بعد أسبوعين من توليه حقيبة وزارة النقل الجوي والبحري، دعا الأستاذ جاي أحمد شانفي وسائل الإعلام إلى أول مؤتمر صحفي له، وذلك بحضور جميع المدراء العامين لدى مختلف الإدارات التابعة لوزارته. وكان هدف المؤتمر الصحفي الذي عقد في صالة الاجتماعات بفندق غولدن توليب، شمال العاصمة موروني، صباح يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري، هو عرض التوجهات السياسية الجديدة والرؤى المستقبلية لوزارته. وأوضح أن لدى الحكومة القمرية وثيقتان مرجعيتان ترشدان سياسة التنمية في البلاد
مشيرا إلى "خطة جزر القمر الناشئة" التي تم تقديمها إلى الشركاء في مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر الماضي، وكذلك "خطة التنمية المؤقتة" التي صادقتها الحكومة خلال الندوة الحكومية. وأشار الوزير جاي أحمد شانفي إلى أن تطوير قطاع المطارات يحتل الصدارة في المشاريع الرئيسية من خطة جزر القمر الناشئة. موضحا قائلا "لهذا السبب قد دعوتكم إلى هنا بحضور الصحفيين حتى أقدم لكم التوجهات الجديدة الناتجة عن خطة جزر القمر الناشئة وخطة التنمية المؤقتة لصالح النهوض بجزر القمر بحلول عام 2030. ويجب أن تعلموا أيها المدراء أن نجاحي في المهام الموكل إلي من قبل رئيس الدولة هو نجاح لكم، كما أن فشلي هو فشلكم أيضا"
وخلال المؤتمر الصحفي مع وسائل الإعلام، أجاب الوزير الجديد والمدراء العامين على أسئلة الصحفيين التي استهدفت بدرجة الأولى فنيي الإدارات المختلفة والوزير شخصيا. وفي رده على سؤال حول تصديق مطارات جزر القمر، قال المدير العام للوكالة الوطنية للطيران والأرصاد الجوية، ناصر بن علي إن هذه العملية جارية رغم التأخيرات التي نجمت عن ذلك. مؤكدا بأنها عملية طويلة ومعقدة مما يجبر مطارات جزر القمر للامتثال باللوائح الدولية للطيران. وتحدث المدير العام لشركة الموانئ القمرية سيد سالم دحلان عن مشروع توسعة موانئ البلاد. وقال بأنه تم بالفعل إجراء الدراسات وهي من بين المشاريع الرئيسية في خطة جزر القمر الناشئة. معلنا إطلاق مشاريع توسعة الموانئ في جزر القمر بعد جمع الأموال التي تعهدت بها الجهات المانحة والشركاء الدوليين
وتطرق وزير النقل الجوي والبحري إلى خطة إنشاء شركة جوية وطنية جديدة في البلاد. مشيرا إلى أن مشاريع توسعة الموانئ تخص أيضا مطارات جزر القمر بالإضافة إلى مشروع بناء مطار جديد في جزيرة أنجوان. وأعلن الأستاذ جاي أحمد شانفي "إطلاق مشاورات الخبراء مع شركات النقل الجوي وأنه تم بالفعل تقديم الخطط إلى المسؤولين عن هذا المشروع. وقال "سيتم في وقت قصير إنشاء شركة طيران بألوان قمرية لتسهيل تنقل أبناء جزر القمر إلى أنحاء العالم". وبخصوص شركة نقل وتفريغ البضائع في ميناء موروني، أفاد وزير النقل البحري أنه بعد رفع الإضراب مع نقابة وكلاء الشحن ووسطاء الجمارك، تتواصل المفاوضات بهدف إيجاد حلول لجميع الخلافات بين الشركة المسؤولة لنقل وتفريغ البضائع في الميناء ومنظمات أرباب العمل والنقابات العمالية
وتجدر الإشارة إلى أنه حضر الاجتماع كل من المدراء العامين مطارات جزر القمر ياسر علي عثمان، والوكالة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية ناصر بن علي، وشركة الموانئ القمرية سيد سالم دحلان، والوكالة الوطنية للشؤون البحرية سيد سالم، وشركة كومير أسستاس، موامبا وممثلة وكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر حيث قدم كل واحد منهم توجهات إداراته والانجازات المتحققة والمشاريع الجارية لصالح تنمية البلاد