية ومسيرته المهنية الحافلة بالعطاء، مشيرا إلى الجدارة المهنية خلال الفترة الماضية في خدمة الوطن بالإخلاص والاتقان وتطوير وتحديث الجيش الوطني للتنمية منذ تعيينه رئيسا لهيئة الأركان للجيش الوطني للتنمية

وانتهز رئيس الجمهورية -القائد الأعلى للقوات المسلحة- الفرصة نيابة عن الشعب القمري للإعراب عن تقديره وامتنانه للقوات المسلحة وقوات الأمن على المهمة التي ينجزونها "بصعوبة" وأحيانا قد تعرض حياتهم للخطر، "بنبل وتفاني ومهنية" بشكل يومي، ولاسيما في "حماية المواطنين وممتلكاتهم وكذلك أمن التراب الوطني". وأوضح رئيس الدولة أن دور حماية التراب الوطني أكثر أهمية لأن العالم يتغير -حسب رايه. وهذا الدور "ضروري أيضا لأننا نعيش في عالم نواجه تحديات تغير المناخ والتدهور البيئي وتهديدات الإرهاب والجريمة والانحراف بجميع أشكاله، ولكن أيضا زعزعة استقرار الدول والمجتمعات. كما أننا نشهد، في العالم وفي بلدنا، زيادة في العنف الجسدي أو المعنوي أو اللفظي، ولاسيما ضد الضعفاء والأطفال والنساء "، مشددا على أن البلد بحاجة إلى عناصر الشرطة الوطنية والمدنيين لمواجهة هذه التحديات ومواجهتها

وفي إشارة إلى إمكانية توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، أشاد الرئيس غزالي بالإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن مع إخوانهم من دول أخرى، ولاسيما في إطار القوة الإقليمية للتدخل لدول شرق إفريقي، للحفاظ على السلام في القارة الأفريقية وفي المنطقة. موصيا رئيس الجيش الوطني للتنمية إضافة إلى مهامه الأصلي في الدفاع عن النظام العام والحفاظ عليه بتنمية أواصر الثقة مع المواطنين والقيام بأعمال اجتماعية، ومواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالجرائم الالكترونية والدعوات إلى العنف والكراهية والتمرد، والعمل على تأمين الفعاليات الثقافية والرياضية لضمان سلامة المرور وسلامة الأشخاص والممتلكات ومكافحة الحرائق والتدخل في أعقاب حدوث الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية"