إعداد/ نظام أحمد ✍️
ويأتي هذا الحدث في مرحلة مفصلية، حيث من المتوقع أن تمثل الزيارة المقبلة آخر محطة تقييمية قبل اتخاذ القرار النهائي من قبل لجنة التراث العالمي في اليونسكو. ومن المقرر أن تشمل الجولة التقييمية ست مدن تراثية رئيسية هي: دوموني وموتسامودو في جزيرة أنجوان، موروني، إيكوني، نتسوجيني واتسانرا في جزيرة القمر الكبرى
وفي هذا السياق، صرّح سفير جزر القمر لدى اليونسكو، الدكتور محمد صغير باجرافيل، بأن "هذه الزيارة تعتبر خطوة حاسمة نحو إدراج المدن الست ضمن لائحة التراث العالمي"، موضحًا أن التقييم سيركز على مدى مشاركة المجتمعات المحلية في القضايا الحيوية، مثل النظافة، والحفاظ على المواقع، والتوعية بأهمية التراث.
وأضاف: "هذه آخر مهمة تقييم قبل دخول المرحلة النهائية، وستُمكّن الخبراء من رصد مستوى تفاعل السكان المحليين مع المبادرة التراثية
سابقة إفريقية وعالمية
وأشار السفير إلى أن رئيس الجمهورية، غزالي عثمان، قدّم رسميًا طلب الإدراج إلى اليونسكو يوم 11 فبراير الماضي، بعد تقديم أولي على المستوى الفني يوم 30 يناير. وقال باجرافيل: "إن إدراج ستة مواقع دفعة واحدة ضمن ما يعرف بـ(المواقع التسلسلية) يشكل سابقة في إفريقيا، وربما في العالم بأسره، مما يمنح جزر القمر مكانة استثنائية في مسار صون التراث العالمي
من جانبه، أكد المدير العام للمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي، الدكتور طويل مزي حمادي، أن التحضيرات جارية بتنسيق وثيق مع الجمعيات الثقافية، والبلديات المعنية، والقائمين على المواقع التراثية، من أجل ضمان نجاح المهمة
وقال حمادي: "ليست هذه الزيارة الأولى للمجلس، لكنها تختلف من حيث الأهمية والدقة، إذ نطمح هذه المرة لإظهار تقدم ملموس في ملفات النظافة العامة، وتوفير الإشارات التوضيحية، والترويج المنهجي للمواقع
وأعلن انطلاق حملات التوعية المجتمعية هذا الأسبوع، بدعم من الجمعيات الثقافية والرياضية، بالتعاون مع البلديات، مضيفًا: "يجب أن تلعب البلديات دورًا محوريًا في الميدان، لتوعية السكان بأن هذا التراث ملك لهم، وأن تصنيفه ضمن التراث العالمي قد يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المحلية والسياحة المستدامة
خطوة نحو التاريخ
وتُعد زيارة المجلس الدولي للآثار والمواقع خطوة مصيرية في مسار جزر القمر الثقافي، إذ يُمكن أن تؤدي إلى تثبيت اسم البلاد على خارطة التراث العالمي، وتعزز من حضورها الدولي في مجال حماية التراث الثقافي والطبيعي