logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

لمنع انتشار فيروس كورونا: علماء جزر القمر يؤيدون قرار المملكة بتعليق تأشيرة العمرة والزيارة مؤقتا

لمنع انتشار فيروس كورونا: علماء جزر القمر يؤيدون قرار المملكة بتعليق تأشيرة العمرة والزيارة مؤقتا

الوطن بالعربية |  | كتبت المتدربة/سعرة مولد

image article une
أكد علماء جزر القمر تأييده الكامل للإجراءات الشرعية الاستباقية الخاصة بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة كخطوة احترازية وإجراء وقائي احتياطي التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة في وجه مكافحة فيروس كورونا الذي أضحى وباء معديا عابرا للقارات. جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده الرابطة الخيرية الإسلامية يوم السبت 29 فبراير المنصرم بمقرها في ضاحية مدي جنوب العاصمة موروني.

 

قررت السلطات السعودية في 27 فبراير الماضي، تعليق الدخول إلى أراضيها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا، ضمن إجراءات منع وصول فيروس كورونا. كما قررت كذلك الدخول إلى أراضيها بالتأشيرات السياحية للقادمين من دول يشكل انتشار الفيروس منها خطرا. وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين من هذه الاجراءات الجديدة على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه. وكانت الرابطة الخيرية الإسلامية -هيئة علماء جزر القمر- قد عقدت اجتماع طارئ يوم السبت الماضي في مقر الرابطة بضاحية مدي جنوب موروني لإعلان موقفها تجاه "الاجراءات الشرعية الاحترازية الخاصة بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة، كخطوة استباقية وإجراء وقائي واحتياطي" التي اتخذتها السعودية في وجه انتشار فيروس كورونا

وجاء في بيان علماء جزر القمر "أن الإجراءات السعودية هي من أجل حماية المسلمين من الزوار والمعتمرين، وتمثل عين المصلحة الشرعية التي أمر الله برعايتها"، لكون القرار يحقق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، ويحفظ لهم صحتهم وعافيتهم، وهو من ضروب الأمن الذي أمر الله به. وأشار البيان إلى أنّ القرار يأتي في سياق الحذر  الواجب شرعا، وفي إطار هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الطب الوقائي. وختم البيان بالتأكيد على الحق السيادي للمملكة العربية السعودية، الذي توجبه عليها الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية، بحكم ولايتها حصريا على الحرمين الشريفين، ورعايتها للحجاج والمعتمرين، وتسخير جميع إمكاناتها لتحقيق ذلك

وفي كلمته أشار فضيلة الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، إلى أنّ علماء جزر القمر يباركون جهود المملكة العربية السعودية في قرارها تعليق تأشيرات العمرة والزيارة، لأنه استجابة لمطلب شرعي، في توقي الحذر واتخاذ أسباب الحيطة، لأن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما حثّ الأئمة والخطباء على القنوط وإخلاص الدعوات في صلواتهم خلال هذه الفترة الحرجة، حتى يكشف الله هذه الغمة عن المسلمين خاصة وعن الإنسانية عامة. وقد حضر الاجتماع كل من الأمين العام للرابطة الشيخ محمد عثمان، والأستاذ يحي محمد إلياس مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعالم العربي، والشيخ عبد العلي، كبير علماء منطقة همبو، والدكتور سيد عبد الله جمل الليل، والدكتور حسن أحمد كاري، وكوكبة من العلماء والدعاة، والمهتمين بالشؤون الإسلامية.

تعليقات