وصرحت وزيرة الصحة القمري لوب ياقوت زايدو أن "هذين الطبيبين قد أخفيا إصابتهما بفيروس كورونا في جزيرة موهيلي، واستغلا منصبهما في اللجة العملية لمكافحة كوفيد-19 للعودة إلى جزيرة القمر الكبرى، وهو أمر اعتبره كبار المسؤولين في الدولة بأنه خطير جدا وخطأ جسيم". وقد تم ارسال الدكتور تاج الدين يوسف إلى مستشفى سمبا-نكوني لتلقي العلاج من جائحة كورونا، بينما رفض رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد سيد فاضل الذهاب إلى المستشفى، وقرر البقاء في منزله. وهو عمل يعتبر "غير مسؤول" تجاه المسؤولين الذين يفترض لهم ضمان حماية المواطنين في مكافحة انتشار هذا الوباء. يذكر أنه على الرغم من إقالته من رئاسة اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في البلاد، إلا أنه لا يزال الدكتور أحمد سيد فاضل يشغل منصب مدير الوكالة الوطنية للأدوية والإجلاء الطبي
وفي نفس اليوم، ثبتت إصابة زوجين فرنسيين قادمين من جزيرة موهيلي إلى العاصمة موروني. ولم يعرف بعد بأي وسيلة نقل تمكن الزوجان من العودة إلى جزيرة القمر الكبرى. وقالت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو "عندما سمعنا هذا الخبر، توجه فريقنا الطبي إلى منزل الزوجين وأجريا الفحص الطبي، حيث تبين إصابتهما بفيروس كورونا. وفيما يتعلق بأطفالهما، وهم تلاميذ في المدرسة الفرنسية بموروني، تأكد يوم الأحد الماضي، أنهم يحملون فيروس كوفيد-19. وأن الجميع محتجزون في منزلهم الآن
وعلى الرغم من الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة والوفيات في البلاد، إلا أن البرتوكول الذي تم وضعه للامتثال بتدابير الوقاية بعيد كل البعد عن الاحترام. ففي جزيرة انغازيجا نجد أن الحياة على حالها وتدابير الوقاية التي فرضتها الأطباء غير مطبقة بالمرة. في الطريق وفي الأماكن العامة، نجد المواطنين بلا أقنعة أو احترام اجراءات التباعد الاجتماعي. كما أن هناك عدد قليل من المؤسسات الحكومية أو الخاصة تتطلب غسل اليدين وارتداء الكمامة قبل الدخول إليها. ووفقا لوزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو، فقد صدر قرار للالتزام الصارم بإجراءات الوقاية. وأن الأمر الآن متروك لعناصر الأمن وقوات الشرطة للقيام بواجبها تجاه هؤلاء الذين لا يحترمون هذه القرارات، في ظل التساهل الكبير في العاصمة موروني والتراخي عن الاجراءات الوقائية. وعلى الرغم من الخطر الموجود في البلاد إلا أن بعض المواطنين ينظمون حفلات مفعمة بالحيوية في أماكن عامة ومزدحمة