logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في احتفالات عيد العمال العالمي: دعوات لتحسين ظروف العمل وتعزيز الحوار الاجتماعي في جزر القمر

في احتفالات عيد العمال العالمي: دعوات لتحسين ظروف العمل وتعزيز الحوار الاجتماعي في جزر القمر

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
شهدت العاصمة موروني، أمس الخميس الأول من مايو، احتفالات اليوم العالمي للعمال بمسيرة سلمية نظّمتها وزارة العمل، بمشاركة واسعة من النقابات العمالية، وتحت إشراف أجهزة الأمن من الشرطة الوطنية والدرك، انطلقت من ساحة كارتالا وانتهت في ساحة الاستقلال، حيث أُلقيت كلمات رسمية ونقابية عبّرت عن تطلعات العمال في البلاد.

 

وشارك في المسيرة عدد من النقابات، من بينها اتحاد عمال جزر القمر، وجمعية السباكين القمريين، ونقابة عمال شركة الاتصالات، وشركة موانئ جزر القمر، والنقابة الوطنية للصحفيين القمريين، إضافة إلى حضور مسؤولين حكوميين من ضمنهم وزير العمل والشباب، والمدير العام للخدمة المدنية، ومدير مكتب التشغيل. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر وزير العمل محمد الهادي عن تقديره العميق لجهود العمال، مؤكداً التزامه بتحسين أوضاعهم

وقال: "ستكون مهمتي الأساسية دعم جميع القوى العاملة في بلادنا بروح من العدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل والتماسك الوطني". وأكد أن الأول من مايو يمثل مناسبة للاحتفاء بمن يساهمون يوميًا في بناء الوطن، مشيدًا بشكل خاص بـالقابلات والمعلمين المتطوعين الذين يُظهرون الشجاعة والتفاني. كما نوّه الوزير بدور رواد الأعمال والحرفيين وأصحاب الشركات الذين، كما قال، "ينتجون الثروة ويوفرون فرص العمل لشبابنا"، داعيًا إلى شراكة عادلة ومتوازنة بين العمال وأرباب العمل تضمن الاستقرار والتنمية

وفي هذا السياق، أعلن الوزير التزام الحكومة بـ" تعزيز الحوار الاجتماعي المستمر والفعال؛ تحسين ظروف العمل واحترام كرامة العاملين؛ دعم حقوق العمال وأصحاب العمل على حد سواء؛ مكافحة كافة أشكال الظلم المهني؛ تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة

من جهته، عبّر الأمين العام لاتحاد العمال القمريين، إبراهيم عمر، عن استياء النقابات من غياب الحوار الاجتماعي، مشيرًا إلى أن البلاد لم تشارك في المؤتمر الدولي للعمال منذ عام 2016. وقال: "نحن لسنا أعداءً، بل شركاء، ويجب أن يتم الاعتراف بدورنا

كما تطرقت كلمات المشاركين إلى قضايا أساسية، أبرزها: إدماج الشباب والنساء في سوق العمل؛ تحقيق المساواة في الحقوق، خصوصًا إجازة الأمومة والتقاعد؛ مكافحة البطالة؛ وضع حد لفترات التدريب الطويلة غير المؤدية للتوظيف

ويُشار إلى أن عيد العمال العالمي، الموافق للأول من مايو من كل عام، يُحتفى به في أغلب دول العالم تقديرًا لدور الطبقة العاملة في بناء المجتمعات، وغالبًا ما يُعدّ عطلة رسمية لتكريم جهودهم ونضالاتهم عبر التاريخ

تعليقات