وفي رده على سؤال حول التدابير التي اتخذتها الحكومة لمساعدة إخواننا المتضررين في جزيرة مايوت بسبب إعصار "تشيدو"، قدم فخامته مرة أخرى، التعازي الحارة باسم الحكومة، لأسر المتوفين وأقاربهم. وقال بأن "ما حدث في جزيرة مايوت أثر فينا جميعا، لأنها جزء من وطننا الغالي، وكل واحد منا لديه عائلات هناك. نسأل الله أن يسكن موتانا فسيح جناته. كما نواصل الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل. وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة المنكوبين لكي يعودوا إلى حياتهم الطبيعية"
وقال "لقد أعلنّا عن حداد وطني لمدة أسبوع، ونظمنا في جميع مساجد الجمعة في البلاد، صلوات الجنازة. أرسلنا بعثة خاصة إلى هناك للاطلاع على الوضع، وتقييم الأضرار، ورؤية كيف يمكننا تنظيم وتنسيق دعمنا لإخواننا وأخواتنا في الجزيرة المنكوبة. وتبادلنا النقاشات مع المسؤولين المحليين، بما في ذلك عمداء مايوت، مما سمح لنا بالتواصل المباشر معهم. كما أنشأنا خلية خاصة لتنسيق جهود إدارة الأزمة. نحن قدّمنا الدعم وسنواصل ذلك في إطار الأخوة
وأشار فخامته إلى تزايد الأعاصير في منطقة المحيط الهندي نتيجة التغيرات المناخية، لكن بفضل أجهزة الإنذار والوقاية الجديدة، أصبحنا الآن قادرين على اكتشاف تحركات الأعاصير، وتتبع مسارها، وتحديد ذروتها بدقة. وهذا يساعدنا في التحضير بشكل أفضل لحماية أنفسنا. كان هو الحال مؤخرا عندما أنشأت الحكومة والإدارة العامة للحماية المدنية خلية لإدارة الأزمة، وكنت أزورهم بانتظام لدراسة الوضع ورؤية ما يمكننا القيام به معا لحماية السكان من هذه الكارثة
وأكد أنه يجب أن يكون قسم الأرصاد الجوية محدثًا دائما، وأن يكون قادرًا على إبلاغنا بشكل مباشر وفي الوقت الفعلي عن تطورات الوضع في المنطقة. كما يجب أن نولي اهتماما كبيرا للبيئة، لأننا نعلم جيدًا أنه مع التقدم والتنمية في جميع أنحاء العالم، يتلوث البيئة ونحن نتعرض لتبعات ذلك. يجب أن نتحرك من جانبنا ونعمل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا. يجب أن نقلل من استخدام الطاقة الحرارية ونعمل على إدارة النفايات من جميع الأنواع. لهذا السبب نحن نولي أهمية خاصة وندعم تطوير الطاقة المتجددة. أما بالنسبة لإدارة النفايات، فإننا نعمل على هذا الملف. في قمة أفريقيا-كوريا الجنوبية، ناقشت مع الرئيس الكوري الجنوبي وقد وافق على مساعدتنا في إدارة النفايات. لذلك، أوصي جميع القمريين بدعم هذه السياسة لإدارة النفايات بمجرد تنفيذها في البلاد
تصاعد أعمال العنف والاعتداءات
وحول تصاعد أعمال العنف والاعتداءات في الآونة الأخيرة، قال فخامته بأنها مسألة مهمة جدًا لأنها تتعلق بحياتنا بشكل مباشر. نعيش في مجتمع وعلينا أن نبذل كل جهد ممكن للعيش معًا بشكل أفضل، في سلام وأمان. كل فرد يحتاج إلى الآخر. حتى في السياسة، نسمع كثيرًا عن أحزاب اليسار واليمين. ليس من أجل التدمير أو الحرب، بل من أجل التفكير بشكل أفضل من أجل التنمية ورفاهية الشعب. يجب أن تتعاون اليمين واليسار دائمًا من أجل مصلحة أحزابهما ومصلحة البلاد. لدينا بلد حيث تظل القيم الأساسية مثل السلام والاستقرار متجذرة في تقاليدنا
وأضاف أن جزر القمر من بين البلدان القليلة التي يمكن التنقل فيها دون خوف. ومع ذلك، فإن ما حدث مؤخرًا هو درس كبير لنا، لأن من اعتدى عليَّ كان عسكريًا، هاجمني بسلاح أبيض، لكنه كان يمكن أن يفعل ذلك بسلاح ناري. الدرس المستفاد هو أنه لا أحد في مأمن. الرئيس تعرض للاعتداء أثناء زيارة في ملكية خاصة. هذا يعني أن أشخاصًا آخرين قد يتعرضون لهذا النوع من الاعتداء. لذلك يجب أن نتخذ التدابير اللازمة. وإلا، كيف سنعيش في احتفالاتنا التقليدية التي تجمع حشودًا كبيرة ؟
