logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في إطار دعم القضية الفلسطينية: لجنة الدعوة بمدنية تسيجي تنظم ندوة علمية بعنوان "علاقة المسلمين ببيت المقدس"

في إطار دعم القضية الفلسطينية: لجنة الدعوة بمدنية تسيجي تنظم ندوة علمية بعنوان "علاقة المسلمين ببيت المقدس"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
تحت شعار "الأقصى تنادينا"، نظمت لجنة الدعوة بمدينة زهاني تسيجي بمنطقة اتسندرا بجزر القمر ندوة علمية عصر يوم الأحد 30 مايو المنصرم وذلك بعنوان "علاقة المسلمين ببيت المقدس".

 

ففي المحاضرة الأولى للندوة والتي ألقاها الدكتور محمد ناصر الدين، أكد بأن القدس وأرض فلسطين لها مكانة دينية عظيمة في قلوب المؤمنين في كافة الشرائع، ونحن المسلمين نعتقد اعتقادا جازماً بأن القدس وما حولها من فلسطين وبلاد الشام أرض مباركة مقدسة بنص قرآني ثابت إلى أن يرث الله الْرض ومن عليها.  مشيرا إلى أن القدس إسلامية وهي قلب الأمة العربية الإسلامية بوصلتها في كل حين، لكن، فقد تأخر المسلمون، وتغلب اليهود عليهم، فاستولوا على مدينة القلوب

كما بين المحاضر على أهمية القدس وما يتميزها في جميع الديانات وقال "تتميّز القدس بأهميّتها في جميع الديانات السماويّة، ولكنّها تحظى بمكانة خاصّة عند المُسلمين، فقد كانت أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بشدّ الرحال إليها بعد المسجد الحرام في مكّة، والمسجد النبوي في المدينة المُنوّرة، كما تتمثّل أهميّة القُدس الدينيّة في كونها مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام في معجزة الإسراء والمعراج، إذ صعد منها إلى السماء، وصلّى بالأنبياء السابقين، كما في قوله تعالى (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

وأضاف الدكتور ناصر الدين بأنه وبعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك دخل عمر رضي الله عنه القدس ليتسلم مفاتيحها من بطريرك القدس صفر ونيوس في 15هـ، وكتب لهم عمر بن الخطاب كتاباً به شروط الصلح

وأشار المحاضر بأن تاريخ المسجد الأْقصى  لم يبدأ منذ أن دخلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في 20 ربيع الأول سنة 15هـ/636م، موضحا في هذا الاطار قائلا "لم يبدأ تاريخه من تلك اللحظة فحسب، ولم ينتسب إلى الإسلام في ذلك اليوم فقط، ولم يرتبط به عن طريق القواعد الفقهية ولا الاجتهادات البشرية ولا المواقف الآنية، ولا القوة العسكرية، أو الفتح المشرّف فحسب، كلا، إنه ارتبط بالإسلام وانتسب إليه والتحم به قبل ذلك بقرون طويلة وآمادٍ بعيدة. إنه ارتبط بالإسلام وانتسب إليه بأمر الله وبرسالة الله، ارتبط به بالإيمان والتوحيد والنبوة المتتابعة والملاحم المتصلة، هذه هي الحقيقة"

وقال "المسجد الأقصى عمّره الأنبياء، وفتحه ثاني الخلفاء، وحرّرها من الصليبيين أمير الأمراء، وسيعيدها لحكم الإسلام رجال مؤمنون أشداء، وما ذلك على الله بعزيز". وأضاف بأن المسجد الأقصى تبلغ مساحته 144 دونمًا تقريبًا، وفيه قبّة الصخرة المشرّفة أجمل بناء مقدّس في العالم، وحوله مئات العقارات والمدارس والزوايا والروابط الوقفية والأثرية والدينية، كما أن أبواب المسجد اثنا عشر، ومآذنه الحزينة أربعة، ومساطبه أربع وعشرون، وآباره سبع وعشرون، وقبابه مع الصخرة عشرة، ومدارسه خمس وأربعون، لم يبقَ منها سوى ثلاث مدارس، ورواده اليوم قلة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم"

الدعوة إلى تدريس تاريخ فلسطين في المدارس الحكومية

أما الأستاذ محمد حسين دحلان خطيب مسجد القاسمي بالعاصمة موروني فقد تحدث في محاضرته الثانية عن الأحداث الجديدة الجارية في القدس وفي المسجد الأقصى منذ استيلاء اليهود على فلسطين عام 1948م وإقامة دولة اليهود فيها وذلك تنفيذا لوعد بلفور الصادر عام 1917 بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. كما تطرق المحاضر إلى الحديث عن احتلال اسرائيل بالقدس والضفة الغربية وغزة بعد حرب  الأيام الستة في 5 يونيو 1967، ومرورا بالحوادث المؤلمة التي شهدتها فلسطين على مر التاريخ. وقال بأن منذ سبعين عاما وشعب فلسطين يعيض تحت وطأة الاحتلال مع سكوت الغرب

وقال بأن العالم يتفرج بما يجري من الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل في فلسطين، وأكبر دليل على ذلك الأحداث الأخيرة ومعركة سيف القدس حيث قامت اسرائيل بمهاجمة المصلين في شهر رمضان المبارك من هذا العام ودخل الأقصى وحي الشيخ جراح وقامت بقتل المصلين والأطفال والنساء لم يتحرك ساكنا من دول الداعية إلى حقوق الانسان. مشيرا إلى أن العرب تقاعسوا وتصالحوا مع اسرائيل وأن اسرائيل تسعى جاهدا لتهويد القدس وأنها تريد سلاما من منظورها. وقال بأن القمريون يدافعون عن قضية فلسطين في جميع المحافل الدولية والاقليمية

وفي نهاية محاضرته طالب الأستاذ محمد حسين دخلان بأنه يجب على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بدعم قضية فلسطين بدون كلل ولا ملل، وأن يجاهد كل واحد منا حسب طاقته وقدرته المادية والمعنوية. مضيفا بأنه لابد من اتخاذ قضية القدس والأقصى كعنوان للتحرك في مختلف الميادين والمجالات وأن يتم مقاطعة اسرائيل في مختلف المجالات وفي جميع أشكال التطبيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية

وفي نهاية الندوة قام المشاركون بتقديم أسئلتهم وتعليقاتهم واقتراحاتهم، حيث اقترح الأستاذ محمد الفاتح من دار الافتاء بضرورة تحديد يوم وطني في كل سنة للحديث عن قضية فلسطين وتدريس تاريخ وجغرافيا فلسطين في المدارس الحكومية الابتدائية والاعدادية بدلا من دراسة تاريخ الأمريكيتين التي لا فائدة لها بالنسبة للطالب القمري المسلم

تعليقات