وفيما يتعلق بحالات الإصابة، أشار البيان اليومي لوزارة الصحة -أول أمس الأربعاء 24 نوفمبر- إلى ارتفاع حالات الإصابة في جزر القمر مع أكثر من 74 حالة نشطة، بما في ذلك 47 حالة نشطة في جزيرة موهيلي و25 حالة نشطة في جزيرة انغازيجا وحالتان نشيطتان في جزيرة أنجوان. وأعلنت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو أنه "منذ الـ30 من سبتمبر 2021 تشهد جزيرة جومبي فاطمة طفرة في حالات الإصابة بكوفيد-19. وبحلول 20 نوفمبر الجاري، بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا 201 حالة، شفي منها 157 حالة، و42 حالة نشطة، ووفاة اثنين"
هذا الوضع المقلق دفعت السلطات الصحية إلى أخذ عينات وإرسالها إلى مختبر كمري بنيروبي في كينيا لإجراء تحاليل طبية لمعرفة حقيقة الموجة الجديدة التي تضرب البلاد خلال الفترة الأخيرة. وأعلنت الوزيرة لوب ياقوت أن "النتائج التي وصلت إلينا تؤكد للأسف وجود متغير دلتا من خلال 11 عينة تم تحليلها". وأضافت وزيرة الصحة إلى أن من بين 11 عينة من المصابين، هناك 9 مرضى من الجنسية القمرية، ومريضان من جنسيات أخرى، 8 نساء و3 رجال، تتراوح أعمارهم بين 25-85 سنة. ورغم الزيادة المسجلة في عدد الإصابات ووفاة 3 أشخاص في أقل من عشرة أيام، إلا أن وزارة الصحة "تطمئن القمريين بشكل عام وسكان جزيرة موهيلي بشكل خاص". وأصرت الوزيرة لوب ياقوت إلى ضرورة التزام المواطنين بإجراءات الوقاية وكذلك التطعيم ضد كوفيد-19. وأوضحت وزيرة الصحة أنه يتم حاليا اتخاذ ترتيبات في جزيرة موهيلي. مؤكدة أن "ترتيبات أخرى قيد الدراسة للجزر الأخرى من أجل تجنب موجة جديدة من فيروس كورونا"
اللقاحات قللت من انتقال كورونا
يذكر أن متحور دلتا تم اكتشافه لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020 ليصبح المهيمن الآن في جميع أنحاء العالم، غير أن العلماء يشعرون بالقلق من إمكانية ظهور "سلالة خارقة" جديدة من فيروس كورونا كما رصد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية. فبعد أن تطور الفيروس بشكل سريع، باتت 99.5 % من جميع التسلسلات الجينية التي أبُلغت بها منظمة الصحة العالمية تنتمي لسلالة دلتا. ويعد متغير دلتا شديد العدوى معديًا بقدر الضعف بالنسبة للمتغيرات السابقة. وناقش التقرير عدة احتمالات لما سيكون عليه الفيروس خلال الفترة المقبلة وفقا لعلماء متخصصين في الأوبئة أولها أنه سيتحور ببطء وثبات إلى أن يتجاوز نطاق اللقاحات الحالية، لكن هذه الأمر سيحتاج عدة سنوات
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من جنيف، شدد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أهمية زيادة كل دولة قدراتها، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب أسوأ العواقب خلال أي موجات مستقبلية. وأضاف قائلا "في القارّة الأفريقية التي أنحدر منها، عدة بلدان ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف التطعيم بنسبة 40 في المائة مع حلول نهاية العام". وأوضح أن اللقاحات تنقذ الحياة، ولكنها لا تمنع الانتقال بالكامل. وقال "تشير المعطيات إلى أنه قبل وصول متغير دلتا، خفّضت التطعيمات الانتقال بنسبة 60%. ومع دلتا خفضت الانتقال بنسبة 40%
وأشار إلى أن اللقاحات تساهم في تخفيف المرض الشديد والوفاة، إلا أن الإصابة بالعدوى لا تزال ممكنة، ونقلها للآخرين يظل أمرا ممكنا. ودعا إلى الالتزام بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني وتجنب المناطق المكتظة والمغلقة. وأفادت منظمة الصحة العالمية بإصابة ما يقرب من 3.6 مليون شخص بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، خلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 نوفمبر 2021، ووفاة أكثر من 51 ألف شخص بسبب المرض، ودعت الوكالة الأممية إلى التمسك بإجراءات الوقاية من الفيروس كارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد البدني