وقال بأن من بين التدابير التي يجب اتخاذها تعزيز التربية المدنية للحد من العنف. فالتعليم جزء من الأدوات الأساسية التي تسهم في الحفاظ على السلام في هذا البلد. هناك عمل يجب القيام به لتعزيز العيش معًا وضمان السلام والاستقرار. في تقاليدنا، نقول دائمًا إنه يجب أن يتعاون الجميع في تربية الطفل. وهذا يعني أن تربية أطفالنا لا يجب أن تعتمد فقط على الأسرة بل على المجتمع بأسره. وأشار إلى أنه لفترة طويلة، كنا نحترم بعضنا البعض، وكنا نتعاون بكل سرور وفخر. هذه الرموز الاجتماعية والمعايير التقليدية بدأت تختفي والطريق مفتوح لجميع التجاوزات، بما في ذلك ظهور أشكال جديدة من العنف. سننظم هذا العام منتدى حول التربية، وأود أن يتم فحص مفاهيم وقيم السلام، والتضامن، والاحترام المتبادل بشكل واسع ودقيق خلال هذه الفعاليات. يجب أن يكون التعليم ركيزة أساسية للتماسك الاجتماعي ويجب على كل فرد أن يلعب دوره في تعزيز السلام وإعادة بناء رموزنا الاجتماعية التي تدهورت
أما بالنسبة للأجانب، يجب أن نعزز الأمن ومراقبة الحدود. صحيح أننا معروفون بكرم ضيافتنا الأسطوري وطريقة استقبالنا الجيدة للأجانب، وهذا أمر جيد، لكن يجب أن نراقب حركة دخول وخروج الأجانب، وأسباب ومدة إقامتهم في بلادنا لضمان السلام وتعزيز الاستقرار الذي طالما ميز مجتمعنا. لأن هذا أيضًا سيساعد في جذب مزيد من الأشخاص لزيارة البلد واكتشاف معالمه
النظام القضائي ومكافحة الفساد
وقال الرئيس غزالي إن القضاة ليسوا أجانب، بل هم قمرين تلقوا تدريبًا وتعليمًا. لذلك لضمان السلام بشكل مستدام، يجب على النظام القضائي أيضًا أن يتحمل مسؤولياته. يجب على العدالة أن تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد. دور المحكمة بالطبع هو الحكم، وإدانة ومعاقبة المجرمين حتى لا تتكرر الجرائم. ولكن بما أننا في بلد صغير حيث نعرف بعضنا البعض، فإننا نواجه العديد من الصعوبات. وأشار إلى أننا نتقاسم المسؤوليات. وأنا شخصيًا مسؤول. لذا، يجب أن نكافح يوميًا من أجل عدالة منصفة وعادلة. لقد نظمنا العديد من الدورات التدريبية للشباب في هذا المجال لتمكينهم من اكتساب المعرفة اللازمة للقيام بعملهم بشكل صحيح. كما قاموا بتدريبات في هذا الصدد. نحن نخطط أيضًا لإرسالهم إلى الخارج للحصول على مزيد من التدريب أو الدورات لتطوير مهاراتهم وتوسيع معرفتهم في هذا المجال من أجل مصلحة البلاد
وفيما يتعلق بالفساد، تم اتخاذ تدابير، ولكن يجب التمييز بين الفساد والتلاعب لأن العديد من الأشخاص يخلطون بينهما. وقال أنا أوافقكم الرأي أن الفساد هو آفة تضر بتطور البلاد. مشيرا على سبيل المثال أنه إذا طلب من أجنبي، عند نزوله من الطائرة، تقديم رشوة أو فعل شيء غير قانوني، فإنه لن يضع قدمه هنا أبدا. وقال بأن محاربة هذه الآفة، أنشأنا، بدلاً من اللجنة السابقة، قسما خاصا مدمجا مع المحكمة العليا للتعامل مع هذه القضية، كما تم اعتماد قانون خاص. وقد أدى أعضاء هذا القسم اليمين، لذلك، آمل أن يقوموا بعملهم كما نتمنى. الحكومة ستتأكد من أن الأعمال تتم كما يجب. وفي النهاية، أذكر جيدا أن لا أحد فوق القانون، حتى القضاة سيجيبون أمام العدالة إذا ارتكبوا أخطاء
