وكان في استقبال الوفد الهندي في ميناء موروني يوم الأحد 31 مايو الماضي، وزيرة الصحة والتضامن والحماية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين لوب ياقوب زايدو، ومدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي. ووفقا لوزيرة الصحة التي اغتنمت هذه الفرصة لترحيب بالوفد الهندي، ستبقى البعثة الطبية المكونة من 12 شخصا بين أطباء وممرضين ومخبرين وضابطَين من البحرية الهندية، 18 يوما في البلاد في إطار برنامج مساعدة الطاقم الطبي في جزر القمر. مشيرة إلى أن البعثة جلبت مجموعة من الأدوية التي تستخدم في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) من الباراسيتامول والأزيترومايسين والهيدروكسي كلوروكوين. وأكدت الوزيرة قائلة "أحي هذا الدعم الذي جئتم من أجله لمكافحة هذه الكارثة الكونية. وأن السلاح الوحيد والفعال في مواجهة هذا العدو المشترك الغير مرئي، هو التضامن بين الشعوب"

وذكرت وزيرة الصحة عدد من الدول الصديقة التي قدمت مساعدات لدعم جزر القمر في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، بما في ذلك جزيرة مدغشقر وجمهورية الصين الشعبية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والمنظمات الدولية. وفيما يتعلق بوصول الوفد الهندي الذي جاء لدعم البلاد في مكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره، أشارت لوب ياقوت إلى الصداقة المتينة التي تربط نيودلهي وموروني منذ عشرات السنين. وقالت "علينا أن نتذكر أن الهند أصبحت دولة جذابة بشكل متزايد، حيث يذهب العديد من القمريين للرعاية الصحية والدراسات وغيرها من الأعمال. ويقدر سكان جزر القمر نظامكم الصحي. آملا من أن تتعلم جمهورية القمر المتحدة من التجربة الهندية في مواجهة الأوبئة"

وأعلنت وزيرة الصحة أن البعثة الطبية الهندية ستقوم بزيارة جميع الجزر القمرية لدعم الفرق الطبية التي تم انشاؤها كجزء من مكافحة كوفيد-19. وفي سياق متصل، أكد مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع، يوسف محمد علي أن هذه المبادرة النبيلة هي ثمرة سياسة التعاون التي أرساها رئيس الدولة غزالي عثمان ووزير خارجيته صيف محمد الأمين

ومن جانبه، أعرب قائد البحرية الهندية ورئيس البعثة، هاريسانكر عن ارتياحه لوجوده في جزر القمر لمساعدة الشعب القمري وتقاسم المهارات للمضي قدما. وقال "نحن هنا لتقديم المساعدة ونساعد في هذه الفترة الصعبة". داعيا إلى تعزيز الأخوة بين البلدين. بينما اغتنم القنصل الهندي في موروني سام ساجوار هذه الفرصة لتقديم الشكر للسلطات الهندية والقمرية على هذه المبادرة. داعيا إلى تعزيز هذا "التعاون المثمر" بين البدين