وكانت جمعية الدين الحنيف (وزورو ودين) القمرية، قد استقبل وفد من جمعية العرفان لخدمة المساجد والعلم والإحسان المغربية الأسبوع الماضي. وتم من خلال الزيارة الاتفاق على التعاون والشراكة بين الجمعيتين في المجالات التي تخدم في تقوية الكتاتيب القرآنية وتربية الأطفال تربية صحيحة وسليمة. وقال رئيس جمعية الدين الحنيف الأستاذ موسى آدم أن جمعية العرفان المغربية وافقت على استقبال واستضافة 50 طفلا هذا العام للتعليم في مجال حفظ القرآن الكريم والعلوم الدينية، حيث ستتحمل جمعية العرفان جميع التكاليف على هؤلاء الطلاب طوال فترة إقامتهم في المغرب إلى نهاية دراستهم كما ستستضيف الطاقم الإداري والمعلمين لتدريبهم. بينما ستقوم جمعية الدين الحنيف بتحمل تكاليف الإجراءات الإدارية وتذكرة سفرهم إلى المغرب
موضحا بأن جمعية العرفان أكدت استعدادها الكامل لدعم جمعية الدين الحنيف في المستقبل، من أجل إنشاء مشاريع استثمارية تعتمد عليها دون الاضطرار الاغلاق لأسباب مالية. إضافة إلى مساعدة الأطفال الذين تركوا المدارس لأسباب مختلفة، لإدخالهم في المدارس المهنية وعدم تركهم في الطرقات خوفا على مستقبلهم. وتطرق الأستاذ موسى في حديثه عن اللقاء الذي جمعهم برئيس الجمهورية، واطلاعه ما تم بين الجمعتين بالتفاصيل. وأكد للرئيس غزالي التزام جمعيته بالقوانين المعمولة بها في البلاد، واحترام المسؤولين في الدولة سواء الحاليين أو الذين سيأتون في المستقبل
وجدد الأستاذ موسى تأكيده بأن جمعيته خيرية ودينية تهدف إلى تربية الأطفال وحمايتهم من الأخلاق الفاسدة، بعيدا عن السياسة والانتماءات الحزبية سواء للحكومة أو المعارضة. موضحا بأن رئيس الجمهورية أشاد بهذه المجهودات ووعد بالوقوف خلفهم وتذليل جميع العقبات. كما قدم فخامته بعض المقترحات والنصائح وقد أخذناه في عين الاعتبار. واختتم الأستاذ موسى حديثه مع الصحفيين بتوضيح السبب الرئيسي التي أدت إلى عدم تنظيم الاحتفال السنوي للجمعية هذه السنة. وقال بأن الاحتفال تزامن مع الانتخابات الرئاسية وحكام الجزر، وخوفا من سوء الفهم من قبل البعض أو استغلالنا لأغراض السياسية، قررنا تأجيله إلى العام القادم
والجدير بالذكر، أنه تم يوم الثلاثاء 28 مايو المنصرم في فندق ريتاج لوموروني، حفل افتتاح التعاون والشراكة بين جمعية الدين الحنيف وجمعية العرفان لخدمة المساجد والعلم والإحسان المغربية، في مجال خدمة القرآن الكريم وتربية لأطفال تربية إسلامية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والدعاة وأساتذة جامعيين ووجهاء المدن والقرى، وجمع غفير من الطلبة وأولياء الأمور. وأوضح الأستاذ رشيد البكال عضو في جمعية العرفان المغربية بأن اهتمام جمعية العرفان لخدمة القرآن الكريم وتدريسه وحفظه، جاء بتوجيهات من الملك المغربي محمد السادس، وقال بأننا اليوم نجتمع مع جمعية الدين الحنيف للنظر في آفاق التعاون والشراكة بين الجانبين، خاصة بعد ما رأينا جهودها الكبيرة الميدانية في مجال خدمة القرآن الكريم. مؤكدا استعداد جمعيته الكامل لفتح أبوابها لاستضافة طلاب جزر القمر
كما تحدث الدكتور عبد الصمد دياب عن نبذ تعريفية للجمعية العرفان حيث قال، بأنه تم تأسيسها عام 2015 وتشرف على مدرستين كبيرتين ومجموعة من المراكز التي تعنى بتحفيظ القرآن الكريم، وهي مدرسة أم القرى والتي تحتضن حوالي 300 طالب وطالبة، مع كامل الرعاية والإقامة، وتتكون هذه المدرسة من 16 قاعة للتدريس والحفظ إضافة من قاعة المؤتمرات والمكتب مجهزة بالكامل، وملاعب رياضية. وأما المدرسة الثانية هي مدرسة مولاي عبد الله رشيد للإناث وبنفس الخدمات التي تقدم لأم القرى، وبنظام التعليم داخلي من القراءة والحفظ والرسم، مشيرا إلى أن المدرستين يتم فيهما تدريس اللغة العربية وعلوم القرآن والعقيدة والفقه والتاريخ والفرنسية والانجليزية