وفي هذا الاطار قدمت الدكتورة نصرية محمد شيخ رئيسة الجمعية القمرية لمتلازمة داون باسم الجمعية شكرها وتقديرها إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جزر القمر بما تقدمونها من دعم مالي ومادي للجمعية منذ تأسيسها وحتى الآن. وأكدت بأن هذا الدعم سيساهم بشكل كبير في تمويل مشروع بناء المركز الطبي والتعليمي الخاص لجمعية متلازمة داون في جزر القمر. وقالت بأن سفارة الامارات تقوم في كل وقت وحين بتقديم المساندة إلى الجمعية في جميع أنشطتها الثقافية والتعليمية والاجتماعية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين. وقالت بأن الحكومة القمرية هي التي خصصت هذه القطعة من الأرض في حي همرامبا بالعاصمة موروني لصالح جمعية متلازمة داون لبناء المركز الطبي والتعليمي للأطفال، وأن أعمال البناء قد بدأت بالفعل منذ فترة طويلة
والجدير بالإشارة إلى أن جمعية متلازمة داون بجزر القمر تمت تأسيسها في عام 2020 برئاسة طبيبة النساء والتوليد الدكتورة نصرية محمد شيخ وذلك من أجل توعية المجتمع ومساعدة الأطفال المصابين بمتلازمة داون في الصحة والاندماج المدرسي والمهني والاجتماعي. ومنذ تأسيسها يقوم الجمعية بالاحتفال في كل عام باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي يصادف 21 مارس من كل عام
وكانت الدكتورة نصرية قد صرحت خلال الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون لعام 2023، أنه في بداية انطلاق الجمعية كان عدد حالات متلازمة داون 48 حالة على المستوى الوطني، بينما تؤكد آخر الإحصاءات إلى وجود 226 حالة من أصل 900 ألف نسمة، وقد لاحظنا كأطباء في جزر القمر توسيع وازدياد حالات المصابين بمتلازمة داون في البلاد. وقالت بأن إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد بأنه يوجد 27 ألف طفل مصاب بمتلازمة داون من المواليد الجدد في جميع أنحاء العالم في كل عام. مشيرة إلى أن "مصطلح المنغولية ظهرت سنة 1866 وتم التخلي عنه في أوائل السبعينات من القرن الحالي والمصطلح المعتمد حاليا، هو متلازمة داون أو التثلث الصبغي 21
والمعروف أن متلازمة داون هي حالة تحدث عندما يكون لدى الشخص كروموسوم إضافي يسمى "التثلث الصبغي 21"، هذا يعني أن لديهم إجمالي 47 كروموسومًا بدلًا من 46 كروموسومًا، يغير هذا الكرموسوم الإضافي تطورَ الدماغ والجسم لدى الطفل، مما قد يسبب مشاكل عقلية وجسدية. ولا أحد يعلم حتى الآن على وجه اليقين سبب حدوث متلازمة داون، أو عدد العوامل المختلفة التي تلعب دورًا، لكنَّ أحد العوامل التي تزيد من خطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون هو عمر الأم، فالأم التي تبلغ من العمر 35 سنة أو أكثر تكون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة داون، ومع ذلك فإن غالبية الأطفال المصابين بمتلازمة داون يولدون لأمهات أقل من 35 سنة
وتستمر متلازمة داون مدى الحياة، وغالبًا ما تساعد خدمات التدخل المبكر (مثل: اللغة والتخاطب والتأهيل) على تحسين قدراتهم البدنية والذهنية، كما يجب فحص الأطفال على فترات منتظمة وذلك لضمان حصولهم على العلاج المناسب وأيضًا تجنبًا لحدوث المضاعفات