جاء هذا القرار خلال أعمال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعي المنعقدة أول أمس الأربعاء في القصر الجمهوري ببيت السلام برئاسة غزالي عثمان رئيس الجمهورية. وعقب انتهاء أعمال الجلسة، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة حميد مسيدي، أن جزر القمر ودولة الامارات العربية المتحدة تمهدان الطريق للإبرام على اتفاقية إطارية للتعاون تقوم على مبادئ النوايا الحسنة والتعاون المشترك. وذلك رغبة منهما في تقوية روابط الصداقة والتعاون القائمين بين البلدين الشقيقين، وحرصاً منهما على إرساء تعاون مثمر بينهما في كافة المجالات
ومن جهة أخرى، ذكر وزير الاقتصاد والمتحدث الرسمي باسم الحكومة أن مجلس الوزراء ناقش كذلك مشاريع دعم الشباب لمحاربة البطالة حيث يحلم آلاف الشبان في الأراضي القمرية بإطلاق مشاريعهم الخاصة وتحويل أمنياتهم إلى عمل ناجح يؤمن لهم دخلا مستقرا. وما بين الأحلام والواقع، تقف قلة الخبرة في إدارة الأعمال ورأس المال الضروري لتأسيس المشروع عقبة، إلا أن الحكومة القمرية كانت الباب الذي طرقه كثير من هؤلاء الشباب لتخطي تلك الحواجز. حيث خصصت الحكومة القمرية 23 مليون يورو لدعم أربع مشاريع خاصة للشباب. والهدف من هذه المشاريع الأربعة بحسب الوزير المكلف بالاستثمارات هو محاربة البطالة وخاصة بين الشباب مهما كان مجالهم ومستوى تدريبهم. وشدد على أن "هذه المبادرات هي جزء من الثمار التي تحققت في نهاية مؤتمر باريس المنعقد في ديسمبر العام الماضي"
ويعد هذا الاجتماع الوزاري ثاني لمجلس الوزراء منذ تشكيل الحكومة الجديدة في 28 سبتمبر. وبهذه المناسبة، سبق أن رحب فخامة رئيس الجمهورية بالفريق الحكومي داعيا الوزراء إلى المحافظة على المبادئ الأساسية للتضامن الحكومي والاستباقية والشمول في معالجة الملفات من أجل تسريع وتيرة إنجاز البرامج المسطرة لتنمية البلاد وفقا لرؤية 2030. كما ألزم الحكومة بتكريس المبادئ الرشيدة من خلال الشفافية والتنسيق والتنظيم الجيد لأساليب العمل والمتابعة الدقيقة للنشاطات المبرمجة. كما أصدر فخامة رئيس الجمهورية تعليماته للحكومة بمواصلة تحسيس المواطنين حول ضرورة مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد
