وشمل البرنامج عدة فقرات ثقافية والمسابقات التراثية والأناشيد الوطنية الإماراتية والقمرية، حيث تم توزيع الحقائب المدرسية على 120 طفل مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، وتعد هذه الفعالية الأولى من نوعها والتي تهدف لإدماج الثقافات العربية ببعضها لدى الصغار، وخلق الفرص التطوعية في المجالات الإنسانية وإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال، حيث تعمل سفارة الإمارات بموروني على تطوير البرامج التطوعية في جزر القمر من خلال إقامة الفعاليات المختلفة
وشكرت الأستاذة مريم الدرمكي إحدى المشاركات في الفعالية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ذكرت أن تجربتها في الفعاليات الثقافية والترفيهية في مدرسة عثمان أتاحت لها الفرصة للتفاعل مع طالبات وطلاب المدرسة وتقديم المساعدة. ووصفت التجربة بأنها لم تكن مجرد فرصة للعطاء، بل كانت أيضًا فرصة لاستذكار وشكر الله على النعم التي نتمتع بها في حياتنا اليومية، بفضله تعالى وبفضل جهود دولة الإمارات في توفير الحياة الكريمة للشعب الإماراتي. ما أضافته أيضًا لنفسها من خلال هذه الفرصة هو أن التحديات هي مصدر الإبداع والاستمرار في العمل
وتقدمت الأستاذة يسرى الشرفي إحدى المشاركات أيضاً بجزيل الشكر والعرفان للهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وكل القائمين والمنظمين لزيارتنا لمدرسة عثمان بن عفان رضي الله عنه والمختصة بتحفيظ القرآن والعلوم الإسلامية في جزر القمر، حيث شارك أطفالها في البرنامج الثقافي الترفيهي لطلاب المدرسة، والتي كانت من أفضل التجارب الإنسانية التي ستشكل جزء من ذاكرتهم الإنسانية والتي سوف ترسم خطاً لا يمحى في مسيرة تواصلهم العالمي الفعال بإذن الله
لأن الحب والعطاء والتسامح أساس بناء المجتمعات وهذا ما تجسد في زيارتنا للمدرسة لما عايشناه من فرحة التلاميذ ولمسناه في تطلعاتهم لمستقبل أفضل، عزز رغبتنا في تكرار التجربة لما لها من بالغ الأثر في نفس المانح والمتلقي، ونثمن هنا دور الأخت فرح البستكي التي قامت بتشجيعنا لخوض التجربة ومنحنا فرصة العطاء تحت ظل القيادة الرشيدة التي ما نحن إلا انعكاس لها
وفي النهاية، أشادت الأستادة فرح البستكي المشرفة على البرنامج ورئيس مؤسسة لانتانا للثقافة والفنون في أبوظبي، بهذه التجربة المتميزة، وبالفريق المتجانس حيث شمل على عناصر تطوعية إماراتية وقمرية عملا معاً لإنجاح هذه الفعالية خاضوا هذه التجربة بكل ثقة وكفاءة، وما أضاف تميزا هو وجود الأطفال الإماراتيين الأبطال الذين أدخلوا السرور على قلوب الجميع بما فيهم الطلاب والطاقم الإداري للمدرسة. ونقدر دعم سفارة دولة الإمارات وسعادة السفير جمعة راشد الرميثي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مما له الفضل الكبير في إنجاح هذا البرنامج الثقافي والترفيهي للأطفال القمريين، ونعمل على مشاريع ثقافية أخرى قادمة من شأنها توحيد العلاقات بين الشعبين الإماراتي والقمري