التدابير المتخذة لضمان أن الانتخابات حرة وشفافة
وحول الانتخابات التشريعية والبلدية، قال فخامته لقد اخترنا نظاما ديمقراطيا في هذا البلد. ويجب علينا انتخاب سلطاتنا التشريعية بشكل ديمقراطي. يجب أن تتم هذه الانتخابات بشكل سليم، بأن تكون حرة وشفافة. يجب على كل نائب منتخب أن يعرف أنه يمثل منطقته ويتحمل مسؤولية من انتخبوه. وبالتالي، فهو ملزم بتحقيق النتائج. ويجب أن تتم الانتخابات في أجواء من السلام والاستقرار. وقال بأن من سيفوز في الانتخابات عبر صناديق الاقتراع سيكون الفائز، وأؤكد لكم هذا. وذكر أن المرشح الفائز يمثل منطقته بأكملها، حتى وإن فاق منافسه بفارق ضئيل. لهذا، علينا أن نحرص على أن يتم هذه الانتخابات في جو من الاستقرار والسلام. وقال بالطبع، سيكون الخاسرون محبطين، ولكن إذا جرت الانتخابات بشكل جيد، فسيفهمون هزائمهم وسيستعدون بشكل أفضل للاستحقاقات القادمة
وحول تنظيم الانتخابات، فقد تم إنشاء الهياكل (مثل لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة وغيرها) وهي جاهزة. كما وافقت المجتمع الدولي على التعاون معنا. سيكون هناك مراقبون دوليون، وهذا مؤكد. لقد ناقشنا مع المعارضة، رغم وجود بعض الاختلافات، وهو أمر طبيعي. أوصي الجميع بترك المرشحين يقومون بحملاتهم في الأماكن التي يرونها ضرورية
يجب أن يكون كل شخص حرًا في التعبير عن رأيه ومشاركة طموحاته مع الناخبين. في يوم الاقتراع، يجب أن يكون الجميع أحرارًا في التصويت لمن يريدون. يجب أن نتجنب الفخاخ التي قد تدفعنا إلى الدخول في صراعات. يجب أن نتعلم من الانتخابات السابقة، وأن ندرس الأحداث، ونحفظ ما تم بشكل جيد ونعمل على تحسين النواقص
وقال بأنه منذ عشرين عامًا -ولله الحمد- لم نتحدث عن الانقلابات، بل عن رؤساء منتخبين. للأسف، وبخلاف عادتنا، في عام 2024 حدثت صدامات وأعمال عنف بعد الانتخابات. لذلك، اتخذنا تدابير لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى. أود أشكر الشعب على الأجواء الهادئة التي سادت حتى الآن خلال هذه الحملة الانتخابية. وأدعو أيضا المرشحين، والأحزاب السياسية، والمنظمات المدنية، وكذلك الشعب إلى قبول النتائج التي ستُعلن ويُستخلصها من صناديق الاقتراع
جاهزية البلاد لتنظيم ألعاب جزر المحيط الهندي عام 2027
وحول جاهزية البلاد لتنظيم ألعاب جزر المحيط الهندي عام 2017، قال فخامته آمل أن نكون على الموعد، متمنيا رفع هذا التحدي. وأشار أنه سيكون فخرا كبيرا وشرفا لجزر القمر، لأنها ستكون المرة الأولى التي تنظم فيها بلادنا هذه الألعاب. وذكر أننا طلبنا استضافة هذه الألعاب مرتين من قبل دون نجاح. لذا، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا حتى لا نخذل من منحونا هذه الفرصة. إنه لحظة مهمة جدًا في تاريخ بلادنا، لذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق النجاح على جميع الأصعدة: التنظيمية، السياسية، الاقتصادية والرياضية
داعيا الجميع، من مسؤولين ورياضين، للاستعداد جيدا لأننا نريد تحقيق فخرين: التنظيم الجيد والفوز بالعديد من الميداليات. وأوضح أننا قمنا بتعيين "رجل الألعاب" (محمد إسماعيل) للبدء في التحضيرات. نعلم جيدًا أننا سنحتاج إلى المساحات لبناء المواقع المخصصة للألعاب، وأيضا الفنادق لاستقبال ضيوفنا والوفود المختلفة. يجب أن يتوفر للضيوف الطعام، وأن يسهل عليهم التنقل، كما يجب أن نضمن السلامة والأمن لهم. مؤكدا أن الجميع معنيون بالأمر، حيث اتخذنا التدابير اللازمة، والآلة قد بدأت بالفعل، وهناك أمل كبير. لكن يجب أن نعلم أن التحدي كبير، لأن بلادنا ستنظم هذه الألعاب بعد البلدان التي سبق لها تنظيمها
