logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

خطاب حالة الاتحاد: رئيس الجمهورية يدعو إلى التضامن والوحدة لإنقاذ الأمة من خطر كورونا

خطاب حالة الاتحاد: رئيس الجمهورية يدعو إلى التضامن والوحدة لإنقاذ الأمة من خطر كورونا

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
شدد فخامة الرئيس غزالي عثمان، أول أمس الأربعاء، في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد على ضرورة الوحدة لإنقاذ الأمة القمرية من جائحة فيروس كورونا. معربا عن أسفه للأزمة الصحية العالمية كوفيد-19، التي ستؤثر سلبا على الزخم التنموي الذي بدأته البلاد في الفترة الأخيرة.

 

ألقى رئيس الجمهورية غزالي عثمان، أول أمس الأربعاء 22 أبريل الجاري، وفقا للمادة الـ65 من الدستور القمري، خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الجمعية الوطنية. وركز الرئيس غزالي في هذا الخطاب التاريخي، على عدة نقاط، مقدما نظرة عامة عن تاريخ البلاد وانضمامها إلى السيادة الدولية. ومرورا بـ42 عاما من استقلال جزر القمر، ذكر غزالي عثمان عن سجل مرير، كان أصل دعوة حركة 11 أغسطس 2015 والإصلاحات المصاحبة لهذه الدعوة. وأمام ممثلي الأمة المنتخبين، تحدث رئيس الدولة عن مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، يومي 2-3 ديسمبر المنصرم، والذي يهدف، حسب رأيه، إلى مواجهة العديد من التحديات

وفي إشارته إلى إعادة تصنيف جزر القمر من قبل البنك الدولي إلى مرتبة البلدان ذات الدخل المتوسط، ذكر رئيس الجمهورية الانحدار الاقتصادي الذي لوحظ في البلاد بعد الآثار الضارة لإعصار كينيث. وقال غزالي عثمان إن الإعصار "دمر جزءا كبيرا من الانتاج الزراعي في البلاد ودمر البنية التحتية للطاقة والاتصالات وبعض المدارس والمرافق الصحية". وركز في خطابه أمام النواب الجدد، حول قضية جائحة فيروس كورونا، معربا عن أسفه للأزمة الصحية العالمية كوفيد-19 والتي ستؤثر سلبا على الزخم التنموي الذي بدأته البلاد. وقال إن "العديد من الدول التي اتخذت موقفا في مؤتمر باريس وكذلك الدول التي تشاركنا معها في متابعة مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر، قد تخاطر بتجربة ركود طويل الأمد وعميد. حيث يجب علينا التكيف وإعادة تشكيل أنفسنا من جديد"

وفي خطابه حول حالة الاتحاد، أشار رئيس الجمهورية إلى أن اقتصاد جزر القمر سيتأثر بانخفاض التحويلات المالية من قبل المغتربين القمريين والواردات والصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة. وحول موضوع وباء كوفيد-19، أكد رئيس الدولة أن الجزر الثلاث -انغازيجا وأنجوان وموهيلي- لم تسجل أي حالة إصابة. مذكّرا بالإجراءات الوقائية والصارمة التي اتخذتها حكومته لمنع استيراد وانتشار فيروس كورونا في البلاد. وأصر فخامته أن "هذه الإجراءات كلها تشكل أساسيات لتخفيف آثار هذا الوباء"، مبلغا النواب عن فتح حساب مصرفي في بنك جزر القمر المركزي والذي "سيتم تدريجيا إيداع الأموال المخصصة لتمويل معركة ضد كوفيد-19". وفي كلمته، أشاد رئيس الجمهورية بجميع المواطنين "لالتزامهم وعملهم في هذه المعركة المشتركة، ضد دخول وانتشار فيروس كورونا في بلادنا"

وفيما يتعلق بمسألة القمريين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، أكد غزالي عثمان أن جميع الخيارات قيد الدراسة لعودة هؤلاء إلى أرض الوطن. ولإبداء استعداده لدعم صحة القمريين، أشار رئيس الجمهورية أمام ممثلي الأمة المنتخبين إلى النصوص المتعلقة بالتأمين الصحي وتصميم الحكومة على وضع مخطط عام للحماية الاجتماعية. وجدد غزالي عثمان في خطابه تعاطفه مع جميع أبناء جزر القمر المتأثرين بكوفيد-19. وفيما يتعلق بدبلوماسية البلاد، تحدث رئيس الجمهورية عن إعادة صياغتها عبر أساسيات دينامكية من الإجراءات القائمة على استعادة وحدة الأراضي

وقال إن "بلادنا الآن موجود في المحافل الدولية ويعرب عن موقفه تجاه الحوار العالمي، بشأن مواضيع ذات صلة، كتغيير المناخ والإرهاب والجريمة والاحتلال غير القانوني للأراضي بما في ذلك جزيرة مايوت وفلسطين. لهذا السبب، أدعو أمامكم، أيها النواب البارزون إلى الاتحاد المقدس لإنقاذ الأمة القمرية من خطر كوفيد-19. يمكننا جميعا أن نبني تنمية بلادنا على أساس ميثاق اجتماعي جديد يقوم على رؤية مشتركة لمجتمع عادل، ديمقراطي وموحد". ووجه فخامة الرئيس غزالي عثمان تمنياته بالسعادة والصحة للشعب القمري بمناسبة حول شهر رمضان المبارك لعام 1441هـ

 

تعليقات