وأضاف رئيس الجمعية الوطنية أن جزر القمر على استعداد تام للتعاون مع نينغشيا في مجالات الزراعة وصناعة المواد الغذائية والرعاية الطبية وغيرها، حتى يتمكن الطرفان من تحقيق نتائج مربحة ومنافع متبادلة. وزار مستدران عبده صناعات الطاقة والكيماويات والتصنيع الذكي وتربية الحيوانات وغيرها من الصناعات في نينغشيا، معربا عن أمله في أن تتمكن هذه الشركات الصينية من جلب التكنولوجيا والمعدات المتقدمة إلى بلاده والمساهمة في تطوير الصناعة فيها
وقال رئيس البرلمان الوطني إن "جزر القمر تتميز بثراء أراضيها ووفرة أمطارها وكثرة وجود الفانيليا والقرنفل والتوابل الأخرى، ونحن نرحب بالشركات الصينية للاستثمار في صناعة التوابل والمنتجات الزراعية الأخرى". كما أن جزر القمر دولة جزرية إفريقية وهي شهيرة بمختلف أنواع غلال البحر، لذلك يأمل أن يتمكن الجانبان من خلال تعزيز التعاون بينهما من أن تستطيع الجزر من توسيع صادراتها من المنتجات البحرية إلى الصين.
جزر القمر أرض التوابل
وعندما زار مستدران عبده بلدة مينينغ، ورأى الطريقة التي اتبعتها السلطات المحلية للتخفيف من حدة الفقر وتحويل "الشاطئ الجاف" إلى "شاطئ ذهبي"، فإن ذلك ترك لديه انطباعا عميقا وقال "إن نقل القرويين إلى مناطق أكثر ملاءمة للعيش ومساعدتهم على تطوير الزراعة والإنتاج وانتشالهم من الفقر في غضون عقدين فقط، هو النموذج الصحيح لحل مشكلة الفقر"
وفي أوائل العام الماضي، تم بث مسلسل صيني في جزر القمر "الهجرة إلى السعادة"، وهو مسلسل تلفزيوني يحكي قصة التخفيف من حدة الفقر في نينغشيا ونضالها، مما يفتح نافذة جديدة للشعب القمري لفهم الصين. وقال رئيس البرلمان الوطني إنه لا يزال هناك الكثير من المناطق الفقيرة في جزر القمر، في أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، فإن عرض مسلسل كهذا يُظهر تصميم وشجاعة أهالي نينغشيا للتخلص من الفقر، وهي طريقة جيدة لنشر تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر إلى العالم الخارجي