وقد حضر الحفل جمع غفير من علماء المنطقة الجنوبية وأهالي مباجيني إلى جانب عدد من علماء البلاد وممثلي دار الافتاء القمرية. والكتاب من مؤلفات الشيخ معروف بن الشيخ عبد الرحمن مويني، المشهور بأبي عبد الرحمن مويني. حيث قام على مراجعة الكتاب وتقديمه كل من القاضي الشرعي الشيخ يوسف داود صالح، ووالد المؤلف الشيخ عبد الرحمن مويني، والأستاذ مقامي عمر مقامي الشيرازي المشرف على تطوير المناهج للمدارس الإسلامية في كينيا. وخلال الحفل، ألقي عدة كلمات أشادت بالكتاب ومجهودات التي قام بها المؤلف لطباعته. وقد ناشد المتحدثون جميع المواطنين على أهمية الاعتناء بمثل هذا الكتاب بدلا من الذهاب إلى الكهان والسحرة والمشعوذين
ويحتوي الكتاب على 190 صفحة، حيث يوجد "إهداء ومقدمة للناشر، وموضوع في رحاب الكتاب، وقصة المؤلف مع الكتاب حيث تحدث عن سبب قيامه لتأليف هذا الكتاب في الرقية الشرعية، بالإضافة إلى مقدمة الطبعة الثالثة ومقدمة الطبعة الثانية وتقديم الشيخ يوسف داود صالح وتقديم الشيخ عبد الرحمن مويني وتقديم الأستاذ مقامي عمر مقامي الشيرازي، إلى جانب مقدمة المؤلف"
ومن الصفحة الثالثة والثلاثين، بدأ المؤلف بكتابة الأدعية الخاصة بالرقية الشرعية حيث بدأ بموضوع "القسم القاصم"، موضحا بأن المعالج يبدأ قراءة هذا القسم لإنذار وتحذير نوع الخادم (الجني) للسحر، وطلب خروجه وانصرافه من جسد المريض طاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وقال "وقد استعملته لعلاج بعض الحالات وكان له بقوة الله أثر بالغ". وفي الصفحة السادسة والثلاثين جاء المؤلف بآيات الرقية الشرعية العامة وقال بأن هذه الآيات ينبغي لكل واحد منا أن يحفظها ويكررها كل يوم، فهي وسيلة للشفاء والوقاية من الأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها
أما الصفحة السابعة والأربعين فقد تطرق المؤلف إلى موضوع "الاستشفاء بالاستعاذات" حيث قال فيها "لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أدعية خاصة في حالة المرض، ولكل مرض من الأمراض نوع من الأوراد لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسول الله ولذلك ينبغي لنا أن نتعلم هذه الأدعية بل ونحفظها ونكررها كل يوم لصالحنا وفائدتنا. ومن الصفحة مائة وستة إلى نهاية الكتاب، نجد خاتمة الكتاب وبعض الملاحظات والاستدراكات والهوامش والتعليقات والمصادر والمراجع وفهرس الموضوعات إلى جانب مؤلفات الشيخ معروف في علم الرقية والنحو واللغة
والجدير بالذكر أن الأستاذ معروف بن الشيخ عبد الرحمن مويني من مواليد بلدة كنزيلي بجنوب جزيرة انغازيجا عام 1975، وقد درس المرحلة الثانوية في معهد كيساويني الإسلامي بموامباسا-كينيا ثم التحق بكلية الدراسات الإسلامية في كيساويني عام 2004، وحصل على الإجازة في علم الرقية في مركز ابن عباس للعلاق بالقرآن في مومباسا. ومنذ العام 2020 يتابع الدراسة في أكاديمية الرقية العالمية بجدة بالمملكة العربية السعودية والذي يشرفه الشيخ محمد إبراهيم الحبشي. وقام الأستاذ أبو عبد الرحمن بإنشاء مركز الصارم البتار للعلاق بالقرآن والأذكار في مدينة تسيجي بمنطقة اتسندرا وبلدة كنزيلي بمنطقة مباجيني منذ عام 2018. وهو متزوج وأب لأربعة أولاد ثلاثة بنين وبنت واحدة، ولديه عدة مؤلفات في علم الرقية وفي اللغة العربية