logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد: الرئيس غزالي "السلام والأمن أغلى مواردنا.. وهما شرطان لا غنى عنهما في التنمية"

في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد: الرئيس غزالي "السلام والأمن أغلى مواردنا.. وهما شرطان لا غنى عنهما في التنمية"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
ألقى رئيس الجمهورية غزالي عثمان، أمس الخميس 30 ديسمبر الجاري، خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، أمام أعضاء البرلمان الوطني، وبحضور أعضاء الحكومة القمرية، وذلك وفقا المادة 65 من الدستور.

 

وفي بداية كلمته، قدم الرئيس غزالي تهنئته القلبية، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2022، إلى جميع النواب وأعضاء الحكومة والمواطنين في الداخل والخارج متمنيا للشعب القمري موفور الصحة والسعادة والازدهار ولجزر القمر السلام والأمن والاستقرار والتقدم. وقال فخامته مخاطبا رئيس البرلمان والحاضرين "في ديسمبر من العام الماضي، كان لي امتياز كبير لإلقاء أول خطاب سنوي عن حالة الاتحاد أمام هذه الجمعية الوطنية الموقرة، واليوم يشرفني كذلك للمرة الثانية بهذا الاختبار". وقد تحدث عن الانجازات التي تحققت خلال العام 2021، والآفاق المستقبلية للحكومة القمرية في العام الجديد، والسنوات المقبلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والمالية والادارية

وقال غزالي عثمان بأنه وفقا للدستور الذي تم تعديله في الاستفتاء الشعبي عام 2018، نص بأن تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واللامركزية والرئاسة الدورية في شكلها الجديد واستقلال إدارة الجزر، وإعادة دمج الجزيرة القمرية المحتلة مايوت إلى حضنيتها الأم ووحدة البلاد وتعزيز الحرية العامة لجميع المواطنين. موضحا بأنه منذ عامين نعمل أنا وحكومتي بلا كلل من أجل تعديد المؤسسات السياسية وتكييفها تدريجيا مع متطلبات هذا الدستور المنقح، وفي الوقت نفسه نقوم بتنفيذ سياستنا الخاصة بتحسين إدارة الدولة، وخلق مناخ أعمال أفضل، وتحفيز الاستثمار الخاص ودعم مبادرات المغتربين وجذب المستثمرين الأجانب. منوها بأنه تتماشى هذه الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع خطة جزر القمر الناشئة بحلول عام 2030 والمقسمة إلى خطة تنمية مؤقتة للفترة من 2020/2024

وقال بأنه كان أكبر إصلاح في عام 2020 هو إنشاء المجلس الأعلى للقضاء، وقد أتاح ذلك استكمال إنشاء مؤسساتنا القضائية، وقد تم التركيز بشكل خاص على قضايا حقوق الإنسان والعنف ضد النساء والأطفال. كما تطرق إلى الحديث عن قطاع الشؤون الإسلامية، وقال بأنه  تجري إصلاحات في المدارس القرآنية التقليدية (الكتاتيب)  وتنظيم وسير عمل القضاة في جميع أنحاء البلاد. موضحا بأن هناك مشروع قانون لتنظيم دار الافتاء، وهي المؤسسة الرئيسية لشؤون الدينية في البلاد، وسنعمل على افتتاح فروع لدار الافتاء في الجزر، كي تكون قادرة على لعب دورها الأساسي في حماية ديننا من التطرف من جميع الجهات والدفاع عن المبادئ الأساسية لعقيدة أهل السنة والجماعة من مذهب الإمام الشافعي في جزر القمر

الزامية تقديم الجواز الصحي

 

 

وعلى الرغم من عودة ظهور الحالات الايجابية لوباء كوفيد-19، فقد أكد فخامته في خطابه على إعادة فتح الحفلات الاجتماعية والثقافية "اعتبار من يوم الأحد 2 يناير 2022" وقال في هذا الخصوص "أسمح بتنظيم حفلات الزفاف الكبرى وغيرها من الاحتفالات، ولكن علينا احترام إجراءات الحاجز الوقائي من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والزامية تقديم الجواز التطعيمي للجميع"، معلنا بأن "هذه الاحتفالات لن يتم إلا في المناطق التي يتم تطعيم 60% من السكان"

ومن ناحية ثانية عاد الرئيس غزالي إلى الحديث عن موضوع الأمن والسلام، مؤكدا مبادرته لتنظيم حوار وطني بين جميع القمريين وقال "إن أغلى مواردنا يبقى السلام والأمن والاستقرار، وهي شروط لا غنى عنها للتنمية والديمقراطية". وأضاف "في إطار تعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز الديمقراطية في خدمة الشعب، وقعت مرسوما يقضي بإنشاء وتنظيم منسق للحوار الوطني بين جميع القمريين، حيث سيكون هذا المنسق مسؤولا عن تيسير الحوار السياسي على أعلى المستوى بشأن الاجراءات والالتزامات التي تهم المصلحة الوطنية وتعزيز النقاش السياسي البناء والايجابي والمسؤول لصالح البلاد

وذكر في خطابه السياحة والنقل والطاقة كقطاعات رئيسية لتنمية البلاد، وقال بأن هذه قطاعات واعدة يخلق فرص عمل كثيرة. منوها بأنه تم إطلاق مشروع إنشاء منتجع غلاوا السياحي وذلك بفضل العقد الموقع بين الدولة وشركة السويدي المصرية، وتقدر مبلغ تنفيذ المشروع بما يقارب من 56 مليون يورو. وبالنسبة للنقل الجوي والبحري، قال الرئيس غزالي لقد أطلقنا العمل لزيادة سعة الركاب في المطارات والموانئ، لاسيما مع تطوير موانئنا ومطاراتنا، في جميع أنحاء التراب الوطني. وقد تم توقيع اتفاقية بقيمة 40 مليون دولار أي 15 مليار فرنك قمري مع البنك الدولي لبناء 3 موانئ متصلة في الجزر الثلاث". كما أشار فخامته قائلا "بدأنا أعمال البنية التحتية للطرق منذ عامين من 2019 إلى 2021، وتم بناء العديد من الطرق الوطنية والفرعية في جميع أنحاء البلاد. وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أبلغ الرئيس أن قطاع الطاقة شهد ارتفاعا هائلا لاسيما مع وجود الكهرباء بنسبة 70%

 

تعليقات