وأوضح السفير العارف سيد حسن بأنه ستعطى خلال الدورة الدروس للتخطيط الاستراتيجي ودراسة وتنفيذ المشاريع الإنمائية وتقييم البرامج الإنمائية. مشيرا إلى أن المعهد العربي للتخطيط يرحب أيضا بمسئولين كبار من جزر القمر في مقره بالكويت لحضور برامج تدريبية مخصصة للبلدان الأعضاء في المعهد وذلك في إطار خطة العمل الفورية. وقال بأنه تم خلال العام الماضي قبول 12 من الكوادر القمرية للاستفادة من هذه البرامج التدريبية في الكويت، بينما ينتظر مشاركة 44 متدربا من جزر القمر في هذا العام.
وأكد السفير بأن المعهد العربي للتخطيط بالتعاون مع مؤسسة فادس سيقوم بتنظيم دورة تدريبية لصالح 90 من كبار المسئولين التنفيذيين في جزر القمر قبل نهاية العام الجاري وذلك في مجال التخطيط والإدارة والتمويل للتنمية، كما أن المعهد يستعد لاستضافة في مقره بالكويت في شهر ديسمبر القادم حلقة عمل بشأن تسويق جزر القمر في الكويت. منوها بأن هذه البرامج وهذه المساعدة التقنية التي تقدمه المعهد لصالح الكوادر البشرية القمرية يشكل جزءا من استراتيجيه عالمية للتنمية، ويأتي أيضا في إطار خطة رئيس الجمهورية لكي تصبح جزر القمر دولة صاعدة في غضون عام 2030م.
كما أن هذه الدورات تعتبر نتيجة للمفاوضات ذات الصلة التي بدأها سعادة السفير العارف سيد حسن مع قادة المعهد منذ تعيينه سفيرا لجزر القمر في الكويت. وقال السفير العارف سيد حسن بأن المعهد العربي للتخطيط هو منظمة إقليمية غير ربحية مقرها في الكويت وتتمثل مهمتها الرئيسية في دعم عملية التنمية في الدول العربية من خلال الدعم المؤسسي، وبناء القدرات، والبحث العلمي، والمشورة والنشر. ويقوم المعهد بتوفير للبلدان الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية خدمات تدريبية واستشارية مختلفة في مجالات الإدارة الاقتصادية والسياسات الإنمائية والتخطيط لصالح القطاعين العام والخاص. كما ينظم المعهد عددا من الاجتماعات العلمية، بما في ذلك المؤتمرات والحلقات الدراسية وحلقات العمل بشأن قضايا التنمية التي تهم البلدان داخل وخارج الكويت على حد سواء ودورات تدريبية لتحسين قدرات وفعالية العاملين في القطاعين العام والخاص وتنفيذ السياسات الإنمائية للدول.
والمعهد لديه مركز تدريب متخصص في إنشاء وإدارة الشركات وكذلك تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم .وأكد السفير بأن المسئولين للمعهد، أكدوا استعدادهم لدعم جزر القمر في مختلف المجالات ولديه خطة عمل فورية لمرافقة جزر القمر بالطريقة التي اضطلعت بها السلطات القمرية لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030 ولذلك سيكون المعهد على استعداد كامل لاستعراض إستراتيجية وخطة تنمية جزر القمر كما هو الحال في السودان وجيبوتي والصومال. وقال بأنه بناء على طلب السلطات القمرية، يعتزم المعهد إعداد دراسة شاملة عن الإستراتيجية الإنمائية للبلد، ووضع خريطة للاستثمار، وإجراء دراسات المشاريع من الفكرة إلى التنفيذ.
فوفقا لما ذكره السفير، فإن خدمات المعهد المختلفة، تتمتع بالمصداقية لدى الصناديق الوطنية والدولية وكذلك مع رجال الأعمال والمطورين العرب الاقتصاديين.وتعترف أعمالها دوليا من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق التنمية الأوروبي. وبالتالي فإن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في هذا التعاون هو أن الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يظهر أولا استعداده لمرافقة البرامج التي من شأنها أن تعطي البلد مصداقية أكبر تجاه والجهات المانحة والمستثمرين المحتملين.
وتجدر الإشارة إلى أن تدريب المديرين التنفيذيين سيساعد على تهيئة بيئة مواتية لتنفيذ خطة التنمية الإستراتيجية، كما ستقدم الدراسة الإستراتيجية الشاملة نظرة شاملة على احتياجات البلد متوسطة وطويلة الأجل، وبناء الهياكل الأساسية، وتنظيم حلقة العمل سيجعل من الممكن تعريف جزر القمر وإمكاناتها وفرصها أمام المانحين والمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب.
