واستمع الرئيس غزالي عثمان عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الأستاذ عبده علي، أكد فيها على المعاني السامية لعيد الفطر المبارك والتي تملأ النفوس اطمأنينة والقلوب سكينة والأرواح سلاماً. ودعا الخطيب في ختام خطبته الله تعالى أن يحمي بلادنا وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير العباد والبلاد وأن يكون في عونه ليقود سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان، وأن يرحم أمواتنا وينصر وطننا الغالي من كيد الأعداء وأعداء الوطن والدين. وبعد انتهاء الصلاة وخطبة العيد قدم قاضي القضاة محمد سيد عثمان التهنئة والتبريكات باسم الأمة القمرية إلى رئيس الجمهورية وأسرته بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنيا دوام التوفيق والازدهار.
وقد تركز كلمة قاضي القضاة على خمسة نقاط رئيسية وهي الأمن والشباب والطاقة ووحدة الدين وحفلات الزواج الكبير. وفيما يتعلق بحفلات الزواج، دعا قاضي القضاة إلى أهمية الاستفادة من الأموال التي يتم صرفها في هذا الجانب بدعم الاقتصاد الوطني. وقال بأنه في الوقت الحاضر هناك العديد من المواطنين سافروا إلى دبي ودار السلام وحتى الصين لشراء الأجهزة والمستلزمات المنزلية استعدادا لموسم الزواج الكبير في يوليو وأغسطس المقبلين وأنه حان الوقت للتفكير حول الاستفادة من هذه الأموال الباهظة وصرفها لدعم الاقتصاد الوطني. كما أشاد قاضي القضاة بمجهودات رئيس الجمهورية خلال عهده الأول في التوقيع على اتفاقية فمبوني لتعزيز الوحدة الوطنية ووضع حدا للحركة الانفصالية. ومن جانبه، هنأ رئيس الجمهورية المواطنين في داخل وخارج البلاد بحلول عيد الفطر المبارك متمنيا لهم التوفيق والسداد.
وأكد رئيس الجمهورية إلى أهمية الوحدة الوطنية التي جاءت نتيجة لاتفاقية فمبوني داعيا جميع أطياف الشعب إلى الالتفاف حول اتفاقية فمبوني والتي تعتبر حسب تصريحه بأنها الركيزة الأساسية للوحدة الوطنية واستقرار البلاد. وقال الرئيس بأن مخرجات اتفاقية فمبوني هي الحلول الأصلح والمناسبة لوضع حدا للأزمة الانفصالية، لأن "الاتفاقية نتيجة لمحادثات شاقة تمت بين جميع أبناء الوطن". وحول الإشاعات المنتشرة في الشوارع والأماكن العامة حول تغيير وزاري محتمل، اندهش الرئيس حول سبب انتشار هذه الإشاعات، وقال بأنه حتما "كل من يتول منصبا حكوميا سواء أكان وزاريا أو إداريا وحتى الرئيس سيتم تغييره". وأكد الرئيس قائلا "التغيير الوزاري سيتم، وأن يعلم الجميع بأن من لديه حقيبة وزارية سيتم استبداله عاجلا أم آجلا لأنه هي طبيعة الجمهورية". وبعد ذلك، توافد كبار رجال الدولة والعلماء والمواطنين إلى مقر رئيس الجمهورية بمدينة ميسوجي لتقديم التهاني والتبريكات إلى فخامته والسيدة قرينته بمناسبة عيد الفطر المبارك.