logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في ختام مؤتمرهم التأسيسي: الإعلان عن إنشاء الرابطة القمرية السورية في جزر القمر

في ختام مؤتمرهم التأسيسي: الإعلان عن إنشاء الرابطة القمرية السورية في جزر القمر

الوطن بالعربية |  | 1167

image article une
عقد القمريون الدارسون في الجمهورية العربية السورية، مؤتمرا تأسيسيا، يوم الأحد 3 يناير الجاري، في بلدة باتسا-اتساندرايا، وسط جزيرة القمر الكبرى، بهدف إنشاء رابطة اجتماعية وثقافية وتربوية تكون مرجعا لهم. وقد حضر في هذا الاجتماع حوالي 140 عضوا إلى جانب وجهاء وأعيان بلدة باتسا وممثلي بعض الهيئات والمنظمات ذات الأهداف المشتركة.

 

وفي كلمته الترحيبية، أوضح والي منطقة اتساندرايا، سيد جاي، أننا اجتمعنا اليوم في هذه البلدة لمشاهدة النتائج التي حصل عليها دولة جزر القمر بعد إرسال أبنائها إلى الدول العربية خاصة في الجمهورية العربية السورية الحبيبة للدراسة. مشيرا إلى أن هؤلاء الطلاب قد أصبحوا الآن قادة يتولون مناصب إدارية مختلفة سواء في القطاع العام أو الخاص. وقال سيد علي بأن هذه الفوائد المتحققة هي ثمرة الـ46 عاما من استقلال جزر القمر، فنحن لسنا مع الذين يرون أن الاستقلال لم يجلب شيئا للبلاد. متمنيا نجاح أعمال هذا المؤتمر التأسيسي للرابطة القمرية السورية، فأنتم ممثلو وزارة الشؤون الخارجية في تقوية العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي درستم فيها

ومن جهة أخرى، أوضح محمد معراج مباي في كلمته أن اجتماعنا اليوم يعود لأبناء جزر القمر الدارسين في سوريا. مشيرا إلى أن الجمهورية العربية السورية فتحت أبوابها منذ العام 1991، لاستقبال الطلاب القمريين للدراسة في مختلف المدارس والمعاهد والجامعات السورية. وقال بأن الطالب القمري كان يحق له الانتساب إلى أي مجال علمي في الجمهورية العربية السورية، كالصحة والتعليم والشريعة والقانون وعلوم السياسية والزراعة... مقدما شكره باسم الرابطة القمرية السورية إلى أهالي بلدة باتسا ومنطقة اتساندريا بأكملها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، حيث أن بلدة باتسا فتحت أبوابها لاستقبال القمريين الدارسين في سوريا للاجتماع في مؤتمرهم التأسيسي. وأشار محمد معراج، أحد الطلاب القمريين الدارسين في سوريا، أن هذا الاجتماع قد سبقته اجتماعات تحضيرية في كل من مدينة فوفوني وإكوني بمطقة بمباو

انتخاب أول مكتب تنفيذي للرابطة

 

 

ومن جانبه، تلا الدكتور فيصل بكر البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للرابطة القمرية السورية، الذي حصل الوطن على نسخة منه. فانطلاقا من أهمية المحافظة على الحضارة والثقافة العربية في جزر القمر، وتحملا لأمانة الدفاع عنها، وبعد رجوعِ طائفة كبيرة من الطلبة القمريين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس السورية إلى الوطن، وانخراطهم الفاعل في المجتمع، وتمكن بعضهم من تبوُّءِ مراكزَ مرموقة وريادية في الدوائر الحكومية وفي القطاع الخاص؛ واستشـرافًا للمستقبل والدورِ النهضوي والتنموي المنتظَرِ منهم، واستشعاراً بضـرورة إيجاد كيانٍ يجمعهم؛ ووفاءً وتقديراً للخدمات الجليلة التي حَظُوا بها من الدولة السورية والشعب السوريِّ في أثناء وجودهم وعيشهم بينهم في جميع المحافظات، تداعى الخرِّيجون القمريُّون الدارسون في سوريا للاجتماع في مؤتمرٍ تأسيسـيٍّ، بهدف إنشاء رابطة اجتماعية وثقافية وتربوية؛ تكون إطاراً مرجعيا لهم

وبعد المناقشات والمداولات أسفرت أعمال المؤتمر عن القرارات الآتية

أولاً- قرَّر المؤتمرون بالإجماع تأسيسَ رابطةٍ  اجتماعيةٍ وثقافيةٍ وتربويَّةٍ ذات شخصية اعتبارية تُسمى (الرابطة القمريّة السورية)، مقرُّها الرئيسُ في العاصمة موروني، ورابطُ أعضائِها المشتركُ يتمثَّل في المواطنة والهوية القمرية والدراسة في الجمهورية العربية السورية. وتسعى الرابطة إلى: المحافظة على التّراث والثّقافة العربية في جزر القمر والدفاع عنها؛ ورعاية مصالح أعضائها المهنية والتعليمية والاجتماعية؛ وتعزيز قيم الوحدة والإخاء والتضامن والتعاون بينهم؛ ونشر الوعي الوطني والتنمويّ، وثقافة التطوع والعمل الخيري والجماعي بينهم؛ وتوثيق الصلات مع الهيئات والمنظمات والمؤسسات والروابط ذات الأهداف المشتركة وتوطيدها وتعزيزها

ثانياً- اعتمد المؤتمرون بالإجماع النظامَ الأساسيَّ للرابطة بجميع مواده  من المادة (1) إلى المادة (33)

ثالثاً- انتخب المؤتمرون أعضاءَ أوَّل مكتب تنفيذي للرابطة، الذي تستمر ولايته مدة سنتين، قابلة للتجديد مرَّة واحدة، وَفْق ما يلي: الدكتور أحمد محمّد طويل رئيسًا، الدكتور أسد محمّد موانزي أمينًا عامًّا، كدافي محمّد علي أمينًا للصندوق، محمد أحمد مماد مسؤولاً ثقافيًّا واجتماعيًّا، محمّد أحمد مزياني منسّقًا عامًّا

رابعاً- ندّد المؤتمرون بالعمل الإجرامي الجبان الذي اقترفته الأيادي الآثمة الحاقدة باستهداف معمل «شبالي للإسفنج» وإحراقه بالكامل، وأعربوا عن بالغ أسَاهم وحزنهم وتضامنهم مع أخيهم كدافي محمد علي، ويطالبون السلطات المختصة بمتابعة التحقيقات الجنائية للوصول إلى المجرمين

 خامساً- يتضامن المؤتمرون مع الشعب السوري الشقيق في المحنة التي يمرُّ بها، ويدعون الله سبحانه وتعالى لهم بالفرَج العاجل، وأن يرفع عنهم ما نزل بهم من بلاء، متمنين له الأمنَ والأمانَ والاستقرارَ

سادساً- يُثمّن المؤتمرون عاليًا ويقدِّمون شُكْرَهم الجزيل وعرفانَهم لكلِّ من قدّم لهم التسهيلات الماديَّةَ والمعنويَّةَ اللازمةَ لانعقاد هذا المؤتمر التأسيسيّ، لاسيما وجهاء وأعيان وأهالي مدينة باتسا اتسندرايا

تعليقات