وقال علينا أن نبذل أقصى جهدنا، ونتفوق على البلدان التي نظمتها بالفعل، وأن نتجنب الأخطاء التي ارتكبها الآخرون. يجب أن يستثمر الشعب بشكل كامل، ونعلم أن البلد المنظم دائما يحقق فوائد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو في مجال الميداليات. لذا، يجب تجنب نقص السلع الأساسية خلال هذه الفترة. يجب أن نروج لمنتجاتنا ولبلادنا بشكل عام
وحول اختيار الشباب لتولي مسؤولية البلاد، اغتنم فخامته هذه الفرصة ليوضح أن تغيير الحكومة السابقة ليس عقابا، فالأعضاء الذين تشكلت منهم الحكومة السابقة لم يقصروا، لكن هذا كان اختيارا منّا لتكليف الشباب بالمسؤوليات والبقاء خلفهم لدعمهم ومساندتهم وتوجيههم. يبقى دائمًا فخرًا للأب أن يرى أبنائه يحققون النجاح. لذا، يجب على الشباب أن يدركوا المسؤوليات الثقيلة التي تقع على عاتقهم وأن يفكروا في تحقيق النتائج. يجب أن يكون لديهم أمل وأن يدفعونا لنكون فخورين بقرارنا. على أي حال، لدينا ثقة في الشباب وفي هذه الحكومة الجديدة
وقال بأنهم شباب يستحقون التقدير، عملوا بالفعل ولديهم خبرة في الإدارة. لديهم العديد من الإمكانيات، بما في ذلك الصحة الجيدة والطاقة البدنية، وكذلك القوة المعنوية التي ستساعدهم على تنفيذ العديد من المهام. يجب على البلاد الاستفادة من شبابها لدعم التنمية. نحن نتوقع الكثير من هذه الحكومة، خاصة فيما يتعلق بنجاح خطة "جزر القمر الناشئة". من واجبنا رسم خطة تنمية لبلادنا
وأشار إلى نحن هنا لا لإدارة الأمور اليومية فقط، بل يجب أن نفكر في المستقبل، في المشاريع للأعوام القادمة. في عام 2018، أجرينا استفتاء لتعديل الدستور. في 2019، نظمنا انتخابات. عقدنا مؤتمرا للشركاء في باريس. تعهد الممولون بمساعدتنا، لكن للأسف جاء فيروس كوفيد-19 في عام 2020 و2021. كل شيء تغير. لكن بدءا من عام 2022، بدأنا فعليا تنفيذ مشاريعنا المدرجة في خطة "جزر القمر الناشئة"
وقال نأمل أنه بحلول عام 2029، ستتمكن هذه الحكومة الجديدة من العمل بشكل جيد لتعزيز أسس التنمية، ولتسهيل المهمة على من سيحكم البلاد بعدهم. لدينا أمل كبير في هذه الشباب، سواء في تطوير الزراعة، أو الصيد، أو السياحة، أو قطاع الطاقة، أو البنية التحتية، أو الطرق، وغيرها. يمكننا أيضًا التحدث عن المشاريع الصحية. العديد من المشاريع قد بدأت. يمكننا ذكر مستشفى المعروف الجامعي أو مشاريع أخرى في قطاع الصحة في جزيرتي موهيلي وأنجوان
وتحدث عن جامعة جزر القمر والمشاريع التي تم وضعها لتحسين التعليم وضمان توافقه مع واقع البلاد. يجب أن نتأكد من أن كل طالب يتخرج من الجامعة يمكنه العثور على عمل. لقد أطلقنا العديد من المشاريع، بما في ذلك بناء العديد من الفنادق، وتجديد المطار الدولي بمشروع إماراتي، وبناء الموانئ الدولية والثانوية، وغيرها
التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة
وقال الرئيس لا أحد يستطيع فعل شيء لتقليل غلاء المعيشة، لأنه ظاهرة عالمية تؤثر على معظم البلدان، لذلك يجب أن نستعد لإدارة الوضع بشكل أفضل ومواجهته. زيادة تكلفة الحياة تعتمد بشكل كبير على العوامل الخارجية. هناك ظروف دولية يجب أخذها في الحسبان عند تحليل الوضع. وقال بسبب الأزمات العالمية مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، والصراعات بين الدول الإفريقية، والحروب في الشرق الأوسط. مشيرا إلى أن الحكومة قدمت الدعم للمشغلين الاقتصاديين، من خلال تخصيص أموال لمساعدتهم في شراء منتجاتهم للمساهمة في خفض الأسعار. والآن، دور الحكومة هو تجنب نقص المنتجات، وهذا هو الأساس
