وفي اللقاء الذي تم في القصر الجمهوري ببيت السلام أبلغ الرئيس الحاضرين من أعضاء الهيئات الدبلوماسية وشركاء التنمية في جزر القمر بإنشاء مختلف اللجان العاملة في إطار الوقاية من فيروس كورونا، إلى جانب إبلاغ أعضاء المجتمع الدولي بالتدابير التي اتخذتها الدولة للتعامل مع وباء كورونا كمنع التجمعات في الأماكن العامة وإيقاف صلوات الجمع والجماعات بصفة مؤقتة والحفلات الدينية والاجتماعية والثقافية في البلاد كإجراءات احترازية لمنع وصول الوباء في البلاد. وعقب انتهاء الاجتماع أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة حميد مسيدي قائلا "إن ممثلي الهيئات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى الدولة والذين حضروا الاجتماع في بيت السلام قد وافقوا جميعا على ما يتم القيام به في البلاد حتى الآن كجزء من مكافحة فيروس كورونا"
وحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة، فقد هنأ المجتمع الدولي رئيس الدولة على قيادته هذه المعركة، وذلك من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الوباء والهياكل الفرعية التابعة لها ومتابعة الرئيس بصفة شخصيا على أعمال هذه اللجان. ومن جانبه، أكد الممثل المؤقت لمنظمة الصحة العالمية في البلاد، عبد الله ديارا أن المجتمع الدولي مدعو لمعرفة النظام القائم فيما يتعلق بالوقاية والاستجابة لكوفيد-19. وقال بأن الرئيس غزالي عثمان قام خلال الاجتماع بعرض أمام الحاضرين المرسوم الرئاسي الذي بموجبه تم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا بالإضافة إلى الهياكل الفرعية التابعة لها
مشددا على أن شركاء التنمية في جزر القمر مدعوون لدعم هذه اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا وقال "تقوم كل دولة بإنشاء هيكل يتكيف مع واقعها وسياقها". ومن جانبها، قالت السفيرة الفرنسية لدى موروني جاكلين باسا مازوني بأن إدارة هذا الوباء أمر بالغ للأهمية، وقالت "الكفاءة هي الوقاية، ويجب تطبيق جميع الاجراءات اللازمة لمنع وصول الوباء إلى البلاد" أي في الجزر الثلاث المتبقية باعتبار بأن الوباء قد وصل إلى جزيرة مايوت المحتلة