وكان في مطار هاهايا الدولي عند وصول الطائرة لاستقبال المساعدة كل من وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو ومدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي بالإضافة إلى السفيرة الفرنسية لدى موروني جاكلين باسا مازوني وعدد كبير من مسؤولي الهلال الأحمر القمري ومن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا
وقد صرح الأستاذ علي حسن صالح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري بأن هذا الجسر الجوي العاجل من الصليب الأحمر الفرنسي، يأتي انطلاقا من روح الاتفاقية الاطارية التعاونية القائمة بينه وبين الهلال الأحمر القمري وذلك استجابة وتذليلا للصعاب التي يلاقيه الأخير في التعامل مع جائحة كوفيد-19. مؤكدا بأن هذه المساعدة جاءت في إطار النداء الإنساني العاجل الذي أطلقه الهلال الأحمر القمري، تنسيقا وتعاونا مع مكتب الصليب الأحمر الفرنسي في العاصمة موروني. وهذه المساعدة التي تقدر تكلفتها الاجمالية بـ100 ألف يورو، عبارة عن 103 ألف قناع و12.000 اختبار مستضد و3.000 جاكيت قابلة لإعادة الاستخدام و5.000 جاكيت للاستخدام الفردي وغيرها
هذا وعقب استلام هذه المساعدة، صرحت وزيرة الصحة لوب ياكوت زايدو بأن "وصول هذه الاختبارات، ستكون البلاد قادرة على تنظيم اختبارات جماعية، في عدة مناطق وخاصة في المدارس وأسواق معينة لتطوير التشخيص السريع". وقدمت الوزيرة نيابة عن الحكومة الشكر والتقدير إلى الحكومة الفرنسية والصليب الأحمر الفرنسي وإلى الشركاء الدوليين الآخرين الذين يواصلون تقديم الدعم لجزر القمر للقضاء على هذا الوباء وتعزيز مكافحته منذ الاعلان عن الحالة الأولى. كما اطمأنت الوزيرة المواطنين على أن هذه المساعدة سيتم إدارتها على الوجه الأكمل بما يعود النفع على جميع السكان. مؤكدة في نفس الوقت بأن توزيع هذه المساعدات في جميع الجزر سيتم من قبل اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بالتنسيق والتعاون مع اللجنة اللوجستية والهلال الأحمر القمري
ومن جانب آخر اعترفت الوزيرة بجهود الجيش الفرنسي الذي قام بنقل هذه المساعدات عبر طائرة عسكرية من الجيش الفرنسي وذلك بالتنسيق مع مسؤول الدفاع في البلاد يوسف محمد علي. أما السفيرة الفرنسية جاكلين مازوني فقد أكدت على متانة العلاقات الثنائية القائمة بين باريس وموروني، حيث أشارت إلى أن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لجزر القمر وتعزيز سياستها من حيث الإدارة ومكافحة هذه الموجة الثانية من جائحة كورونا
