logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

للحد من الفقر ومكافحة البطالة: الرئيس غزالي يطلق مشروع الإدماج الاقتصادي في نيوماكيلي بجزيرة أنجوان

للحد من الفقر ومكافحة البطالة: الرئيس غزالي يطلق مشروع الإدماج الاقتصادي في نيوماكيلي بجزيرة أنجوان

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
بحضور رئيس الجمهورية غزالي عثمان، تم يوم الثلاثاء 11 أغسطس الجاري إطلاق مشروع دعم الادماج الاقتصادي في بلدة مريماني بمنطقة نيوماكيلي بجزيرة أنجوان وذلك بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة والنواب ورؤساء البلديات وجمع المواطنين.

 

وهذا المشروع الذي جاء بمبادرة من الحكومة القمرية وبتمويل من البنك الدولي بقيمة 25 مليون دولار (11 مليار فرنك قمري) يهدف إلى تنشيط القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات الصغيرة مع امكانية دعم 9000 مزرعة في المنطقة وإنشاء 300 مشروع صغير وتوفير 5600 فرصة عمل وتحسين دخل لـ29.000 أسرة من سكان المنطقة. وفي بداية الحفلة أوضح محافظ جزيرة أنجوان أنيس شمس الدين بأن عملية الانتخابات قد انتهت "والأنظار تتجه الآن نحو التنمية". مشيرا إلى أن هذا المشروع هو أيضا دليل على أن التنمية التي دعا إليها رئيس الجمهورية وحكومته هي حقيقة واقعية. وقال بأن الرئيس غزالي عثمان يعطي أهمية كبرى لهذه المنطقة وذلك من خلال إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى منطيقة نيوماكيلي، مؤكدا "بأن أي شخص لم يأت إلى نيوماكيلي فإنه لم يزر جزيرة أنجوان بعد"

ونيابة عن رواد الأعمال التنفيذيين الشباب، أوضح أحمد حمزة بأن المشروع الزراعي هو مشروع للشباب وخاصة المزارعين. وقال "لذلك أدعو الجميع بأن يقوموا بواجبهم لإنجاح هذا المشروع، إنه مشروع يجلب وظائف جديدة ومصدر للحياة والتنمية". مطالبا في نفس الوقت الحكومة بتخفيف الضرائب وضمان سلامة المزارعين ضد لصوص الماشية. مؤكدا في نهاية حديثه بأن الشباب في المنطقة يؤمنون بهذا المشروع، وقال "نؤمن به ونؤمن برؤية رئيس الجمهورية غزالي عثمان للنهوض بجزر القمر بحلول عام 2030"

ومن جهتها أشارت مديرة مركز التنمية الاقتصادية الريفية في مريماني كريمة موسى إلى أن الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو محاربة البطالة من خلال ضمان "تعزيز تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والفاعلين". وقالت هذا المشروع يتطلب دعم الشباب لأنه سيأتي بفرص عمل جديدة ولضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء. أما المنسق العام  للمشروع علي مغومري فقد أكد بأن هذا المشروع يندرج أيضا في إطار خطة جزر القمر الناشئة، وأنه سيساعد في تطوير القطاع الرئيسي للتنمية في جزر القمر وهو قطاع الزراعة. وقال بأن هناك سبعة مناطق على مستوى الجمهورية ستستفيد من المشروع وهي مريماني، واني، فمبوني، ميتساميهولي-سيمبينوا، ماويني يامبودي، ديمبواني، فومبوني. مشيرا إلى أنه سيتم من خلال هذا المشروع إنشاء مخازن للتخزين ومركزين للمعالجة وستة مراكز للحفظ وصناعة أعلاف ومجزر لمزارعي الدواجن من بين البرامج الأخرى المندرجة في هذا المشروع الضخم

ضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء

بدوره قدم وزير الزراعة بيعاريف ترمذي شكر الحكومة إلى البنك الدولي لقيامه بدعم هذا المشروع الكبير، موضحا بأن هذا المشروع الذي يبلغ قيمته الاجمالية 11 مليار فرنك قمري تقوم الحكومة بتمويل 40 في المائة من تمويلها. وفي نهاية الحفل أعرب رئيس الجمهورية غزالي عثمان عن امتنانه للبنك الدولي على تجديد ثقته على جزر القمر بمنحه هذا التمويل. وقال بأن هذا المشروع يهدف إلى دعم جزر القمر لضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء. مشددا على أهمية مثل هذا المشروع وخاصة في فترة الأزمات "مثل هذه الفترة التي تشهد فيها انتشار وباء كورونا"

وردا على شكاوى سكان المنطقة بخصوص إصلاح الطريق، طمأن رئيس الجمهورية أنه سيتم تأهيله مع العلم بأهميته بالنسبة لنقل السكان وكذا نقل المنتجات. وانتهز الرئيس الفرصة لدعوة رؤساء البلديات الجدد إلى دعم المزارعين وأن يكونوا إلى جانبهم لدعمهم بشكل دائم. وقال الرئيس غزالي "إلى جانب ذلك أغتنم هذه الفرصة لأهنئكم على انتخابكم والآن وبصرف النظر على الأحزاب السياسية التي تنتمون إليها فإن الأساسي بقاء الدولة وتطورها ولا مزيد من المشاحنات، وأن واجب البلد وتنميته يدعونا إلى أن نكون متضامنين. وفي نهاية كلمته حذر رئيس الجمهورية على الذين يحلمون بالانتخابات في عام 2021م، مخاطبهم قائلا "فليذهبوا إلى مكان آخر في العالم ستجري فيها انتخابات عام 2021 ليكونوا مرشحين فيها إذا لم ينتظروا عام 2024"

 

تعليقات