وعقب اللقاء صرح الممثل المقيم للبنك الدولي للصحفيين بأن الاجتماع كان فرصة للحديث عن الأزمة الصحية التي تشهدها العالم اليوم مع انتشار وباء فيروس كورونا، ومعرفة الاستعدادات التي تتخذها الحكومة القمرية للوقاية من جائحة كوفيد 19. وأوضح قائلا "كما تعلمون، سيقدم البنك الدولي مبلغا كبيرا إلى حد ما على مستوى دول العالم، ومن بينها جزر القمر أيضا. ولقد تلقينا طلبا رسميا من الحكومة القمرية وطلبت مساهمتنا في مكافحة هذا المرض والوقاية منه، ولقد خصصنا لهذا الغرض ظرفا ماليا قيمته 5 ملايين دولار"
وقد أشار ممثل البنك الدولي في البلاد إلى أنه تحدث مع الرئيس خلال اللقاء أيضا ببرنامج مهم جدا الذي ينفذه البنك في البلاد، وقال "قبل ثلاث سنوات كان المبلغ المستثمر في هذا البرنامج حوالي 20 مليون دولار، واليوم ارتفع إلى 128 مليون دولار، والذي سيساعد جزر القمر في عدة قطاعات بما في ذلك الصحة". ووفقا لمثل البنك الدولي فإن العمل مع الحكومة والقطاع الخاص يسير على ما يرام، ونأمل أن نساعد الحكومة القمرية في تحقيق رؤيتها المتمثلة بجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030. ومن جانبه، أوضح المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية، جاي أحمد شانفي للصحفيين عقب الاجتماع بأن البنك الدولي قام بمنح الحكومة القمرية ظرفا ماليا كدعم مالي لاتخاذ التدابير اللازمة في إطار المعركة الرامية إلى الوقاية من كوفيد 19
وقال بأن الفيروس موجود بالفعل في البلاد حيث أن هناك أربع حالات مسجلة في جزيرة مايوت المحتلة، كما تم تحديد حالات أخرى في الدول المجاورة كتنزانيا وموريشيوس وسيشيل. وبالتالي يجب علينا اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والاجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء في البلاد. وأشار المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية إلى أن معركة مكافحة وباء فيروس كورونا والحد من انتشاره تعتبر معركة تهم الجميع، وبهذه الطريقة دعا رئيس الجمهورية جميع الجهات المختصة للمشاركة بشكل كبير من أجل القضاء على هذه الآفة