وقال بأن الحل لغلو المعيشة يكمن في تشغيل الشباب، فعندما يعمل الشخص، يحصل على أجر، وهذا يساعد في تخفيف صعوبات الحياة التي تنبع في الغالب من البطالة. لحسن الحظ، تمكن وزارة المالية من ضمان دفع الرواتب بانتظام. وذكر أنه مقتنع بأن الحل النهائي لمكافحة غلاء المعيشة هو تدريب الشباب، مما سيمكنهم من تحسين مهاراتهم وضمان دمجهم في سوق العمل
وقال بأنه تم إنشاء الحوار بين القطاعين العام والخاص لتمكين القطاع الذي ينتمي إليه هؤلاء الشباب من التطور أكثر. تم إنشاء صندوق خاص، تحت ضمان الدولة، يديره البنك المركزي لدعم هؤلاء الشباب. هناك ضرورة لتدريب الشباب لأن هناك حاجة كبيرة للعمالة، تخيلوا اليد العاملة المطلوبة بعد افتتاح مستشفى المعروف الجامعي أو الفنادق الجاري إنشاؤها
مشكلة الطاقة والمياه والحلول المقترحة
وحول مشكلة الطاقة قال فخامته عندما توليت السلطة في عام 1999، كان معظم المنازل يستخدم الشموع لإضاءة بيوتهم. عملنا جاهدين وفي عام 2003، قمنا بطلب مولدات كهربائية وأعدنا التيار الكهربائي. تركت السلطة في 2006 وكانت الأوضاع مستقرة، لكن عند عودتي في 2016، وجدت مشكلة الطاقة نفسها كما في 1999. اضطررنا لشراء مولدات كهربائية لإعادة الوضع إلى ما كان عليه. دون فخر، يجب أن تعترفوا بالجهود المبذولة، نحن على وعي بصعوبات الطاقة التي يواجهها الشعب
وقال غزالي لم نكف عن العمل، نحن نعمل بجد لتحسين الوضع. هناك لجنة تم تشكيلها تعمل بالفعل على تحسين الطاقة الحرارية (التي توفرها المولدات الكهربائية). سيتم قريباً طلب مجموعات جديدة مع قطع غيار لإصلاح القديمة حتى تصبح جاهزة للعمل بسرعة. نحن نعمل أيضا على بناء وتثبيت الطاقة المتجددة. وأطلقنا مؤخرا محطة الطاقة الشمسية في ميتساميهولي التي تضاف إلى محطات فومبوني في جنوب جزيرة نغازيدجا، وبوموني في جزيرة أنجوان وموهلي، وأن محطة الطاقة الشمسية في منطقة واشيلي قد بدأت بالفعل. مع كل هذه المشاريع، تشير شركة إينوفا إلى أنه بمجرد ربط جميع هذه المحطات وبمساعدة المولدات الكهربائية، ستتحسن الوضع بشكل نهائي
في غضون شهرين، سنبدأ شهر رمضان الكريم الذي يشهد زيادة في الطلب على الطاقة. أود أن أطمئن الشعب أن جميع التدابير والاحتياطات قد تم اتخاذها لتحسين الوضع. هناك مشروع للطاقة الحرارية الجوفية نعمل عليه مع أصدقائنا اليابانيين والكينين الذين لديهم خبرة في هذا المجال. لقد التقينا للتعاون في استغلال الطاقة الجوفية والضوئية. على أي حال، أنا أفهم قلق المواطنين حول الطاقة، فهي أحد العوامل التي يمكن أن تعزز القطاع الاقتصادي. وبالفعل، هي الطاقة التي يمكن أن تستثمر في المشاريع المذكورة
وقال بأنه تم بالفعل تنفيذ عدة مشاريع لتحسين قطاع المياه. يمكننا ذكر مشروع موروني الذي يتم تمويله من قبل المملكة العربية السعودية. واجهنا صعوبات مع الشركة الموريشيوسية في تنفيذ الأعمال، ولكن بدأت المناقشات لإنهاء هذه المشكلة. هناك مشاريع أخرى في العديد من المناطق. وأود أن أشكر جميع المجتمعات التي أطلقت هذه المشاريع. لقد أوصيت السلطات المعنية بدعمها لضمان تشغيل هذه المشاريع بسرعة